مقالات وآراء

صيوان العقوبات ..و استحالة عودة المرحوم ..!

ربما أبلغ تعليق على قرار الحكومة الأمريكية برفع العقوبات عن حكومة السودان .. ما جاء على لسان أحد أصحاب المزاج العالي و الذي عبر بلغته البسيطة .. بقوله ..إن العقوبات كانت بمثابة صيوان عزاء ..إن هو ظل منصوباً أو تم طيه فذلك لن يعيد المرحوم الى الحياة ثانية ..إنتهى ذلك القول البليغ و العميق !
والحقيقة إن صيوان عزاء نا الذي ظل قائماً على مدى عشرين عاما .. كان المرحوم فيه معروفا و قاتله معروف و من تكسب من دفتر الفراش معروف و النائحات المستأجرات هن أيضا معروفات ..أما الثكالى و ممزقي الكبد الحقيقين من فداحة الفقد فهم معروفون ايضا وكما أن المستفيدين من رفع الصيوان ظاهرون للعيان فهم كالمنشار يستثمرون الكوارث مثلما يغتنون من كنس اثارها !
فحكومتنا ظلت تضع يدها على خدها تمثل الحزن على ما فقدناه من زمن غالٍ جداً ضاعت فيه كل الفرص التي كان يمكن استثمارها في استمرارية التنمية بل وتطويرها بما أتيح لنا من إمكانات توفرت مع ضخ البترول الذي استمر لمدة عشر سنوات كان فيها سعر النفط عالميا في أبهى مثالياته !
لكن نائحات النظام ظلت تكيل التراب على رؤوس التجمعات التي جيشت للهتاف بالشعارات الفارغة تحدياً لأمريكا التي وضعها المسئؤلون تحت الأحذية في لحظات الفوران الأجوف .. فعادوا بعد أن لسعتهم المديدة الى لحس الأيادي المتورمة من لطم الخدود .. وخروا ساجدين في انبطاحات التعاون الذي أذهل أمريكا نفسها و أثار عليهم نقمة المقربين للنظام الذين استاءوا من المبالغة في تقديم تنازلات على المستوى الأمنى و الإستراتيجي بمقادير أكثر مما كانت تحلم به الولايات المتحدة الأمريكية..بل ولم يخفوا تخوفهم من أن يكون مصيرهم النهائي المنُتظرهوتسليم عقد مشروعهم الخاسر ثمناً لكل ذلك الإنفتاح الأمريكي !
الان تم رفع الصيوان بعد أن مزقت جنباته رياح الزمن التي عصفت بالكثير من حقوق المواطن الذي فقد أهم الخدمات التي لطالما تذرعت حكومة الإنقاذ بانها اضطرت الى حجبها نتيجة ذلك الحصار الطويل .. و شواهد التاريخ تؤكد عدم صحة هذا الإفتراء ..وتقول غير ذلك في حالات مماثلة … فكوبا التي عادتها أمريكا وحاولت عزلها منذ العام 1959 والى ما يقارب الخمسين عاما ..ظلت تقاوم ذلك الخناق بالمزيد من التنمية الذاتية في مجال الصناعة والزراعة و ظل فيها التعليم مجانا وكذلك الخدمات الصحية ولم تستسلم لكل محاولات لي الذراع المؤلمة التي اتبعتها أمريكا وغيرها من دول موالاتها ..وقس على ذلك دول خاضت ذات التجربة المريرة دون أن تتخلى عن شعوبها وحاجاتها الضرورية ..مثل الصين وايران وحتى كوريا الشمالية التي كانت كالثور العنيد كلما شدت أمريكا على زمام قيادها غرست هي سنتمترات من قرونها الحادة في الساعدالأمريكي وقامت بتطوير تقانتها النووية الباهظة التكلفة و التي جعلت العالم كله يقف على أصابع أرجله خوفا من حماقة صبيها المتلاعب بذلك المفتاح الخطير !
لن يعود الزمن الذي خسرناه جراء هذا العبث الذي حط بنا في مؤخرة الدول ونحن من نملك كل مقومات التقدم بشرا وترابا وماءاً ومناخات .. ولكننا نفتقر الى العقليات الرشيدة الحاكمة التي فوتت أعظم الفرص لتسخير تلك الإمكانات التي يحسدنا عليها الغير و يتهافتون للظفر بأي موطي قدم بيننا في ظل نظام ظل وسيظل فقدان الزمن
ما ضيا وحاضرا ومستقبلا و الأرض والكرامة كله سيان في نظره ..فهل نأمل في أن يعيد من حطم الإناء تجميعه بذات اليد الحمقاء .. فالتجربة هي التي ستقطع حبال الشك بمدية البرهان و سيف اليقين !
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هولاء هم المستفيدين من رفع الحظر لانهم سوف يحولون دولاراتهم التي اكتنزوها سواء من عرق الشعب او غسيل أموال الى خارج البلد حيث البلد بقى كجثة بحر من حيث صعوبة التعامل معها ونسأل الله ان يحفظ ماتبقى من البلاد والعباد وينتقم من هولاء الذين اجرموا في حقة

  2. ايام السلطان على دينار قبضوا حرامى سارق كيلتين بصل . السلطان حكم عليه اما ان يأكل البصل كله او يتجلد مائة جلدة يا يدفع مائة دينار . قال باكل البصل . من رابع بصلة حالتو بقت صعبة قال بتجلد العشرين جلدة من الجلدة السابعة جسمو اتملى دم لمن شعر بالالم شديد دفع المائة دينار واتخارج . اسى ياحكومة السجم لزوم اكل البصل والجلد عشرين سنة فوق كم . من الاول كان تنبطحوا وتنسوا الشعارات الفارغة. لعنة الله عليكم ضيعتوا 30 سنة من عمرنا وعمر البلد ياحرامية يا اولاد ال….

  3. هولاء هم المستفيدين من رفع الحظر لانهم سوف يحولون دولاراتهم التي اكتنزوها سواء من عرق الشعب او غسيل أموال الى خارج البلد حيث البلد بقى كجثة بحر من حيث صعوبة التعامل معها ونسأل الله ان يحفظ ماتبقى من البلاد والعباد وينتقم من هولاء الذين اجرموا في حقة

  4. ايام السلطان على دينار قبضوا حرامى سارق كيلتين بصل . السلطان حكم عليه اما ان يأكل البصل كله او يتجلد مائة جلدة يا يدفع مائة دينار . قال باكل البصل . من رابع بصلة حالتو بقت صعبة قال بتجلد العشرين جلدة من الجلدة السابعة جسمو اتملى دم لمن شعر بالالم شديد دفع المائة دينار واتخارج . اسى ياحكومة السجم لزوم اكل البصل والجلد عشرين سنة فوق كم . من الاول كان تنبطحوا وتنسوا الشعارات الفارغة. لعنة الله عليكم ضيعتوا 30 سنة من عمرنا وعمر البلد ياحرامية يا اولاد ال….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..