لخبطوا الوطا .. فليصححوا الخطأ

بشفافية
السؤال المطروح الآن بقوة هو ثم ماذا بعد رفع العقوبات ،نعم هذا سؤال صحيح ومهم ، ولكن في تقديري أن الصحيح جدا والأهم هو سؤال لماذا فرضت العقوبات ابتداء ،الاجابة بكلمة واحدة انها فرضت لجملة من السياسات الكارثية الخرقاء والمواقف العنترية الهوجاء التي تسببت في كل هذا البلاء بالداخل قبل الخارج ،( وأنا ما بفسر والمؤكد أن الجماعة لن تقصر في فهم المقصود ) ،عليه يبقى من الضروري والمهم العودة لمنصة التأسيس لبناء وطن ( حدادي مدادي ما بنبنيهو فرادي ،ولا بالضجة في الرادي ،ولا الخطب الحماسية ،وطن بالفيهو نتساوى نحلم نقرا نتداوى ،مساكن كهربا وموية ..وطن خير ديمقراطي ) الى آخر ما انشد شاعر الشعب المرحوم محجوب شريف وغنى وردي رحمه الله ..
لن آتي بشواهد من عندي ففي الشهادات الكثيرة والاعترافات المثيرة التي توالت على طريقة وشهد شاهد من أهلها ، ما يكفي ويفيض للتدليل على مبلغ المعاناة التي كابدها عباد الله في السودان وتكبدتها البلاد،من هذه الشهادات أذكر كلمة للبروف إبراهيم أحمد عمر حين كان يشغل منصب رئيس قطاع الفكر والثقافة بالحزب الحاكم، كانت الصحف قد نقلت عن البروف وقتها مطالبته بالمحاسبة والمساءلة لنفسه وقطاعه أولاً، ثم لكل المنظومة الحاكمة على ضآلة المردود في كل المناحي بعد كل السنوات الطوال في الحكم، ليس ذلك فحسب بل مضى البروف أكثر ليطرح بصيغة استنكارية بعض الأسئلة، منها تساؤله الاستنكاري ماذا فعلنا تجاه التحديات التي واجهت البلاد طيلة هذه السنوات الطوال، وسؤاله الآخر قدناها أم جطناها؟، والبروف هنا يعترف بالجوطة ولكنه لم يخرج منها على طريقة المرحوم محمد توفيق الوزير والصحافي المشهور، الذي استقال من الوزارة وعندما سُئل عن السبب، قال (لقد خرجت من الجوطة)، ومعلوم أن من يعك مع العاكين داخل معمعة الجوطة قد يعشى بصره وتتقاصر بصيرته عن إدراك الحقيقة ناصعة بلا رتوش، فهو ليس مثل من هو خارجها ليرى المشهد بوضوح. وبمناسبة الجوطة واللخبطة هذه تحضرني حكاية للمطربين الكبيرين، الثنائي ميرغني المأمون وأحمد حسن جمعة -رحمهما الله- قيل أنهما عند نجاح انقلاب هاشم العطا الذي لم يدم سوى ثلاثة أيام، سارعا لإجراء بروفة عاجلة لأنشودة تمجد الانقلاب وقائده، يقول مطلعها (هاشم العطا صلّح الخطأ)، كناية عن أن انقلاب (19 يوليو) كان (ثورة) تصحيحية على انحرافات مايو، يقول الراوي وبينما هما منهمكان في أداء البروفة، إذا بمن يقتحم عليهما الاستديو ويصيح فيهما بلهجة منذرة، أنْ أوقفا البروفة فقد فشل الانقلاب وعاد نميري، فما كان من المطربين الكبيرين وهما يتلقيان هذا الوعيد إلا أن يتصرفا بسرعة وقد أسعفتهما قريحتهما على إجراء تعديل فوري وناجز على النشيد الذي كان (هاشم العطا صلّح الخطأ)، فصار بعد الزنقة (هاشم العطا لخبط الوطا)..
حيدر المكاشفى
[email][email protected][/email]
((لماذا فرضت العقوبات ابتداء ،الاجابة بكلمة واحدة انها فرضت لجملة من السياسات الكارثية الخرقاء والمواقف العنترية الهوجاء التي تسببت في كل هذا البلاء بالداخل قبل الخارج ،( وأنا ما بفسر والمؤكد أن الجماعة لن تقصر في فهم المقصود ))!!!؟؟
ايه الجبن دا ما الناس كانت بتقول الكلام دا وتعرضت للقمع والسحل والقتل والتعذيب وانتوا ياريت كنتوا تنقطوهم بسكاتكم بدل التبرير لنظام القمع ومداهنته، هسه لما الموضوع بقى مفتوح للنقاش تذكرتوا مواقف النظام العنترية الهوجاء التي تسببت في البلاء بالداخل والخارج! عجيب أمركم يا بتاعنهم!
((لماذا فرضت العقوبات ابتداء ،الاجابة بكلمة واحدة انها فرضت لجملة من السياسات الكارثية الخرقاء والمواقف العنترية الهوجاء التي تسببت في كل هذا البلاء بالداخل قبل الخارج ،( وأنا ما بفسر والمؤكد أن الجماعة لن تقصر في فهم المقصود ))!!!؟؟
ايه الجبن دا ما الناس كانت بتقول الكلام دا وتعرضت للقمع والسحل والقتل والتعذيب وانتوا ياريت كنتوا تنقطوهم بسكاتكم بدل التبرير لنظام القمع ومداهنته، هسه لما الموضوع بقى مفتوح للنقاش تذكرتوا مواقف النظام العنترية الهوجاء التي تسببت في البلاء بالداخل والخارج! عجيب أمركم يا بتاعنهم!