ضغوط لإقالة الفريق عبد الرحيم محمد حسين من وزارة الدفاع

ضغوط لإقالة الفريق عبد الرحيم محمد حسين من وزارة الدفاع

زين العابدين صالح عبد الرحمن .
[email protected]

أن الضغط المستمر الذي تمارسه قيادات نافذة في القوات المسلحة علي المشير عمر البشير رئيس الجمهورية لإقالة الفريق عبد الرحيم محمد حسين من وزارة الدفاع تسبب قلقلا كبيرا لقيادات الإنقاذ و خاصة باعتبار أن هذا الضغط تمارسه العناصر الإسلامية في القوات المسلحة و سوف تنعكس في الخارج باعتبار أن إقالة الفريق صلاح عبد الله قوش كانت من أجل وقف التحرك الذي تقوم به عناصر إسلامية داخل القوات المسلحة و خارجها.

بدأ الرئيس عمر البشير يقلق من عناصر الحركة الإسلامية منذ الصراع الذي بدأ مع الدكتور الترابي عام 1999 و كان تخطيط الدكتور هو إبعاد كل العناصر العسكرية من الواجهة و لكن بعض تلاميذه الذين تصدوا له و تأمروا مع العناصر العسكرية في إبعاد الدكتور الترابي لم ينتهي قلق الرئيس البشير بإبعاد الدكتور الترابي و المجموعة التي تدين له بالولاء من السلطة و بعد ما أنتصر البشير في معركته مع الدكتور الترابي بدأ القلق يدب في نفس الرجل من المجموعة التي ساندته في أن تطيح به في المستقبل لذلك عمل كل تحوطه في إبعاد هذه المجموعة من ثلاثة قطاعات أولا القطاع العسكري كان من قبل السيد علي عثمان محمد طه دائم اللقاء مع القوات المسلحة في مناسبا أو بدون مناسبات فقرر الرئيس البشير أن يكون الاتصال فقط مع رئيس الجمهورية باعتبار أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة ثم جعل كل من الفريق عبد الرحيم محمد حسين و الفريق بكري حسن صالح بوابة الدخول للقوات النظامية باعتبار أن الرئيس البشير يثق فيهم ثقة عمياء و بسبب هذا التكليف لم يستوعبوا في المؤسسة الحزبية.

القطاع الثاني قوات الدفاع الشعبي أيضا كان علي عثمان محمد طه علي اتصال قوي معها و كان يداوم الذهاب لهم لإلقاء محاضرات عليهم في المعسكرات منذ كان وزيرا للتخطيط الاجتماعي فتم استقطاب القائمين المشرفين علي قوات الدفاع الشعبي بعد إدخالهم في السلطة التنفيذية خاصة علي كرتي و حاج ماجد سوار و القطاع الثالث هو الحزب و الاتصال بالحركة الجماهيرية حيث كان السيد نائب رئيس الجمهورية نائبا لرئيس الحزب لشؤون السياسية فتم اختيار مرتب من قبل السيد رئيس الحزب و المجوعة التي تدين له بالولاء للدكتور نافع علي نافع لكي يصبح نائب رئيس الحزب لشئون الحزب علي أن يتفرق السيد علي عثمان محمد طه لشؤون الاقتصاد و التنمية و بعدها تم إبعاد الدكتور غازي صلاح الدين من ملف السلام و دق اسفين بينه و بين علي عثمان الذي كلف بذات الملف ثم أبعدت العديد من الشخصيات الإسلامية المعروفة و خاصة العشرة الموقعين علي مذكرة الدكتور الترابي من أماكن صناعة القرار و تمت تسميتهم قيادات في المؤتمر الوطني دون أية أعباء يمارسونها.
كان أخر العناصر الإسلامية المستوعبين في القطاع السياسي الدكتور أحمد إبراهيم الطاهر و إبراهيم أجمد عمر و تم الاحتفاظ بهم لموقفهم المتشدد من الدكتور الترابي و أبديا رغبتهم في الوقوف مع الرئيس البشير للنهاية ثم جاءت عملية الاستفتاء التي جعلت السيد رئيس البرلمان يقف موقفا مناقضا للبشير في عملية طرد النواب و في ذات الوقت بدأت التململ من قبل عدد من العناصر الإسلامية فجاءت الدعوة من قبل بعض الإسلاميين في ولاية نهر النيل لوحدة الحركة الإسلامية الغريب في الأمر أن الدعوة عندما خرجت كانت تدعو لوحدة الحركة الأسلامية و لكن بعض قيادات المؤتمر الوطني التي لا تريد هذه الوحدة سمتها دعوة من أجل توحيد المؤتمرين بسبب إضعاف الدعوة حتى لا تجد رواج ثم تجد التصدي من قبل المجموعات.

