شراكة مثمرة بين السفارة الأمريكية وقناة النيل الأزرق

بعد اكثر من قرن على رحلته
شراكة مثمرة بين السفارة الأمريكية وقناة النيل الأزرق وشركة زين سودان
توثق للداعية السوداني ساتي ماجد

قلة يعرفون هذا الرجل العظيم . الداعية السوداني ساتي ماجد الذي ساهم بجهد كبير في نشر الإسلام في امريكا.
آيات بينا بصوت جميل افتتحت الليلة المباركة.ابيات شعر معبرة وكلمات ضافيات اتحف بها الحضور دكتور الصديق عمر الصديق الذي قدم للأمسية كلمات من المتحدثين أضاءت حياة الداعية الراحل.
الأستاذ وجدي ميرغني رئيس مجلس ادارة قناة النيل الأزرق المتميزة قدم كلمة ضافية وثمّن الشراكة الذكية الثلاثية التي انتجت عملا متميزا .كما ان الشراكةالثنائية مع شركة زين سودان للإتصالات قدمت أعمال عديدة وناحجة.
وفد السفارة الأمريكية يقودة السفير نفسه مما يعكس التقدير الكبير التي تكنه امريكا للمشروعات الفردية الناجحة بغض النظر عن جنسية أو لون أو معتقد القائم بها.
السفير حيا الحضور بكلمات عربية رغم قلتها إلا انها اوصلت مشاعر التقدير والإحترام للداعية السوداني ولشركاء المبادرة النيل الأزرق وشركة زين سودان للإتصالات. كما حيا اسرة الداعية الذي قضى حوالى ربع قرن في امريكا.
الفريق ناشط الفاتح عروة اوضح في كلمة طيبة سعادة زين وترحيبها بالمشاركة في هذا العمل المبارك. لسنوات ظلت شركة زين للإتصالات ترعى قيم الثقافة في السودان و بسخاء. عروة وجه رسالة بالإنجليزية ( بالأكسنت) السوداني المحبب اكد فيها التدين السوداني الوسطي المتسامح . وتحدث الشخصية السودانية المتسامحة الصوفية الصبورة المتعاون مع غيرها من اجل خير الإنسانية . ومن هو افضل من سيرة ساتي ماجد ليؤكد ذلك؟ قيل ان متطرف مسيحي طعنه عقب مناظرة مع قس كان يسئ للإسلام.ساتي افحم القسيس بالحجة فهجم عليه المتطرف لكن ماجد عفا عنه. قدم الأستاذ عبد القادر محمد زين كلمة ألقت الضوء على عن حياة الداعية والبيئة والظروف التي نشأ فيها.
ولد ماجد ساتي في الغدار بمنطقة دنقلا شمال السودان درس في خلاوي المنطقة ثم سافر مصر ودرس في الأزهر.سافر منها إلى بريطانيا وغادرها إلى أمريكا التي وصلها عام 1904 . وشارك مع اتراك في تأسيس الهلال الأحمر هناك وفي تأسيس زوايا ومساجد وجمعيات لتقلي ونشر العلم. . كما دافع عن حقوق الضعفاء. في خطاب للسفير البريطاني نجده يحتج على معاملة ملاك السفن للبحارة .وتلقى رد السفير البريطاني بذلك.
في وثيقة عمرها اكثر من مائة عام تثبت إنحياز ماجد ودفاعه عن المهمشين.كماتثبت إلتزام بريطانيا بالرد على كل رسالة تصلها. تعطي بريطانيا التعليم و الرسائل اهمية قصوي.
إضافة قيمة اضافها ساتي للمخزون المعرفي العالمي. اثبت ان العمل الجيد يجد دائما من يقدره طال الزمن أو قصر. لكن الحب الكبير الذي قام به منفذوا العمل ربما يحسب عليه.
.العديد من السودانيين بادروا وهاجروا وواجهوا الكثر من التحديات بجرأة شديدة ونشروا المعرفة في زمن كانت وسائل التواصل غيرماهي عليه الآن. لكن بدلا من تطور وزيادة عدد المبادرون نجدهم ربما قلوا في الفترة الأخيرة. فهل السبب عدم تطور المخزون المعرفي الذي كان يمدهم بالجرأة والشجاعة أم هو قلة الطموح الذي يحفز على ركوب الصعاب ؟ أهي عدم وجود محفزات؟ أم هنالك اسباب اخري؟ عرف السودانيين بالجرأة لأنهم استندوا على تراكم معرفي كونته حضارة ضاربة في القدم وهجرات فردية جريئة.. التراكم المعرفي يطور الوعي وويزيد الإستنارة .وهذاه تمنح صاحبها الثقة بالنفس .مما يملأها بالجرأة.هذه المبادرت الفردية هي التي تبني وتقدم البلدان.وهي علم يجر لصاحبه عائدا متواصلا.ويجعل الأهل والأحفاد فخورين مثلما تنادى أهل ساتي من بقاع السودان عرفانا بجهود جدهم الداعية ساتي ماجد. نرجو ان تخضع هذه الظاهرة لدراسة متعمقة.لمعرفة الاسباب التي أدت إلى تراجع قيمة المبادرة التي يتحلى بها السودانيين.

