المنهج العرفاني هل سيكون المقصد الأنسب؟؟

منهج العرفان كمنهج تاريخاني وسطي ومعرفي شامل استطاع أن يصمد عاليا لأنه بذرة أصيلة جذورها عميقة ضاربة في التاريخ الإنساني فمبادئه من تعلق بالالهيات وادب و زهد وتوكل وايثار ظلت حاضرة وسابقة للبعثة الأخيرة كمكارم اخلاق أقرتها الرسالة المحمدية فاتصل عرفان الأمة المحمدية بالعرفان الحنيف فلذلك لن يجد السالك عسرا في التعاطي مع الاخر الملي علي المبادئ المتقدمة بل يستوعب ماعون العرفان الاخر المختلف في إطار الأمة الواحدة او الأخر المليء بيسر شديد لما فيه من عناوين عراض أولها الرحمة والإحسان والعدل في التعامل مع الجميع بل يتعدي الإنساني لقبول وحب لكل صنع الله فالارث العرفاني حافل بالحفاء بالمخلوقات كلها جمادها وحيها؛ لينها وشرسها ؛ جميلها وغير ذلك ؛مفيدها وغير ذلك
ان التحديات التي تضرب الساحة العالمية الان هي تحديات تعايش وقبول واتفاق ووفاق مقابل الرفض والتدابر والإرهاب والتكفير تلقي كل هذه التحديات علي أهل هذا الطريق أعباء ثقيلة هم مؤهلون لها بحكم تاريخهم وايمانهم وصبرهم واحتمالهم وصمودهم
هنالك اتجاه عام للمنهج الوسطي المعتدل وهو السمة المائزة لطريق العرفان وهذا يتطلب:
اولا / عكوف العلماء و المفكرين علي تنقيح المنهج وتطويره وعولمته (جعله عالميا) ميسور الوصول اليه
ثانيا / الاتفاق علي حد ادني يجمع هذا الطيف العرفاني الواسع في منصة تيسر انطلاقه نحو الآخر
ثالثا / مراجعة سلوك العوام التابعين المبتدئين وتبصيرهم فقد كانت
بعض ممارساتهم بجهل أو غفلة المدي الصدئة في ظهر الطريق
رابعا/ مراجعة أوضاع المرأة في النسيج العرفاني لأنها نصف المجتمع
خامسا / الاهتمام بابلاغ الرسالة الخاتمة بوسائل غير تقليدية كأنشاء دور العلم المتقدمة في كل المجتمعات وخلق تشبيك عالمي وفق أسس تجمع ولايفرق
سادسا / الالتفات لحاجة الناس كافة ومخاطبة حاجياتهم للتعبير والثقافة والفنون والرياضة والتواصل بصورة تضمن تحديث الوسائل المبلغة للغايات الروحية المبتغاه وكدح الإنسان الي ربه
العالم بحاجة الي انموذج وسطي معتدل يوحد الناس علي انسانيتهم ويستوعبهم بأمان.
نموذج قادر علي نفي التصورات الخاطئة التي رسمت عن الإسلام وتقديم الدعوة في قالب سلوكي متطابق مع قيم الإسلام الحقة من رحمة وتسامح وعدل ومساواة وقبول الآخر وغيرها بعدها تتأتي الكسوب والفيوض للأمة وهو وعد صدوق كما في سورة النصر.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كدت اتفق معكم لولا ان شوشت على كلمة العرفان والعرفانيين . كلمة عرفان هى مصطلح شيعى بحت وكثير من الناس يعتبرونه مرادفا لكلمة التصوف وهذا فهم خاطئ .
    بعض كبار ائمة ال البيت لايحبذون عبارات مثل الفلسفه والتصوف ، فمن اقوالهم :

    سيأتي زمان على الناس (…) علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف، وأيّم والله: أنهم من أهل العدوان والتحرف، يبالغون في حب مخالفينا، ويضلون شيعتنا وموالينا، فإن نالوا منصبا لم يشبعوا، وإن خذلوا عبدوا الله على الرياء، ألا إنهم قُطّاع طريق المؤمنين والدعاة إلى نحلة الملحدين .

  2. كدت اتفق معكم لولا ان شوشت على كلمة العرفان والعرفانيين . كلمة عرفان هى مصطلح شيعى بحت وكثير من الناس يعتبرونه مرادفا لكلمة التصوف وهذا فهم خاطئ .
    بعض كبار ائمة ال البيت لايحبذون عبارات مثل الفلسفه والتصوف ، فمن اقوالهم :

    سيأتي زمان على الناس (…) علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف، وأيّم والله: أنهم من أهل العدوان والتحرف، يبالغون في حب مخالفينا، ويضلون شيعتنا وموالينا، فإن نالوا منصبا لم يشبعوا، وإن خذلوا عبدوا الله على الرياء، ألا إنهم قُطّاع طريق المؤمنين والدعاة إلى نحلة الملحدين .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..