تكررت الدعوة بشكل كبير بعد الخروج الأخير للدكتور الترابي من السجن حيث جاءت مجموعات من الإسلاميين من جميع الولايات السودانية تطالب بوحدة الحركة الإسلامية و رص الصفوف حفزتهم في ذلك الثورات الشبابية التي حدثت في العديد من دول الوطن العربي و دعم الحركات الإسلامية لها و في الوقت الذي بدأت تبرز فيه الحركات الإسلامية في واجهة العمل السياسي في المنطقة بشكل قانوني بدأ نجم الحركة الإسلامية السودانية يأفل.

في خضم هذا الصراع و الأحدث و ضغط من قبل قيادات إسلامية لم تخبئ هويتها علي رئيس الجمهورية لكي يطلب من وزير الدفاع الاستقالة بقي أمام المهندس الفريق عبد الرحيم محمد حسين خيار واحد هو الانقلاب العسكري و الإطاحة بالإنقاذ و تسليم السلطة للقوي السياسية السودانية خاصة إن عبد الرحيم ليس مطالبا من قبل المحكمة و إذا ظل يحني رأسه للريح لا يفيده ذلك لسببين الأول أن الرجل بعد ما فقد ولاء القوات المسلحة أصبح ظهره مكشوفا فليس هناك قوة سياسية أو عسكرية تدافع عنه و لم يبق له غير علاقته مع الرئيس البشير الذي أصبح هو أيضا تزداد عليه الضغوط داخليا و خارجيا و بالتالي هو نفسه يبحث عن حماية إذن أمام الرجل خيارا و لكن تقول أقرب المصادر للرجل أنه لا يستطيع أن ينجز ذلك لأسباب تكون شبيهة بالأسباب التي تجعل علي عثمان محمد طه دائما يحاول يدير معاركه من الصفوف الخلفية.

تعليق واحد

  1. عبدالرحيم مستعد يبيع شعب السودان كلو نفر نفر و لا يبيع البشير..
    البشير يعني بقاءه في السلطة فكيف يبيعه ؟؟

  2. اكبر خطر على نظام الانقاذ هو الفساد وقد بدات الاجراءات فلا بد من الاستمرار فى محاربته ولابد من ابعاد الفاسدين مهما كانت مكانتهم ودرجتهم الاعفاء من المناصب لا يكفى فلا بد من رد الاموال والممتلكات المنهوبة من مال الشعب وكل من تم تعيينه فى منصب وهو غير كفء له يجب ابعاده منه .

  3. Dear Zain AL Abideen

    From the normal and unspeicalised study of military tactics, etiquette and strategy I think that you are correct in your assessment in the strong currents within the military to oust Abdelrahim Mohd Hissein but for what might be a different reason.

    I beleive that as in all military coupes in the history of The Sudan the National Salvation Revelotuion came through a partnership of the military and a civilian political party.

    Through the history of such coupes the military as a structured bureaucracy could not take the unadulated rank jumping and mote digging that was required for the civilian parties to shore up support and in the end have decided to throw the civilian partner out and establish a military administrative theocracy.

    This time the civilian arm of the government decided to compete militarily with the Army and establish armed militias loyal to the civilian arm of government thereby establishing a detante of sorts. Beleiving that they can operate militarily against army forces and fire power, which they have demonstrated in colossal and catastrophic failures, South Sudan, Darfur, Omdurman.

    Meanwhile you have a professional army which cannot go into armed conflict within the capital cities for fear of immens collateral damage (I say in the fear of immens because every military commander accepts a reasonable amount of collateral damage in every armed conflict, but we should imagine the devestation if a tank were to open fire in New Extension or Khartoum North.

    Then the second stage when the civilian government was successful in overthrowing the upper echelons of power with the weight of the military behind them, these same people realised they had to destroy the military and to reduce the structure of the Armed Forces.

    The best way to do so is to put a civilian in charge as Minister of Defence someone who the president will accept and the military will not aobject to. Through the rtrusted ear of the president, (the intelligence services) most of the first picks by the president were sidelined and a civilian was installed. I say civilian because every military commander will attest that General Hissein is a technician and not "army" and is regarded a civilian by his peers.

