عقوبات وعقوبات

الساعة25
مجدي عبد اللطيف
قراءة القوم لمسألة رفع العقوبات قي سياق يخصهم لهو مثار تندر ترفد مجالس المدينة بالسخرية من ناقصي العقل السياسي، ومعروف بان العقوبات رفهت منذ يناير الماضي او منذ ما اصطلح عليه بالرفع الجزئي للعقوبات، ومع ذلك لم يطرأ جديد بمسرح العبث الذي هم فيه وقد فضح أكاذيبهم متوالية تصاعد الدولار شاهرا لسانه في وجه ضلالاتهم ونوهملتهم وإيهامهم للمواطن بتحول إقتصادي مرتبط برفع العقوبات، وقلنا عبر مقالات عديدة بهذه المساحة بان تحسن أحوال المعيشة رهين رفع عقوبات القوم عن المواطن بإقلاعهم عن الفساد والإحتكام الى مناهج الاقتصاد المتبعة وتوجيه المال العام للبنيات التحتية وإعادة الحياة للزرع والضرع وإدارة ماكينات الانتاج ونفض الغبار عن المصانع التي وئدت وفق سياساتهم الطفيلية وحرصها على إجهاض الصادر ليتثنى لاحياء سنة الكوميشنات عبر الوارد الذي إغتنوا منه وأسسوا عروشا وكروشا على أنقاض وطن كان اسمه السودان بعد ان إحتكروا أسواق الصمغ العربي بالبلاد وإكتنزوا خيراتها ومعادنها النفيسة من ذهب وخلافه وفرضوا الضرائب الباهظة على شغيلة التعدين الأهلي وجنبوا عائد البترول فشيدوا الفلل والعمارات السوامق بالخليج وهربوا النقد الأجنبي الى ماليزيا وغيرها هروبا وخيفة ان تطالها العقوبات بإستعادة الديون لأصحابها بالدول المدينة وقد، توقع عمر قمر الدين منسق السياسات بمنظمة كفاية الأمريكية بأن ترفع أمريكا العقوبات المفروضة على السودان في الثاني عشر من أكتوبر القادم، وقال إنه لا يستبعد بأن القرار قد صدر أصلا وتبقى أن يذهب لمكتب الرئيس ترامب من أجل التوقيع عليه حتى يسري مفعوله بحسب الإجراءات ،وأضاف قمر الدين بأنه مع ذلك لا يستطيع التكهن بما يفعل ترامب الذي قد يقرر أمرا مختلفا في اللحظة الأخيرة قبل التوقيع على القرار وأننا يجب أن نعيش لنرى ما الذي سيحدث، حافظ إسماعيل المحلل الاقتصادي والمدافع عن الحقوق المدنية يقول إن قرار الرئيس ترامب برفع الحظر عن سفر السودانيين لأمريكا يعتبر مؤشرا لتحسن وتطور العلاقة بين
أما الدكتور فيصل عوض الخبير الاقتصادي فيرى إن رفع العقوبات المتوقع من السودان لا يشكل حلا للمشاكل التي يعاني منها المواطن
وأضاف أن هناك تدميرا هيكليا شاملا لكل البنى الاقتصادية لدرجة لا يشعر معها المواطن بفائدة رفع العقوبات، وأكد أنه ليس من المناصرين للإبقاء على العقوبات ولكنه يرى أن المستفيد من رفع العقوبات ليس هو المواطن بأي حال من الأحوال، وأوضح أن الإسلاميين هم من أكبر حلفاء أمريكا، وأن أمريكا هي المستفيد الأكبر حال رفع العقوبات، وأضاف أن الحل لا يتمثل في رفع العقوبات ولكن في الإنتفاضة على النظام وإزلته داعيا السودانيين للتوحد وعدم الوقوع في فخ الجهوية والقبلية وأن هؤلاء أبناء النيل وهؤلاء أهل الهامش، وضرب فيصل مثلا بالإسلاميين الذين يمثلون كافة أنحاء السودان شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ولكنهم يجتمعون في ممارسة أفظع الأشياء في حق أهلهم وحق المناطق التي جاءوا منها، إذا فلا خلاص من العقوبات الا بالخلاص وبزوال المؤثر من جر البلاد الى هاوية سحيقة ضربت اول ما ضربت الأخلاق في مقتل ليتنزل الفساد من أعلى قمة الدولة إلى أخمص التنفيذيين لتتحول الى ثقافة راسخة في سلوكهم البئيس وشرههم في الاعتداء على المال العام تحت حماية الدولة وفق منصوص (التحلل) ولعمري انها فئة متحللة يفوح نتانتها وازكم الأنوف … لا فلا فكاك ولاشفاء للداء اللعين بعد ان إستعصت الحالة فلا خيار سوى البتر…أما آن لهذي البلاد ان تستكين؟
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]