التهليل والهلولة بعد رفع العقوبات التنفيذية؟!

سلام يا..وطن

التهليل والهلولة بعدرفع العقوبات التنفيذية؟!

* الحكومة نجحت فى خلق حالة من التفاؤل باستعمال الالة الاعلامية بطريقة مثيرة الدهشة  بقرار الحكومة الامريكية رفع العقوبات التنفيذية وقد اسمتها فى القرار (قرارات تنفيذية) ، وهى تخص الرئيس ، وهنالك قرارات أخرى تخص الكونغرس منها قانون سلام السودان وقانون سلام دارفور، ولايمكن الحديث عن دخول استثمارات  للشركات الامريكية مالم يتم الغاء هذين القانونين لان كلفة التأمين العالية ستنفر الشركات ، بل واكثرمن ذلك   لايمكن تسمية سفير اميركي بالخرطوم ،فالمعلوم أن الكونغرس عندما سن القانونين دفع بهما الى طاولة مجلس الامن لتصبح قرارات أممية وهذا ماحدث ، فالعقوبات التي رفعت لاترفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب ، بل انه كما عرفنا جميعا أن السودان اضيف الى الدول المتقاعسة فى مكافحة الاتجار بالبشر، لتنفتح علينا فتحة جديدة ، فهل رفع العقوبات التنفيذية تستحق كل هذا التهليل والهلولة ؟!
* وما تم السكوت عنه بشكل مؤلم هو أن إضافةاسم السودان للدول المتقاعسة فى مكافحة الاتجار للبشر قد ترتب عليه حرمان السودان من أي قروض او منح من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمعونةالامريك​ية خلال العام ٢٠١٨، وبناء على ذلك سيظل وضع السودان معقدا تعقيداً كبيراً ، والحكومة السودانية لم تواجه هذا الواقع ،  بل اكتفت من رفع العقوبات بالتهليل الضخم والنتائج الاقرب لان تكون بلاقيمة ، وهى لم تملك الجرأةلتستخدم سلعة اساسية عندنا ولكننا لانقدرها حق قدرها ألا وهي سلعة الصمغ العربي، والتلويح بعدم المشاركة فى مكافحة الارهاب ، وثانية نسأل : هل رفع العقوبات التنفيذية المتمثلة فى التجارة وحرية التبادل المصرفي والتعاون الامني ،  تستحق كل هذا التهليل والهلولة؟!

*وعلى أية حال إن رفع العقوبات التنفيذية يرجع الفضل فيه الى جهود جهاز الامن مع الجهات الامنية الأمريكية والتى اثمرت رفع العقوبات التنفيذية ، أما الكارثة الحقيقية فهى تنطوي على دبلوماسية طبيب الاسنان البروفيسور /ابراهيم غندور ، وماذا فعلت وزارته تجاه العقوبات الاممية ؟!وماهو الدور الذي قامت به الدبلوماسية السودانية من أدوار تجاه رفع العقوبات الاممية؟! وفى مواسم حجه لواشنطن ماهو الاختراق الذي أحدثه وزير خارجيتنا مع الادارة الأمريكية تجاه العقوبات الاممية؟!ووزير خارجيتنا فى اهم زياراته لم يقابله وزير الخارجية الامريكي، بل كان دوماًيقابله نائب وزير الخارجية، فى ظل هذا الوضع هل ترك اصحاب الجنسيات المزدوجة الميدان للوبي الصهيوني الكنسي؟!هذا ماسنحاول الإجابة عليه فى أزمنة التهليل والهلولة على رفع العقوبات التنفيذية.. وسلام يااااااااااوطن..
سلام يا
وجدنا فى معسكرات اللاجئين الزيت والدقيق يباع فى السوق ، قال السلطان انهم يبيعونها ليشتروا الفحم والحطب لان مفوضية اللاجئين فى غمرة غفلتها تنسى حتى أن الطهي يحتاج للطاقة ، وربما اختلط مفهوم الطهي بمفهوم المريسة..وسلام يا..
(الجريدة) الاحد٨/١٠/٢٠١٧

