السودان وفوضى بناء الأمة

ستمر مياه كثيره تحت الجسر حتي يدرك الجميع في السودان، ان صراع الهويات التاريخيه الذي يتناسل بعيداً عن استحقاق المواطنه، انما هو ملاذات وهميه علي ضفاف المازق التاريخي الذي يمر به السودان.
واذا كان الراحل جون قرنق قد ادرك ببصيرته ان الهويات الجزئيه في السودان لا يمكن ان تحل مشكلاتها الا في دوله المواطنه، وعبر اندماجها النوعي في الهويه الوطنيه، بضمان تعلم لغاتها الكبري، الي جانب اللغة العربية، وفق منهجيه تحقق الخلاص من الفاقد التربوي والتعليمي في المناطق الراطنه من ناحية (وهي مناطق تتوزع علي جهات السودان الاربع)، وتعيد بناء الكيانيه الوطنيه وفق اسس جديده من ناحيه ثانيه،
فان الشعوبيين الجدد في نضالهم العشوائي، حتي الان، لم يدركوا ذلك الفرز المنهجي بين هوياتهم التاريخيه الخام، وبين ادراكهم فكره المواطنه كحل يلبي حقوقهم ضمن تسويه فيدراليه.”
رحم الله الشهيد جون قرنق لقد أتي وذهب متقدماً علي زمانه في بلد اذكيائه قلة وبسطائه كثر… نعم .ستمر مياه كثيرة قبل نعي أن لا بديل للعلمانية في حكم بلد كالسودان

لو كان هذا الزعيم على قيد الحياة لما إنقسم السودان ولما صارت الخريطه مثل الوطواط

وفقنا الله جميعا وتبقي لنا آمنة والسودان
[img]http://s07.flagcounter.com/mini/DymW/bg_ffffff/txt_fffffc/border_ffffff/flags_0/.jpg[/img][img]http://s05.flagcounter.com/mini/MECnk/bg_ffffff/txt_fffffc/border_ffffff/flags_0/.jpg[/img]

يأخي الراحل المقيم د/ جون قرنق كان سابق لزمانه بفكره المستنير ? كما كان فريد عصره ولن تجود الأمةالسودانية بمثله الى أن يرث الله الأرض ومن عليها ? وان فقده خسارة لاتعوض وسنظل نتحسر على رحيله ? وبهذه المناسبة عندما سالت زوجته /مدام ربيكا عنه قالت زوجي رحل ولن يعود لكنه ترك ايرث سياسي فيه الخلاص والمخرج للسودانيين ان كانوا حقا يريدون العيش معا كأمة واحده متحده ? على اسس دولة المواطنة الحقة التى تعطي الحقوق مقابل الواجبات ? لكن شركائه لم يلتزموا ببنود الأتفاق وفرحوا لرحيله? وقالوا هذه فرصتنا لنتخلص من هؤلاء الكفار وعملاء الصهيونية ? وفعلا تحق لهم هدفهم لكن ظهر لهم ان هناك جنوب آخر ظهر لحيز الوجود .

