الكرة في ملعب الحكومة

(1)
> عشرون سنة نتحدث عن رفع الدعم عن المحروقات.
> ورفع الدعم عن السكر.
> ورفع الدعم عن الدواء.
> ورفع الدعم عن الكهرباء.
> ورفع الدعم عن الخبز.
> ورفع الدعم عن غاز الطهي.
> الآن فقط يمكننا أن نتحدث عن أمر (إيجابي) في ذلك الجانب، ألا وهو رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن السودان.
(2)
> الاحتفالات الحكومية برفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن السودان، والحديث عن جهود سياسية كبيرة قامت بها الحكومة السودانية من أجل تحقيق هذا المكسب، تأكيد على خطأ الحكومة السابق الذي جعل الولايات المتحدة الأمريكية تعاقب السودان (اقتصادياً).
> وتأكيد على أن الحكومة فشلت في رفع العقوبات الأمريكية لمدة 20 عاماً.
> في حقيقة الأمر العقوبة كانت (سياسية) قبل أن تكون (اقتصادية).
(3)
> تحركات المعارضة السودانية (الخارجية) من أجل إبقاء العقوبات الأمريكية على السودان، دليل على فشل المعارضة، وإثبات على فراغها.
> هل تبحث المعارضة السودانية عن تحقيق مكاسب خاصة لها عن طريق الضغط على المواطن السوداني؟
> المعارضة فشلت في إحداث تغيير طوال عشرين سنة كانت العقوبات الاقتصادية الأمريكية على السودان تقع على كاهل المواطن، مع ذلك بحثت المعارضة عن ضغوط إضافية حتى تحقق أمانيها من خلال المزيد من العقوبات والضغوط.
> الاعتماد على الضغط على المواطن دون أن يكون للمعارضة فكر أو بديل أفضل أو استراتيجية أحسن, يؤكد أن المعارضة تمارس تجارة الأعضاء البشرية.
> ليت صراع الحكومة والمعارضة يكون بعيداً عن (المواطن) ودون أن يكون على حسابه وصحته وعيشته وحياته.
> الذين غادروا البلاد من أجل حياة أفضل، ثم عملوا من أجل إبقاء العقوبات لا يعقل أن يبحثوا عن عودتهم عبر فواتير يدفع ثمنها المواطن المقيم.
(4)
> إذا كانت (الكرة) في ملعب المعارضة طوال العشرين سنة الماضية …ولم تستفد المعارضة من تلك (العقوبات) التي سعت على إبقائها ، فإن (الكرة) الآن تحولت لتكون في ملعب الحكومة.
> لتحقيق مكاسب حقيقية من رفع العقوبات الأمريكية عن السودان تنعكس على المواطن بصورة مباشرة وسريعة ، على الحكومة أن تقدم المزيد من الحريات وأن تتجه اتجاهاً كلياً نحو الحوار والانفتاح والسلام.
> قبل انخفاض سعر الدولار …نريد من الحكومة ان تحقق تلك الأمور، فهذه هي الثمرات الحقيقية المنتظرة من رفع العقوبات الأمريكية.
(5)
> سئل (مشجع) عادي لكرة القدم عن الفوائد التي يمكن أن تجنيها الرياضة من رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن السودان.
> فقال بعد تريث : لا أعرف …ولكن اعتقد أن أبواب الاستاد سوف تفتح للدخول المجاني للملعب قبل انتهاء الشوط الأول.
> المعروف أن الأبواب تفتح الآن قرب انتهاء زمن المباراة الرسمي.
الإنتباهة