حملة ?الكلاب البوليسية?..

قرأت خبراً أمس في الزميلة صحيفة (الانتباهة) عن حملة شرطية استخدمت الكلاب البوليسية لتفتيش رواد ?شارع النيل? بالخرطوم بحثاً عن المخدرات بشتى أنواعها.. والإجراء جاء بعد انتشار مقطع فيديو صوّره شاب صباحاً لمواقع التنزه على ?شارع النيل? أظهر بقايا حبوب مهلوسة ومخدرات منتشرة بكثافة على طول الشارع.
حسناً، أن ألقت الشرطة القبض على اثنين، ثلاثة أو عشرة أو مائة من المتعاطين، ففي اليوم التالي لن تجد أثراً لهذه المخدرات ليس لأنَّها انتهت وأن الشباب أقلعوا عن تناولها، بل لأنَّهم إما أحسنوا دسها وإخفاءها أو تحولوا بها إلى شواطئ أو مواقع أخرى لم تصلها الحملات بعد.
هذه الكارثة لا تزال في أدنى أولويات الحكومة والشعب.. رغم أجراس الإنذار المستمرة التي باتت تقرع بشدة هلعاً من المصير المظلم الذي يهدد شباب السودان.. من يقرأ أو يسمع أنَّ الشرطة قامت بحملة تفتيش في ?شارع النيل?، يظن أنَّ هناك فعلاً ?شارع? وعلى ?النيل? في المنطقة التي استهدفتها الحملات.. يقصده الناس للاستمتاع والتنزه والسياحة وتفريج الهَم..
لو كان بيدي الأمر لأمرت بالقبض على ?شارع النيل? متلبساً بتهمة الاحتيال والنصب بادعاء أنه ?شارع? و?نيل? (كمان).. فهو مجرد منطقة عشوائية ممعنة في التخلف تنتشر فيها ?كراسي? حكومية مؤجرة لـ?ستات الشاي? يقصدها الناس في ظل غياب أماكن الترفيه الرشيدة الكريمة.. ويضطرون لممارسة استنشاق الهواء الحر بلا أدنى حدٍّ لمقومات الكرامة الإنسانية.. أنظر على طول شارع النيل لهذه الآلاف التي تنتشر فيه مساءً وأغمض عينيك وأن تسأل نفسك.. أين يقضون حاجتهم؟ الإجابة لن تخرج من احتمالين.. الأول .. هم ملائكة كرام بررة لا يحتاجون لمطلوبات البشر العادية.. والثاني.. في نفس الشاطئ خلسة في الأماكن المظلمة..
الذي يجبر الشباب السوداني النابه للقبول بإهانة التنزه في شارع النيل بكل حيثيات التخلف الحضاري التي يكابدها.. هو ذات الذي يدفعهم للبحث عن وطن افتراضي في الخيال تصنعه حبة ?خرشة? أو أي نوع من المخدرات..
الواقع أليم للغاية.. شباب عاطل لا يجد موطئ قدم للعمل الشريف.. في ظل اقتصاد متأزم معطوب تماماً.. ووضع سياسي متخم بالفشل.. ويزيد عطالتهم قتامة غياب مرافق الترفيه الكريمة المناسبة..
المشكلة ليست في ?الخرشة? ولا المخدرات، بل في الحياة التي تجعل من ?الخرشة? والمخدرات، حلاً ومخرجاً يرتاده الشباب بكل هذا الاندفاع والطلب الكبير..
الكلاب البوليسية تفتش وتشم رائحة المخدرات في الجيوب والملابس.. لكنَّها لن تشم رائحة العقول المخدرة باليأس والإحباط.. هنا المشكلة..!!
نحن في حاجة لحلول إنسانية لا بوليسية.
التيار
الكلاب البوليسية تفتش وتشم رائحة المخدرات في الجيوب والملابس.. لكنَّها لن تشم رائحة العقول المخدرة باليأس والإحباط.. هنا المشكلة..!!
يا عثمان يا ولد اخوي كل المسائل تفرعت من مشكلتين و ” تتمدد ” !
اولا احرموا العسكر من كراسي الحكم
ثانيا أبعدوا الكيزان عن دور العلم
حينها ستعود للأرض خصوبتها . عندما يهطل المطر يخرج بلدنا الطيب نباته الطيب بإذن الله .
شكرا يا باشمهندس فقد اسمعت لو ناديت حياً، ولكن لا حياة لمن تنادي, شكراً و سلم قلمك فحقيقة كل يوم يكبر مقامك و تزداد احتراماً عند القراء,
نحن في حاجة لاستئصالل الورم الخبيث وهو الكيزان انهم الداء العضال الذي حل بالسودان ويابشمهندس اترك الفلسفة وناقش القضايا بموضوعية دولة القانون هي الحل وتجفيف منابع المخدرات من الموردين بالحاويات وبالاطنان والمجرم مجهول وانت تدعي انها مشكلة انسانية خوفا من قول الحقيقة مصيبتنا في امثالك من صحفي الغفلة لفقهاء السلطان الفتاووي المفصلة وكذلك مقالاتكم مفصلة
الكلاب البوليسية تفتش وتشم رائحة المخدرات في الجيوب والملابس.. لكنَّها لن تشم رائحة العقول المخدرة باليأس والإحباط.. هنا المشكلة..!!
يا عثمان يا ولد اخوي كل المسائل تفرعت من مشكلتين و ” تتمدد ” !
اولا احرموا العسكر من كراسي الحكم
ثانيا أبعدوا الكيزان عن دور العلم
حينها ستعود للأرض خصوبتها . عندما يهطل المطر يخرج بلدنا الطيب نباته الطيب بإذن الله .
شكرا يا باشمهندس فقد اسمعت لو ناديت حياً، ولكن لا حياة لمن تنادي, شكراً و سلم قلمك فحقيقة كل يوم يكبر مقامك و تزداد احتراماً عند القراء,
نحن في حاجة لاستئصالل الورم الخبيث وهو الكيزان انهم الداء العضال الذي حل بالسودان ويابشمهندس اترك الفلسفة وناقش القضايا بموضوعية دولة القانون هي الحل وتجفيف منابع المخدرات من الموردين بالحاويات وبالاطنان والمجرم مجهول وانت تدعي انها مشكلة انسانية خوفا من قول الحقيقة مصيبتنا في امثالك من صحفي الغفلة لفقهاء السلطان الفتاووي المفصلة وكذلك مقالاتكم مفصلة