ذكرى الاستقلال .. الاحتفاء بالفشل والفجيعة

سهل آدم
اذا كان البعض ممن يحتفلون بذكرى الاستقلال اليوم يعتقدون ان الدلالة الرمزية لنهاية عهد الاستعمار كانت جلاء القوات البريطانية فى 12 نوفمبر 1955 ، فأنه سيكون حريا بهم اليوم اعتبار ان السودان لم ينل استقلاله بعد ، كيف لا وعدد القوات الاجنبية اليوم يتجاوز الـ(35) الف جندى فى دارفور بالاضافة الى (3) آلاف آخرين فى ابيى ومن قبل قوة الامم المتحدة المنشأة بموجب اتفاقية نيفاشا وقوة المراقبة الدولية على الحدود مع تشاد، فواقع الحال يؤكد ان القوات الاجنبية الآن تفوق قوات المستعمر البريطانى التى تم اجلاؤها وفق اتفاقية تقرير المصير 1953، وفى حين خرج الجيش البريطانى وفق لذلك الاتفاق الذى حضرت فيه ارادة السودانيين نجد ان القوات الموجود اليوم لايملك السودان حق التقرير بشان بقائها اورحيلها كونها منشأة بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الملزم والحتمى والمتجاوز لمسألة السيادة الوطنية ، وهذا ينتهى الى حقيقة مهمة هى ان السودان بعد 57 عاما من الاستقلال لا يملك قراره الوطنى ولا ارادته وتتحكم القوى الدولية فى كثير من قضاياه المفصلية.
اذن فبكل المعطيات لانجد ثمة ما يستحق الاحتفاء به فى هذه المناسبة ، وكيف يحتفل الناس وقد فشلوا على الاقل حتى فى الابقاء على السودان موحدا كما تركه الانجليز ، بعد 57 عاما والسودان حروب لا تتوقف ، استنزاف مستمر للموارد والطاقات واهمها الانسان والبيئة وفشل فى الاتفاق على مشروع وطنى يعالج قضايا الديمقراطية والسلطة ويقدم مقاربات مقبولة لمسألة الهوية ، 57 عاما والسودانيون لا يملكون دستورا دائما ولا نظام شرعى ، فاى مقارنة مثلا بين نظام الانقاذ الحالى ونظام المستعمر الانجليزى ستكون لصالح الاخير ، وكل معاصرى حقبة الاستعمار تجدهم تأسيا يقولون (ياحليل زمن الانجليز) ويرون بكل اعجاب قصص ومواقف (المفتش الانجليزى فلان) ، المستعمر كان يوفر الخدمات الملحة والاحتياجات الضرورية مجانا للناس بيد انا وصلنا اليوم ان يذهب التلميذ الى المدرسة حاملا كرسيه ويحتاج المريض فى المستشفى الى استجلاب سرير من منزله ، كان القضاءء عادلا ومستقلا والخدمة المدنية على درجة رفيعة من المهنية والاحترافية والانضباط ثم انها ترنحت وتدهورت حتى صار التسيب وعدم المسؤلية سمتها والرشى من بعض صفاتها الى جانب المحسوبية ولا ننسى بالطبع حالة الانقسام المجتمعى التى طرأت والاصطفافات المناطقية والعرقية والتطرف والهوس الدينى ، كاحدى متلازمات الشمولية وبيئتها ، اذن بماذا يحتتفل الناس ، هل الانتقال من مستعمر اجنبى الى آخر وطنى يستحق كل هذه الضوضاء وكل هذا الغناء ، وهل خليق بنا ان نحتفل بأرث ثقيل من الفشل المتلازم فى كل شئ
ان السودانيون مطالبون باستعادة الوعى المستنير بمعنى ومضمون الاستقلال الحقيقى وليس الاستقلال العاطفى المشحون والموشى بالوطنية ، صحيح ان رحيل المستعمر نظريا كان المدخل الصحيح لمشروع بناء وطنى خلاق يؤسس للاستقرار السياسى والرفاه المجتمعى فى ظل نظام ديمقراطى تعددى يحقق اولا سيادة المواطن وعليها تتأسس سيادة ومشروعية الدولة.
