تصفير العداد للطاغية

تصفير العداد للطاغية
المتابع للنقاش في أوساط المعارضة وقوى التغيير هذه الأيام سوف يصاب حتما بإحباط شديد جدا هل من المعقول أن يكون هذا حالنا نتجادل على كيفية فرض الوصاية على شعوبنا بعد ان تحولنا الى نخب تدمن السفسطة وتدعي في بلاهه منقطعة النظير انها تملك المعرفة ويمكن ان تقرر بدلا عن شعب لم يبلغ سن الرشد السياسي!
هذا الادعاء الكاذب ينظر له الشعب السودان هو غير مبالي به لانه لا يعدو ان يكون حديث مجالس وطق حنك
فالمعارضة بكل اطيافها تعاني حالة توهان وضاع لها الدرب
في المقابل النظام يستفيد من هذا المناخ المشحون بالعداء والحقد لبعضنا البعض فيتمدد بإرتياح شديد في فضاءات تركناها له ليسرح ويمرح فيها
فحقق نجاح في مجلس حقوق الانسان فخرج بقرار تم الاتفاق علي بنوده في الخرطوم
خلق النظام له داعمين إقليميين تبنوا قضاياه فسوف ترفع عنه العقوبات الامريكية في أكتوبر القادم بجهد أؤلئك الداعمين في حين نحن خسرنا معظم الداعمين ولم نستطع اختراق تحالفات النظام بسبب انشغالنا بحروب داخلية المنتصر والمهزوم فيها خاسر
وفي ظل انشغالنا الان النظام بعد ان أمن الوضع الخارجي وحصن نفسه دوليا يتجه الان لشغل الساحة بإكذوبه جديدة وهي الحوار لإنتاج دستور دائم الهدف منه تصفير العداد للبشير للترشح لدورتين وحكم البلاد بشرعية جديدة يحشد لها المؤيدين داخليا بعد إشراكهم في العملية عبر تفاوض او حوار قادم لا محال
نحن حددنا خيارنا لن نكون طرف في اى معادلة سوى معادلة العمل علي إسقاط النظام وعدم التحاور معه والتأسيس لبناء دولة الديمقراطية والعدالة والمواطنة المتساوية.
أسامة سعيد