شيخ الاسلام بامريكا

بدعوة من شركة زين للاتصالات حضرت بقاعة الصداقة حفل تدشين فيلم باسم (ماجد ساتى شيخ الاسلام بامريكا) كنت امنى نفسى بحضور فيلم رصين متماسك البنية وافر المعلومات عن المحتفى به. و لكن مارأيته لم يك فيلما وثائقيا، كما انه لم يك ترفيهيا.
وذلك لعدة اسباب منها على الاقل ان السناريو ضعيف درجة الشفقة على الذى ارهق نفسه بمتابعته، إن كان اصلا مكتوباً، فهو لم يجب على اهم الاسئلة التى تضى سيرة ومسيرة هذا الشيخ، فلم يتضمن الفيلم سوى شذرات عن مولده و تجوله فى مصر الازهرية و بريطانية الانجليزية، ثم امريكا عاملا فى مصنع السيارات فى دترويت.و الاسئلة المفصلية المفروض الاجابة عنها فى اية وثيقة او فيلم وثايقى هى الاضاءة الكافية حول مسيرة حياة وممات أى شخص إن كان حياً أو رحل لبارئه، ولكن ما جاء فى هذا الفيلم المحضور تدشينه، لم يك سوى إحتفالية جمعت بعض الشيوخ و مريديهم ورجال المال و السلطة فى قاعة الصداقة. اما “شيخ الاسلام” المحتفى به جاءت سيرته ومسيرته أقل بكثير من الاهتمام الذى باشرته لزين و تكلفته.
جاءت هذه السيرة فى الفيلم فى تتابع قفزات غير موثقة تاريخا، سوى انه ولد بالغدار 1883 وسافر لامريكا 1904 اما الفترة بين مولده ووصوله لامريكا وهى المهمة الاساسية التى كان ينبغى ان تتكاثف المعلومات عنها فقد افتقدناها فى الفيلم . متى كان فى الازهر الفترة الزمنية و العلوم التى تحصل عليها والشهادة التى أهلته لأن يكون رجل دين متمكن وداعية للاسلام؟ كم قضى من الزمن فى الازهر و متى غادر مصر الى بريطانية. و اين كان فى بريطانية و ماذا كان يعمل “مصدر رزقه او الجهة التى مولته ؟”كم مضى عليه من الزمن حتى تمكن من إتقان اللغة الانجليزية؟ الفيلم لم يكشف لنا عن جوانب مهة فى حياته و علاقته باسرته وها كانت معه فى هجرته لم ظلت فى ايى مكتن من الامنكة التى مرً بها؟ مرً الفيلم مرور الكرام على واقعة محاولة إغتياله ذكر منه فقط ان الشيخ قد عفى عن من حالو إغتياله ليستنج من ذلك ان هذا العفو قد دفع الكثيرين لدخول الاسلام. لم يذكر لنا الفيلم من الذى نصًبه “شيخاً للاسلام” فى امريكا كلها هكذا؟ ومتى كان ذلك؟ خاصة و ان الفترة التى قضاها عاملا لم تك محدد زمنيا؟ ماهى الاسباب التىدعته للعودة للسودان ومتى كان ذلك؟ إقتباس ” ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﺎﺗﻲ ﻣﺎﺟﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻋﺪَّ ﺍﻟﺴﻴِّﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻟﻪ ﻣﺤﻔﻼً ﺟﺎﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺣﻀﺮﻩ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺩﻧﻘﻼ، ﻭﺭﻫﻂ ﻣﻦﻭﺟﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺔ، ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﻔﻞ ﺟﺮﺩ ﺍﻟﺴﻴِّﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﺎﺗﻲ ﻣﺎﺟﺪ، ﻭﻣﺠﺎﻫﺪﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺛﻢ ﺣﺚَّ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻛﺮﺍﻣﻪ، ﻭﺗﺜﻤﻴﻦ ﺟﻬﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ . ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﺎﺗﻲ ﻣﺎﺟﺪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﺣﻴﺚ ﺁﺛﺮ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﺍﺭ” الفيلم لم يتطرق لهذه الواقعة لماذا؟ هل لان السيد عبد الرحمن لم يناديه باسم شيخ الاسلام وإنما اكتفى باعتباره داعية فقط. هنالك ثغرات عديدة فى كل مقتضيات هذا “الفيلم الوثائقى”
وإكراما لسيرة هذا الرجل ينبغى إعتبار ما تمً انجازه مجرد جزء من مادة خام ، و التفكير فى إعادة إنجاز فيلم يليق بسيرة هذا الرجل، و إحقاق الحقائق دون إلباسها لباساً لم يلبسه الداعية ماجد ساتى.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ما هذا العبث وإطلاق التسميات على عواهنها ؟؟؟ كيف يسمح شخص لنفسه أو لغيره أن يطلق عليه لقب شيخ الإسلام ؟؟؟ هل هو التعصب المذهبي الذي أطلق من قبل على ابن تيمية لقب شيخ الإسلام ؟؟؟
    إن كان هناك شيخ للإسلام فهو رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم … ورغماً عن ذلك لم يسمِّ نفسه أو يسمِّه أصحابه شيخ الإسلام … يمكن أن يلقب أحدهم بشيخ المسلمين ولكن لقب شيخ الإسلام فلا أحد يستحقه في هذه الدنيا …
    حسبنا الله ونعم الوكيل …

  2. شاهدت الفيلم وهو فضيحة لمنتجة ومخرجة .. كل الفيلم عبارة عن معلومات سماعية فقط غير وثيقة واحدة من جريدة مصرية ، خلط الفيلم بصورة غريبة بين الشخصية محور الفيلم والإسلام في أمريكا ..أعتمد الفيلم عللا صور أرشيفية لأمريكا في الماضي ومعلومات لمراكز إسلامية ليس بيها رابط …
    من الناحية الإخراجية الفيلم ضعيف جداً والموسيقي التصويرية كارثية بكل المعنى .

  3. ما هذا العبث وإطلاق التسميات على عواهنها ؟؟؟ كيف يسمح شخص لنفسه أو لغيره أن يطلق عليه لقب شيخ الإسلام ؟؟؟ هل هو التعصب المذهبي الذي أطلق من قبل على ابن تيمية لقب شيخ الإسلام ؟؟؟
    إن كان هناك شيخ للإسلام فهو رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم … ورغماً عن ذلك لم يسمِّ نفسه أو يسمِّه أصحابه شيخ الإسلام … يمكن أن يلقب أحدهم بشيخ المسلمين ولكن لقب شيخ الإسلام فلا أحد يستحقه في هذه الدنيا …
    حسبنا الله ونعم الوكيل …

  4. شاهدت الفيلم وهو فضيحة لمنتجة ومخرجة .. كل الفيلم عبارة عن معلومات سماعية فقط غير وثيقة واحدة من جريدة مصرية ، خلط الفيلم بصورة غريبة بين الشخصية محور الفيلم والإسلام في أمريكا ..أعتمد الفيلم عللا صور أرشيفية لأمريكا في الماضي ومعلومات لمراكز إسلامية ليس بيها رابط …
    من الناحية الإخراجية الفيلم ضعيف جداً والموسيقي التصويرية كارثية بكل المعنى .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..