تعليق واحد

  1. سيدي المحترم/ الاستاذ حيدر،، بعد التحية
    في مقال سابق لك بعنوان (هل اغترب المغتربون عن ذواتهم)؟؟ ورد النص التالي :
    ” هل نحن فخورون بأصلنا وقيمنا كسودانيين؟ وهل لدينا قناعة بأننا أفضل الشعوب طبائعا” وقيما” وأخلاقا” ؟ وأنه حتى سحنتنا السمراء هي الأصل وهي الأكمل؟ حيث تكونت من الأبيض والأسود وأخذت أفضل ما في الطرفين من خصال فكونا بها قوميتنا الثالثة؟ بل هي المرجوة بأن توحد العالم وتقوده الى مرافئ السلام والمحبة والخير والجمال؟” ….أ.هـ.
    وحيث اني من المداومين على قراءة ما تكتب ولم أعتد أن أجد في كتاباتك مثل هذا الحديث المرسل في الفخر الموغل في (الانوية) وتقديس الذات بدون قيود و بلا حدود، فقد وقعت في حيرة من أمري، كيف لصحفي كبير مثلك ان يصدر منه مثل هذا القول، اللهم الا اذا كان هنالك قرائن قد تثبت ذلك وليتنا نسمعها منك حتى نشاركك هذه النشوة الطاغية التي تسري بين كلماتك دون حدود.
    اني اعتقد ان مثل هذا الكلام ضرره أكثر من نفعه، وهو مدعاة للركون الى (مسلمات لدينا) لا توجد قطعا” عند الآخر، بل قد يكون ما هو موجود لديه هو نقيض ذلك تماما.
    انا لا انكر ان السودانيين مثلهم مثل غيرهم من خلق الله، (منهم الصاحون ومنهم دون ذلك كانوا طرائق قددا”)، وكل له الحق في الفخر بنفسه وبطبائعه دون ان يجعلها تعلو على الآخرين، ومع الاسف فنحن السودانيين نبالغ في هذا الامر بصورة قد تدعو للسخرية منا أحيانا”، اسأل اي سوداني سيقول لك ان جده النبي محمد، واقرأ لبعض الصحفيين تراهم يرددون بلا ملل ان أصل الحضارة هو السودان وان النبي موسى من السودان وانه قد التقى بالعبد الصالح عند مقرن النياين، وان هاجر زوجة النبي ابراهيم من شمال السودان وان سفينة النبي نوح قد رست في ارض السودان وان هجرة الصحابة الاولى كانت للسودان، وما الى ذلك من الادعاءات التي لا تنقضي.
    وفي اعتقادي، استاذ/ حيدر، ولا شك انك توافقني، ان مهمة الصحفي هي توعية الناس وتبصيرهم بقضاياهم وحفزهم لأخذ حقوقهم وتعريفهم بتاريخهم بكل حسناته وسيئاته حتى يستنهض هممهم ويدفعهم للنضال والعمل ليلحقوا بركب من سبقهم من الشعوب الذين يدعون انهم أفضل منهم وأشجع منهم وأكرم منهم وأعرق منهم و أجمل منهم الى أخر تلك المصفوفة الضاربة في السذاجة، اما ان نكتب للناس مفتخرين بما لنا وما ليس لنا فاننا سنساهم حتما” في تعميق عبادتنا لذواتنا واتكائنا على اوهام ستقودنا الي المزيد من التردي الذي ضرب البلاد في كل مناحي الحياة وصرنا نتذيل مراتب الامم في الحضارة والتطور والجد في العمل وحتى النظافة بل والأخلاق التي جعل اسم دولتنا مقرونا” في المحافل الدولية بالظلم والفساد وانتهاك الحقوق.
    ان الأسطر المقتبسة من مقالك ذلك، تصلح ان تقال في ساحة (دلوكة) يرقص عليها من يرقص و(يتباطن) عليها من يتباطن وترتفع العكاكيز فيوق الرؤؤس و يبلغ العجاج عنان السماء في نشوة زائفة لا تعدو ان تنتهي بنهاية صوت الدلوكة تلك.
    ايضاح : يتباطن من (البطان) وهو نوع من الاحتفالية الحمقاء تتمثل في ان يضرب فيها الشباب ظهور بعضهم بعضا” بالسياط ، كأنهم دواب كاثبات للشجاعة والقوة امام النساء والفتيات وهي عادة في منتهى القبح والسفه والجهل ما زالت منتشرة في العديد من مناطق السودان.
    وعموما” انا لا أطلب منك دليلا” على ما قلته، ولكني اسألك سؤالا” مشروعا”:
    كيف ستوحد قوميتنا تلك العالم وتقوده الى مرافئ السلام والمحبة والرقي؟؟
    قال شاعرنا: ( يا اخوانا الجمال موجود في كل مكان لكن الجمال الأصلي في السودان)، مع انه لم يغادر قريته يوما”، فهل لا يعدو ان يكون الصحفي مثل هذا الشاعر؟؟؟
    وخناما” لك شكري وتقديري.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..