ومما يحير حقا انه بعد الاستقلال بنحو عامين فقط حدث اول انقلاب عسكرى فى تاريخ السودان فاتحا الباب لتسلط المؤسسة العسكرية المتكرر وقطعها الطريق امام التطور الديمقراطى المدنى فى اكثر من مرة وبالتالى تخليق حالة اللااستقرار التى اسهمت فى تعطيل التنمية وتحقيق الرفاهية ، وبعيدا عن المزايدة فى الوطنية اجدنى ادعم الزعم القائل ان السودانييون فى 1956 لم يكونوا مؤهلين بالكامل او مستعدين لادارة البلد مع تقديرنا لكل تضحيات جيل الحركة الوطنية ونواياهم الطيبة ، وواضح ان نزعة التحرر التى سادت كثير من بلدان العالم الثالث بالتزامن وقتها قد ولدت ذلك التوق لتاسيس دولة مستقلة دون ان تكون هناك تصورات عميقة لكيفية ادارة بلد خليط وتحديات ذلك ، ومن اكبر العوامل التى قادت الى الانتكاسات الكبيرة هى ان الطبقة المستنيرة وقتها لم تتشكل بنحو صلب او كانت تعوزها الثقة فى القدرة على التأثير فتخندقت وراء الطائفية او تبعتها واستعصم كل حزب بـ،(سيد) وبالنسبة لهؤلاء السادة كان صراع النفوذ والتنافس بينهما هو القضية الرئيسية وليس استقراء الازمة الوطنية وتبصر الحلول لها ، ان افتقاد القوى المدنية الحديثة للمبادرة والمبأداة فى سودان مابعد الاستقلال اورثنا هذا المآل البائس ، ومن أسف فأن قوى بعينها ظلت على الدوام تتحكم فى مصير البلد وهى لاتملك اى افق للتعاطى مع الازمات الوطنية الكبيرة واهمها كانت قضية الجنوب التى تعتبر اكبر برهان على فشل مشروع الدولة السودانية، حتى اتى نظام الانقاذ الشيطانى كتتويج لكل الخيبات والانتكاسات ليقضى على وحدة السودان ويشعل الحروب الدامية فى معظم ارجاء الوطن حتى تجاوز عدد ضحايا هذا النظام كل الذين سقطوا منذ المهدية.
الاستقلال الحقيقى لم ياتى بعد ، المستعمر الحالى هو الاقبح ، لانه قتل وجوع واهان وشرد واستباح ومزق ، وهو بسوءاته هذه يفوق المستعمر الانجليزى ، الحل هو السعئ المخلص المثابر لتحقيق استقلال السودان وسيادته بازالة نظام المؤتمر الوطنى بشخوصه وافكاره وعندما يذهب السودانيون للاقتراع فى دورتين انتخابيتين فى بيئة شفافة وديمقراطية تنتج حكومة مسؤلة وخاضعة للمسائلة وتملك برنامج هو برنامج الشعب السودانى بعد حل قضية الحرب ، الحرية والعيش الكريم ، حينها فقط سنحتفل اما الآن فلسنا معنيون بالاحتفاء بالفشل والفجيعة..
[email][email protected][/email]
لو كان فى الانجليز لسة مستعمرنا كنا فى افضل حال والله كان على الاقل السكة حديد شغالة ومشروع الجزيرة بينتج على الاقل كنا زى جنوب افريقيا حاليا احسن لينا من الغجر ديل
هسي ما فاتنا حاجة نستورد موظفين بدرجه وزير مع طاقم الوزاره… حتي رئيس الدولة ممكن نشوف مهاتير محمد…. لأننا فاشلين إداريا
هؤلا سيحين وقت إقتلاعهم ،وسيندم كل مؤتمري الانقاذ وألآمنجية ،ومزبلة التاريخ مكانهم القريب وليس
ببعيد .
اشعب الان يحكم بعصابة تدعي الوطنية وتلبس الدين لتحقيق مأربهافهذه العصابة قي الواقع تسترت بالدين وهي تفسد تجويعا وقتلا للنفس والمال وقد استباحت المال العام لها ولمن يقف معها ويحميها ودمرت البلاد واقتصاد البلاد قضت علي الزراعة في اكبر مشاريعها ( مشروع الجزيرة ) – انتهكت الصناعة حربا وتدميرا – ودمرت عملة البلاد فلتسلن نفسها ماذا كان الجنيه السوداني قبل استلامها الحكم وماذا اصبح الان – وماذا فعلت يشعاراتها التي اطلقتها عند استلامها الحكم ( ناكل مما نزرع – نلبس مما نصنع ) والواقع انها قتلت الاستقلال ومعاني الاستقلال وتاتي الان لتنصب نفسها حامية للاستقلال ( حاميها حراميها) واليوم هي التى تحتفل بالاستقلال عجبا ثم عجبا ونقول لها ان حب السودان باقيا في الاعماق وسيكون البركان الذي يدمرهم وقريبا جدا فليقروا التاريخ جيدا وقبل ان يقروهستقع الواقعة وسيكون هم خلف الشمس شمس الحرية والاستقلال الحقيقي وعندها سيحتفل الشعب بالاستقلال.
