العوامة: أنا سوداني أنا

الساعة 2

العوامة: أنا سوداني أنا

رغم رأيي المسبق حول ما إصطلحوا عليه بالفضائيات السودانية وعزوفي عن التواصل معها ضيفا أو متابعا لبرامجها، ليس لفقرها وبعدها عن أبجديات الإعلام ، و لاعتمادها نظام “الشلليات” كما إعتمادها على مدمني الظهور والإطلالة رغم الخواء وعدم الإلمام بالقضية المطروحة موضوع الحلقة… هذا كوم وما عُرفوا بالمحللين السياسيين كوم لحاله! فمصدر إحجامي عنها نابع في المقام الأول لإيماني التام بمنبري الراتب( الساعة 25 ) الذي درجت على طرح آرائي المتواضعة عبر صفحتي على الفيس بوك ومدونتي (الساعة 25) وكذلك عبر موقع (الصحافة جمعتنا) وكذلك عبرصحيفة (الراكوبة) الإلكتروتية واسعة الإنتشار لطرحها الإعلامي الجاد والمميز، ومع كل ذلك وجدتني مرغم على الرجوع عن قراري أعلاه بمتابعتي لفضائية (سودانية 24) الوليدة بأسنانها والرضيعة من ثدي الإبتكار والتميز والإبداع الخلاق أيقنت بأن تحول وشيك آت لإستعادة المشاهد السوداني الذي فر (فرار حمر مستنفرة فرت من قسورة)إثر الغزو الذي تعرضت له (هنا امدرمان) وتلفزيون السودان ـ سيد الأسم والذي تم عسكرته فظنه الإعراب بالخليج فضائية عسكرية، وريثما يهدأ هواة الرثاء

دعونا نواري عويلنا المكتوم على حمدي بدر الدين وفرسان في الميدان وصور شعبية، منوعات… الفاتح الصباغ، ضو البيت والقائمة تطول، وها (هي سودانية 24) تكفكف دمعة المشاهد فيكف عن البكاء على الماضي مستشرفا حاضرا باهيا وشاشة مشرقة ومشرفة للسودان والسودلنسسن ولولاها.. لولا.. لولا.. لولا، لكنت الآن مقتفيا برامج الفضائيات المصرية وجرأة طرحها واختراقاتها لما يعرف عندنا بالمسكوت عنه الاعلام المصري ما يميزه وضوحه في قضايا المواطن وأمن مصر القومي ولا صوت يعلو على صوت الجماهير والمحروسة، وهو ما نجحت فيه سودانية 24 بإثنائي ،وغيري كُثر ممن قاطعوا الفضائيات المحلية البئيسة،بقوة طرحها ونقاشها للقضايا بصوت جهير يميزه الشفافية ومرجعية معدي برامجها المعرفية وثقافة مقدمي برامجها العالية والاهم اسلوبهم الراقي في إدارة الحوار ومداخلاتهم التي تمنح القضية موضوع الطرح ثراءا وتفتح الابواب والشهية معا لضيوف الحلقة للتحليق في فضاءات 24 الفسيحة ضف الى ذلك الأجهزة المتطورة الحديثة للفضائية كاملة الدسم

أمس تشرفت بالإطلالة عبر هذه الشاشة الوضيئة ببرنامج (العوامة) وموضوعها حول المناطقية والجهوية الماثلة في حيواتنا الراهنة كسودانيين .. كنا جلوسا الى الاستاذ التجاني خضر المذيع ومقدم برنامج العوامة اللبق وزميلته الأستاذة رويدة عبد الحفيظ المتميزة في حصرالقضية في إطارها وطراد التفاصيل بإعادتها للسياق ، كما سعدت برفيقي الحلقة الأستاذ عبد المنعم الكتيابي المعلم والمربي والشاعر والمهموم بالأمدرمانيات على وجه الخصوص، والمهموم بقضايا الوطن والمواطن جملة وتفصيلا،كما سعدت بحضور الاستاذة الجامعية سهام احمد الضي التي عكست دور المؤسسة الجامعية في تنقية الطلاب ـ رياحين وازاهير الحاضر ودعامة المستقبل وسواعد التغير ـ في تنقيتهم من آفة الجهوية وغبة القبلية والمناطقية ودور الجامعة في وضع خارطة لسبل تضيؤها شمس المعرفة والعلم، الموضوع حقيقة كبير ومتشابك وقبله طرح جريء لم يعهده الإعلام لطيه ضمن قضايا عديدة بملف بـ(المسكوت عنه ) وهو عندي ضرب من ضروب الإرهاب يستمد قوته من ـ سلطة المجتمع، بإيعاز إيحائي دون تحرير خطوط حمراء من السلطة الحاكمة .. المناطقية غزتها الحكومات المتعاقبة على البلاد، وقنن لها النظام الراهن إنطلاقا من القاعدة الإئتماريةـ فرق تسد

بعد ان وجدتها وجبة شعبية معتادة، كما لا ابرئي المثقف من هذه الحالة غذ لانزال نخوط بسراب جدل الهوية الى تاريخ يومنا هذا ،فالواقع يقول بان الحالة تلبست حتى الرياضة فلا يخلو فريق لكرة القدم من اسملء نسبوا الى مناطقهم وكذلك المطربين اما الاعنية الراهنة فمعظمها بات جغرافيا يلهب حماس الجمهور … امدرمان .. العباسية أبرررررف الى أخر خارطة المحلية ليلزم كل كرسيه باحثا عن من كانت تبادله النظر والإبتسام بابتسامة أجود منها، وخلاصة الموضوع ولم نقل “مخرجات الحوار” إتفقنا على ان نتفق حول الوطن مع الإبقاء على المناطق والقبيلة بالقلب نتحسسها مع الوجيب ونبض النبض لأنها مسقط الرأس والساس والاساس … هي الطفولة البريئة والشقاوة المحببة، وذكريات الصبا وحكمة الآباء والكبار التي نهلنا منها معينا وزاداً ليومٍ عبوسِ كما يوم القوم هذا، ولا يفوتني تحية الاساتذة في الإعداد الزميل والصديق النبيل ايمن كمون و عبد الحفيظ مريود، ، وفي التقديم تجاني خضر ورويدة عبد الحفيظ ، والتحية الطروبة للمطرب الشاب الموهوب صلاح دهب وفرقته الموسيقية الفتية والذي كان ختامه مسك بـ( إذ نباهي به ونفتخر،(أنا سوداني أنا) وهي دعوة للإلتفاف حول السودان ـ الوطن الواحد،والتحية بما يليق به لربان سودانية 24 الأستاذ وجدي ميرعني ، صاحب هذا الابداع الخلاق
الذي نجح ايما نجاح بخبرته في جمع كوكبة هذه الفضائية من الشباب الطامحين، …مزيدا من إحراز التفوق دوما والى الأمام، وفقكم الله.

مجدي عبد اللطيف
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..