رحم الله القائد الزعيم جون قرنق دي مابيوز
هذا الرجل هو أب مصطلح ما يعرف بالسودانوية حيث ركز في أدبياته التي تم نشرها بأن السودان موجود قبل دخول الديانات جميعها وأن السودان تركيبة أفريقية عربية اسلامية مسيحية علاوة على كريم الأديان الأخرى التي تعتقد فيها مكونات معتبرة من المجتمع السوداني وأن بالسودان لغات وثقافات تلاقحت عبر القرون وكونت إنسان بلاد السودان المعاصر. أن مشكلة السودان هي في الاعتراف بهذه التركيبة المتعددة لثقافته وجعلها تعبر عن نفسها بحرية، أن هذه الثقافة ينبغي أن تدرس وترعى ليشعر كل فرد في السودان بأنه سوداني حقا، أولا وأخيرا. أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية ينبغي أن تنتظم كل أنحاء السودان ليتمتع السوداني بخيرات بلاده الثرة، أن المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية ينبغي أن تعكس إنسان السودان، كل السودان ويكون المعيار في المناصب للممؤهلات وليس للمحسوبيات.
عندما جاء قرنق للخرطوم توافد الملايين من أبناء السودان لرؤية هذا القائد الملهم ومات ستة أشخاص في الزحام وحرارة شمس ذلك اليوم من شهر يوليو عزاهم قرنق من داخل القصر الجمهوري في كلمته التي حضرها لفيف من المجتمع الداخلي والدولي. كان ذلك الزحام بمثابة استفتاء لحب السودانيين لهذا القائد الذي قال أن أول جولة له ستشمل الإقليم الشمالي، اعترافا منه بأن التهميش وعدم التنمية تنتظم كل أنحاء السودان. ولكن شاءت الأقدار أن يغتال هذا القائد بعد اجتماع مع الرئيس اليوغندي موسفيني وسفيري الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا عقد في كمبالا وصور الأمر على أنه حادث طائرة. مات قرنق بعد 21 يوما لدخوله القصر الجمهوري وبعد 21 عاما من القتال من أجل السودانوية.
موت قرنق، كان بمثابة موت حلم. ارتاح لموته كل الأطراف الداخلية والخارجية. هذا رجل وحدوي يحلم بأن يكون في وحدة السودان وحدة لكل القارة الأفريقية. ونسبة لأن من تركهم من خلفه نقيضان بل خطان متوازيان كانت النتيجة هي أننا فقدنا الوحدة ولم نكسب السلام.
ولكن ما زال هنالك بعض الجهلة الذين يتحدثون عن أن وحدة الجنوب تكلفنا تخلينا عن ديننا. إن الدين الإسلامي انتشر في جميع أنحاء السودان بالتي هي أحسن. عدد المسلمين في الجنوب أكثر من عدد المسيحيين، ليس بفضل حملات الترابي- البشير الجهادية ولكن بفضل تعايش السودانيين وسماحتهم التي تتمثل في أن “الدين المعاملة”، كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. وبهذا المفهوم انتشر الإسلام. إسلام الإنقاذ أدى لتفتيت بلادنا، لانتشار الفساد والرذيلة والجوع والمرض والجهل، إسلام الإنقاذ أدى لإشعال الحروب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان. إسلام الإنقاذ أدخل لنا الأفكار المتطرفة الشاذة التي لم يعهدها بلدنا. إسلام الإنقاذ جعل الذين يبيحون الزواج العرفي ويتزوجون من طالباتهم عرفيا هم الذين يكفرون المجتمع. إسلام الإنقاذ جعلنا لأول مرة نشاهد رجال الدين بكروش مليئة وثياب ناصعة البياض وتطاول في البنيان وتفاخر بالقبلية والعصبية، رجال دين لا يشبهون أولئك الذين عهدناهم من قبل يفتحون بيوتهم وخلاويهم لطلبة القرآن من جميع أنحاء البلاد وحتى من البلاد المجاورة، رجال متواضعون “يغتاتون القرض” يقيمون الليل على الماء والقرض، يداومون على الصوم والصلاة وليس على جمع المال السحت.
الآن ذهب الجنوب الذي نحبه ونتمنى له الاستقرار، ثم ماذا بعد؟ هل ستذهب دارفور البوابة التي دخل عن طريقها الإسلام، أول دولة إسلامية في السودان؟ هل سنفقد جبال النوبة وتنضم جنوبا ويذهب النيل الأزرق وينضم لأثيوبيا؟ ماذا سبقى من السودان مع حروب الإنقاذ؟ هل إذا تقطعت بلادنا إربا إربا سيكون لدينا استقرار وتقدم؟ هل ستختفي الأمراض التي قضى عليها السودان مثل البلهارسيا والسل التي عادت وانتشرت بقوة بسبب الجوع وسوء صحة البيئة؟ لقد أطلت في التعليق ولكن يجب أن نتدبر ونفكر حول ما هو السودان الذي نريده.
إن قرنق كان مانديلا السودان، كان غاندي السودان. وباغتياله اغتيل السودان الذي عرفناه وعشناه ودرسنا تاريخه وجغرافيته من حلفا إلى نمولي ومن بورتسودان إلى الجنينة.