نحنا لسه مستعمرين بنظام جاثم علي صدورنا 24سنه .الان اشكال الاستعمار موجوده من دفع للاتاوات والضرائب والعوائد والرخص وقال حاجه اسمها دمغة الجريح ودعم الطلاب وزاد المجاهد والقائمه تطول . ليت المستعمر لم يخرج.
قبل كل شئ يجب علينا ان نتحرر من سيئاتنا ومجاملاتناالتي,
جعلتنا نشكو من أنفسنا, التحرر الحقيقي هو جلد الذات
تم قبل قليل إعتقال مجموعة من كوادر الحزب الإتحادي في موكب من قبر الزعيم إسماعيل الأزهري إلي منزله ببيت المال بأمدرمان في سابقة درج عليها الحزب للإحتفال بالإستقلال والمعتقلين هم:
أسمائهم
الشريف حسن الحمدابي
ميرال حيدر
محمد القاسم شيبوب
علي يوسف
ناصر
علي القالد
عاكف السر
راشان أوشي
خالد شيبان
أحمد النعيم
إبراهيم الصامت
محمد خضر
مصطفي الهندي
الجيلاني عز الدين
اخطا آبائنا عندما طالبوا بالاستقلال عن التاج البريطاني واخطأ الانجليز عندما وافقوا على ذلك لان الآباء لم يقوموا بالواجب المنوط بهم من اعداد اطفال ذلك الزمان لانهم رجال الغد لم يسلحوهم بحب الوطن والذود عنه واخطأ الانجليز على منح بلد استقلاله وهو غير مهيْ لذلك ومنذ بواكير سنين الاستقلال بدأت على السطح المهاترات والمزايدات السياسية وكثرت الانقلابات العسكرية حتى اصبحنا كل يوم جمعة نصحو على انغام موسيقى القوات المسلحة معلنة بوقوع انقلاب عسكري والما قادر يصل بالانتخاب فعليه تجهيز انقلاب والغريب تجد 76% من الشعب مؤيد للانقلاب حتى اصبح يتندر بنا و اقالو البصحى بدري يمسك الحكومة في السودان فخافوا الله في شعب السودان الذي اصبح في اردأ احواله كيف حال البد واحوال الحلة – الجوع كافر حتى الكلاب عندنا الواحد فيها لا يستطيع النباح الا وهومنسند على حيطة من شدة الجوع – فما بالك بالناس قال استقلال قال
يا جماعة بدل اللف والدوران خلونا ندعوا الإنجليز لاستعمار السودان لأنهم اثبتوا
بانهم أحسن من حكم السودان الي الان وبذلك يتوحد السودان وتنقرض العنصرية
والقبلية الي الأبد ونجد من يحمينا من اسرائيل وأمريكا كيف يرضوا الإنجليز
لايخطى احد بان الانجليز كانو سادة الدنيا كما لا يخطى احد بانهم هم اصحاب اكبر قضايا فى التفرقة العنصرية وغيرها لذلك يجب ان ان نكتب بمصداقية انفصال جنوب السودان هو من اهم انجازات حكومة الانقاذ فى رايى انا فهو سرطان كان يجب التخلص منة من زمان هل يمكن لك ان تعايش جنوبى الان فكلة حقد لكم انتم وانتى ايتها الكاتبة يجب ان لا تكون تعليقى فى شكل قصة كما كتبتى انتى فانت تكتبين قصص هل غشت فى السودان كما عشت انا مستحيل ولان يجب علينا وهذة مسؤلية ان نرى فقط هل مرت على السودان حكومة كما هى الان هل عينيك تخطى ما يفعلة الانقاذ الان لاتقولى لى 24 عاما اين كنا وحتى وصول الاتقاذ واين كنا وبعد 57عام انا لامع الانقاذ ولا غيرة ولاكن يجب ان نتحدث عل الاقل بمصداقية فالمستقبل سواء ان كانت هذة او غيرها من الحكومات للسودان وانت ايتها الكاتبة فى ظل الاستقلال تكون كتاباتنا بهذة الطريقة فكيف يعلو السودان