المورينغا

وها قد إستبان العري، والقوم يكشفون عن سوءات توهموا في الشعار ستراً ذات وهمة ـ( هي لله … لا للسلطة ولا للجاه) والحال يجسده بيت من الشعرللشاعر الصديق الطيب برير، وذاك زمان قرضنا فيه من الشعر ما تيسر، في زمان أعسر أغبر والقوم يومها ينفثون سما زعافا، وشعاراتهم موجهة ضد الامريكان والغرب وكل الكفرة الفجرة و(بعض العري تفضحه الثياب) …ما أبلغ الصورة الشعرية، وما أشعرك أيها البرير، وها قد بان العري وإستبان كفر القوم البواح بمشروعهم الحضاري بلافتاته المعادية للامريكان ـ ليكم تسلحنا، وإلتهام القوم عجوة المشروع، تعيه شامة ـ بائعة الشاي في ركنها القصي ذاك بأحد أزقة الخرطوم، وقد مضغه الزبائن علكةً بـ(منبر البنبر) قبل ان ينفض سامرهم ليذوبوا في زحام المدينة ـ (الساي)، قتلا للملل وهروبا من الآلة الإعلامية ناقلة أكاذيب القوم وشعاراتهم ـ التفضحها الثياب ،
الشواهد والقرائن تدلل على إنقلاب القوم على المشروع ،قبل ان يتخذوا من البيت الأبيض قبلة لهجرتهم، وما فعلوه بالمقدسات هناك في تخوم نيران التقابة وترتيل همشكورب للقرآن في حلاوة وطلاوة يرق لها الصخرالأصم وما فعلوه بمعقل الختمية هناك، لم يجرؤ عليه قبلهم سوى بني صهيون في حصارهم للمسجد الأقصى ومنعهم المسلمين من دخوله لرفع النداء للصلاة وإقامتها، فقد أبدي مواطنون من مدينة كسلا إستنكارهم لهدم مسجد (حي السلام) وخلوة (حمزة بن عبدالمطلب) وتسويته بالارض وإتلاف المصحف الشريف ومحتويات المسجد حسب(التغيير الإلكترونية) بعد ان قامت الجرافات بإزالته فيما شرع اهالي المنطقة والطلاب في جمع المصاحف والكتب الدينية، ودعا الشيخ محمد آدم عمر، وهو احد سكان المنطقة إلي محاسبة مرتكبي الحادثة التي وصفها “بالجريمة الموجهة ضد الله ورسوله والمؤمنين وأضاف “شردوا العباد ولم يستثنوا حتي بيت الله وكتابه من عدوانهم،”

وابدي موسي محمد، حسرته علي المركز الذي كان “مركز اشعاع ديني في المنطقة”، حسب تعبيره.
وحتى تكتمل الصورة علينا بقراءة الخبر التالي مقلبلا لتلك الاحداث بكسلا …
(دعا وزير الإرشاد والأوقاف الأستاذ ابوبكر عثمان إبراهيم، إلى عكس الصورة المتميزة للتعايش والتسامح الديني لدحض الإتهامات التى يطلقها الإعلام الغربي بشأن التمييز والتفرقة فى المعاملة بين المسلمين والمسيحيين فى السودان، وأكد الوزير لدى لقائه بمكتبه بالوزارة اليوم سعادة بيرت فان ميجن، سفير الفاتيكان بالسودان على كفالة حرية الإعتقاد والتدين، وأن المسيحيين يتمتعون بالحقوق والواجبات بمقتضى القانون والدستور، انطلاقا من المواطنة، معددا بعضا من صور التعايش الديني فى السودان فى إقامة طائفة الأقباط لإفطار رمضان ومشاركة المسلمين فى إحتفالات أعياد الميلاد
وأشاد الأستاذ حامد يوسف آدم وكيل وزارة الإرشاد والأوقاف بتواصل وتعاون سفير الفاتيكان مع الوزارة مؤكدا إلتزامها بميثاق الحوار الإسلامي المسيحي الموقع بين البلدين
من جانبه ثمن سفير الفاتيكان التجربة السودانية للتعايش بين الأديان فى السودان؛ معربا عن أمله فى المزيد من التنسيق والتعاون بين الدولتين. وأضاف سفير الفاتيكان بأنه ظل يعكس الصورة الطيبة عن التعايش السلمي بين الأديان فى السودان خلال لقاءاته بسفراء الدول الأوروبية، أما وقد وضحت الصورة تماما ، أعجب للقوم وهم ينددون ويشجبون ما لحق بالروهينقا ، فكأنما قد صنفوا مسلمي البلاد بـ(المورينغا) فالقضية في أساسها هي قضية عقيدة ـ لا شعوب فحسب! وان شاء امريكا تضوي ليكم!
لا اله الا الله ، محمد رسول الله.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..