المبادرة اظهرت قلة المردود البحثي في السودان. رغم وجود مراكز البحوث ومئات الباحثين وعشرات الإدارات البحثية في مؤسسات الدولة وجامعاتها وآلاف الرسائل في الماجستير والدكتوراه. إلا ان المردود قليل لا يرقى للطموحات. الداعية ساتي ماجد واحد من كثيرين وكثيرات تخلوا الأرفف من كتب ودراسات عنهم وعنهن .أو حتي مقالات تعّرفهم للأجيال وتوضح ما ما قدموه للسودان وللإنسانية.
هنالك إشكال حقيقي في كتابة السير الذاتية وتدوين اليوميات .
بل ان الكسل يؤدي بالبعض احيانا إلى نسخ أوإجراء تعديل طفيف في التقاريرالدورية السابقة. كثير من التفاصيل المهمة تتسرب ذاكرة من الشعب السوداني.
كلما قل المخزون التراكمي كلما قل ما يقدمه هذا المصدر الرئيسي من وأفكار جديدة. وهذ يؤدي إلى تكرار الأخطاء. التفهم والتسامح يساعدان في التشجيع على كتابة المذكرات والسير الذاتية. التدوين والتوثيق يزيدان في التنوير وإتساع رقعة الوعي. ساتي ارتكز على إ{ث قوي. استند على التراث الإسلامي والريادة السودانية. هذا الإثنان كانا قويين بما يكفي ليوصلانه إلى إلى مصر وبريطانيا وأمريكا وهو الذي غادر بلدته وهو صبي. آمن بفكرة وعمل لإنجازها بصبر وتفاني في خدمتها وهاهي ذكراه بعد اكثر من مائة عام تجمع ثلاثي نشط. السفارة الأمريكية الخرطوم وقناة النيل الأزرق وشركة زين السودان للإتصالات. الفلم تتبع آثار الداعية السوداني ساتي ماجد في نيوريوك وفي ديترويت وبيتسبيرق.قدم سودانيون وامريكيون ومتحدثون من جنسيات اخرى افادات عن الداعية ماجد.
الموسيقي التصويرية في بعض المشاهد لم تواكب مستوي السرد. بفضل الله ثم بجهود مقدرة من هذا الرجل المؤمن وآخرين دخل كثير من الأمريكيين في الإسلام. امريكا تظلم نفسها بالسياسة وتنصفها الثقافة. الأمريكيون يرحبون بالمبادرات الجريئة المدروسة التي تضيف جديد .مبادرات في التراث والثقافة والفنون التقنية ومختلف المجالات. قبل سنوات عديدة قامت السفارة الأمريكية بالخرطوم عبر ملحقيتها الثقافية بصيانة مسجد دنقلا العجوز ضمن برامج اخرى.
حضرالفعالية والي الخرطوم ووزير الدولة بالثقافىة ووزير التعاون والإستثمار وآخرين.
نأمل ان تشجع هذه المبادرة الناجحة آخرين لإجتراح مبادرات توثق للسوادنيين الرواد (البايونيرس).الذين اقتحموا الصعاب و ساهموا في نشر المعرفة وعسكوا صورة مشرفة عن السودان.
كيف يكون الحب خصما على هذا العمل الطيب؟ الفلم رغم تقديرنا لجهود القائمين به إلا انه لم يضئ جوانب أخرى من حياة الداعية. التحديات التي واجهته معاناة في التأقلم المجتمعات الجديدة .كيف حل حاجز اللغة في بداية مسيرته كعامل في مصنع فورد للسيارات وداعية إسلامي.خيبات الأمل والمواقف الصعبة في مجتمعات جديدة إخفاقاته التي حفزته لإعادة المحاولة من جديد.كيف عاش في زمن كان صعبا على ذوي البشرة السوداء .
بشلوخ خفيفة ملامح سودانية هادئة بدأ وجه ساتي. لكن دواخله كانت تمور بطموح ضخم وارادة قوية وصبر شديد. هذه هي الوصفة الناجعة للنجاح . غادر بلدته صبيا ثم عاد إليها بعد عقود ليشارك خبرنه أهله ويموت في ويدفن في بلدته حيث بدأت الرحل الميمونة.
اللهم ارحمه واكرمه ولا نزكيه عليك نحسبه هاجر ودعا إلى سبيلك بالحكمة والموعظة الحسنة وساعد المستضعفين من خلقك اللهم انه ضيفك فأكرمه بما انت أهل ولك الحمد يا ربنا حتى ترضى.
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..