باالرجوع للتاريخ القديم للسودان علنا نجد فية نبراسا نستفيد فية في حاضرنا كانت هناك مملكة مروي وقبلها كانت كوش هذة الدولة ليست وليدة تاريخ سلطنة سنار وليست وليدة مع دخول العرب السودان فمن المعروف انة ومنذ دخول العرب السودان ادخلوا معهم الاستعلاء العرقي وربطوة باسم المقدس فلقد كان الوضع في مملكة مروي مستقر ومزدهر جدا فلقد كانت صادرات مملكة مروي من الذهب والمجوهرات وسن الفيل والابنوس والحديد الي قبرص والهند مما اثار طمع روما واوعزت الي ملك الحبشة ليدمر مملكة مروي في عام 350 للميلاد ومن بعد سادت فوضي امتدت 300 عام ومن بعد قامت الممالك الثلاث (المقرة وعلوة ونباتيا ) علية لابد من الاستفادة من الماضي والرجوع الي اصل ومكونات هذا الشعب المتعدد الاعراق وقيام دستور يجد الجميع فية حقة بدون ربط ذلك باالدين اس البلاء هو الاستعلائية العرقية المربوطة باالمقدس علية لابد من حل هذا الاشكال

قال الراحل قرنق في خطبة عسكرية علي جنود له مرة, و كان الكلام بعربي جوبا في ما معناه ( هل رأي احدكم بلداً تذهب الي الكنيسة , او المسجد ؟؟؟ الناس هم الذين يذهبون للمسجد و الكنيسة و البلد قاعدة محلها ) انتهي .
للاخ محمود السائل عن نخلي ديننا و نبقي سودانيين : يا اخ كلنا سودانيين و كثير او معظمنا سودانيين لكن بالله عليك دين دكتورك او بوليسك النزيه او بتاع المطعم او البقال و النجار او ….. بفيدك في شنو ؟؟؟؟ .
نحب الاسلام و نحب اللغة العربية و نتمني نشرها و ازدهارها و اختلافنا مع الاخرين في طريقة ذلك هل يجب اجبار الاخر علي اتباعك اتباع الاعمي ام يجب عليك ابراز محاسنك اينما كنت تقف من ناحية الهوية او اللغة . الارض لا تدين بدين ولاكن ساكنيها هم الذين يفعلون فلا مبرر للقتال علي الارض طالما انها تسعهم , والحق هو الذي سيظهر و ليس هذا قياسا علي العروبة فحتي غيرها من الهويات المتناحرة علي مسرح الحضارة السودانية تظل و تبقي او تزول بقدر ثباتها في المجتمع العام .و هذه المعادلة ظلت تعمل صامتة منذ ان عمر الناس الارض كل يقدم طرحه حتي تكونت ما يعرف بهوية السوداني و التي عناها قرنق و غيره و اعنيها و هي لا تطابق الاعراب او الافارقة او مجمل قاطني نهر النيل من احباش و مصريين , انما هي خليط و مزيج بطعم خاص وسبحان الله تحن له كل الاذواق العربية و الافريقية بل كثير من قوميات العالم تجدهم في دهشة غامرة علي طيبة و طبيعية ساكني السودان , فهل نبدل حالنا بدونه ؟
اما من ناحية الهم الوطني , وبالمناسبة انا عربي قح ليس لي لغة غير العربية اتساءل ايهم يفيدنا اكثر متابعة و تنقب الاحوال في لبنان مثلا ام متابعة ما يجري من حروب و هجرات سكانية و نزوح من الدول الافريقية مثل اثيوبيا و التي ترفدنا يوميا بمئات النازحين الذين يؤثرون سلبا او ايجابا في توجه الدولة العروبية والاسلامية في مخيلة رجالات الانقاذ و الادمغة الضئيلة مثل محمود السائل في الاسفل .
للجغرافيا احترامها الذي لا يمكن لعاقل نكرانه فهي التي تأتينا بالنازحين وبها ننزح في حالة الكوارث و بها تأتي الكوليرا و الأوبئة و الاسلحة و الافكار الايدلوجية و التجارة و الامطار و الجفاف و الزراعة و الجراد و الثروات نهرية و بحرية و برية , و الصادرات و التهريب و الواردات و ……..
لاتهملوا جغرافية الارض في صراع محموم خلف تأريخ يرقد باطن الارض .

الا هل بلغت الهم فأشهد

نأمل الفوضى يقترب من نهايته
[img]http://s01.flagcounter.com/mini/fcPpr/bg_ffffff/txt_fffff1/border_fffff2/flags_0.jpg[/img]

نقاشاتكم موضوعية وتبين مدى فهمكم شكرا لكم ودمتم للسودان

الاسلام هو الان الاغلب في السودان وكل ثورات الربيع فازبها الاسلام اذن هو الممنتصر مهما فعلتم او ناشتم من ععلمانيه لنها بلا قاعدة في بلد الدقيه والشعبه القويه

كلمات وكأنها من نور ولكن ابى الموتمر الوطنى ان ياخذها دربآ للم شمل السودان