    One must look at the sad state of the military today and the amount of money pouring into the militias while. The big glistening buildings and the helicopters falling from the sky due to bad maintenance , the use of landcruiser trucks (that is the bare bones of a ragtag army) as opposed to armoured personnel carriers to see the truth in the matter.

    One most also look at the last visit of President Bashir to Egypt to see that he did not take his mister of defence to meeet with Egypts military council, they would not have accepted a civilian ein the talks either. His Minister of Foreign affairs met with a civilian counterpart and his head of intelligence met with theirs but the minister of defence was not present.

    More to come on my analysis.

  4. ,والله قلة الشغلة مشكلة كبيرة
    دحين لو انقطع الارسال العلامي وسمعنا البيان التالي
    1- قرار رغم واحد احالة عبدللرحيم الي الصالح العام
    2- احالة كرتي للصالح العام
    3- احالة نافع للصالح العام
    4- اعادة شيخ حسن الي المسرح بجميع سلطاتة عام 1989
    يعني الجديد جيكون شنو
    المشكلة الي ماقادرة المعارضة تفهمها ان الخراب االخلاقي اصبح سرطانا داخل
    وجدان االامة السودانية وان استئصاله يحتاج الي علاج وصبر
    وحتي هزه اللحظة يغيب عنالمعارضة تعريف علمي ناجع للانقازي
    عشان كدة تتهم الحكومة ظلما باالتزوير والكضب
    ويمكن اختزال مفهوم الانقازي بانه المواطن زو السلوك المعوج الزي يصيب الامة السودانية بالضرر المعنوي والمادي والاخلاقي
    ووفقا لهزا التعريف يطلع جميع اهل السودان مؤتمر وططني بس ماعارفين
    ملحوظةهناك خطا في حرف z

  5. عبدالرحيم أبوريالة يعمل انقلاب؟؟؟؟؟؟مقالك طلع أى كلام ياجدع :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool:

  6. يا اخ مصطفى حرف الذال موجود على اقصي يسار لوحة المفاتيح تحت مفتاح الهروب ESC مباشرة

  7. Mustafa, although your home language is Arabic, but you have got many linguistic errors in your commentary .. please try to review your words before sound off. 

  8. السيد الفريق عبدالرحيم لايفقه شىء فى أسترا تيجية الأمن الوطنى لدولة السودان ولايستطيع وضع أستراتيجية متكاملة للأمن والدفاع الوطنى للدولة وأكبر دليل على ذلك فشله فى دارفور وفى دخول قوات خليل أمدرمان وهجوم أسرائيل مرتين على شرق السودان نجاح عبدالرحيم الوحيد فى الجيش هو حل مشكلة ترحيل الضباط بالعربات الوظيفية للضباط رغم أنها لم تكن أسبقية للقوات المسلحة وأنما كان هدفها كسب ودالضباط بعد فشله فى وزارة الداخلية لفساده فى بنايات جامعة الرباط الشهيرة والنجاح الثانى هو بناء عمارات القيادة العامة والتى باع لها أغلى أراضى للقوات المسلحة على شاطىء النيل وام يجد أحدا لا القائد العام ولا قادة القوات المسلحة أن يمانعه فى ذلك لانعدام المشورة والتشاور 000فى كل جيوش العالم دائما العمل العسكرى مسؤلية رئيس أركان الجيش والعمل مع الجهات السياسية مسؤلية وزير الدفاع لكن الأخ عبدالرحيم لابعمل عمل وزير الفاع ولا بيخلى رئيس الأركان يقوم بواجبه وهذا أدى الى فشل منظومة الدفاع والأمن الأستراتيجية للدولة مما أدى الى الفشل فى موا جهة التهديدات الداخلية والخارجية تجاه الدولة مايقوم به عبدالرحيم هو واجب المستشار الهندسى لوزارة الدفاع وليس وا جب وزير الدفاع ولارئيس الأركان ومافى و احد بيقول ليه البقرة فى الأبريق لأنه بيتمتع بحماية شخصية من الرئيس أنسب موقع له هو وزير دولة بوزارة الدفاع لأدارة العمل المعمارى والأستثمارى بالجيش وقيادة عربة السيد الرئيس فى المناسبات

  9. معليش عزيزنا زين العابدين لكن مقالتك طلعت فشنك، عبدالرحيم محمد حسين ولاءه للبشير و ليس للمؤتمر الوطني او الحركة الاسلامية او السودان حتى .. شيل الفكرة دي من راسك و اكتب كلام معقول!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..