مجزرة كلمة

مجزرة كلمة
يقع معسكر كلمة في ولاية جنوب دارفور علي بعد 19 كيلو متر من مدينة نيالا عاصمة الولاية يضم حوالي 90 الف نازح ونازحة منذ بداية الحرب في إقليم دارفور في عام 2003 وكان المعسكر شهد مجزرة في عام 2008 إثر هجوم حوالي مئه عربة حكومية مدرعة بمليشيات الجنجويد علي النازحين فيه وتكرر هذا السيناريو من القوات الحكومية السودانية وميليشيات تابعة لها يوم الجمعة 22 سبتمبر 2017 مجزرة بشعة في هذا المعسكر راح ضحيتها خمسة قتلى علي الاقل الي جانب عشرات الجرحى والمفقودين مع تزايد القلق علي الأوضاع في المعسكر في ظل عدم وجود الخدمة الصحية الكافية لاسعاف الجرحى ومنذ إعلان النظام السوداني عن عزم رئيسه عمر البشير علي زيارة دارفور والتي بدأت فعليا يوم الخميس 21/9/2017 بعد تأجيلها عدة أيام عمت إقليم دارفور مظاهرات حاشدة ترفض الزيارة ذات الأهداف السياسية التي تهدف إلي تسويق وهم كاذب للاستقرار في السودان وفي دارفور علي وجه الخصوص وكانت الهيئة العامة للنازحين قد أصدرت بيانا يوم الثلاثاء 19/9/2017 ينتقد زيارة البشير الي دارفور وقمت بتسيير مسيرة الي بعثة اليوناميد ترفض فيها استقبال البشير وتطالب البعثة بحماية النازحين من أي انتهاكات متوقعة في حالة زيارة البشير وبالفعل قامت في يوم الخميس والساعات الأولى من يوم الجمعة 21/9/2017 بالهجوم علي معسكر كلمة بالأسلحة النارية وهو ماخلق عشرات القتلى والجرحى من سكان المعسكر وكانت أهداف البشير من الزيارة تفكيك معسكرات النازحين في دارفور وإعادة تشريدهم أن مجزرة كلمة هي امتداد للانتهاكات الجسيمة والموثقة التي ظل النظام ومليشياته في ظل غياب عمليات جادة للمحاسبة وانصاف ضحايا الجرائم والانتهاكات بارتكابها ويساهم المجتمع الدولي في استمرار هذه الجرائم بغض النظر عنها ومواصلة عملية الانفتاح علي النظام والتعامل معه كشريك أمني وسياسي في المنطقة .إن واجب التحدي لتحقيق العدالة والإنصاف وتقديم الجناة للعدالة سيظل ضرورة لا يمكن تجاهلها من أجل الوصول الي حل سلمي دائم يضمن الاستقرار الحقيقي والسلام في السودان
Wael Adam Musa
[email][email protected][/email]