نحن وأمريكا..!!

نحنُ وأمريكا..!!

الطُرفة تحكي عن مُدرِس الحساب وجُهده في تقريب المسافة للحل في سؤاله للتلميذ..
أبوك أعطى أمك 50 ألف لشراء نُص كيلو لحم بمبلغ 30 ألف ..
كم المُتبقي لأبوك منها..؟
أجاب التلميذ وبسرعة أن لا شئ يتبقى منها ..
هاج المُعلم وكاد أن يلطُمه غير أنّ التلميذ أجابه قبل أن يفعلها يا أستاذ أنا أعلم أنّ المتبقي هو 20 جنيه ولكنّك سألتني عن أمّي وبها ضربت لي المثل وأنا أدرى بأمي منك ..
رفعت أمريكا الدعم الكامل عن السودان رغم مُحاولات البعض من مُعارضة الداخل والخارج ومُحاولات بعض الدول والمُنظمات التي تسعى لوضع السودان الدائم تحت العُقوبات نكاية في نظام طالت سنوات حُكمه وما زال ويخشى هؤلاء من أن يطول عُمُره في حال أن رُفعت العُقوبات عنه وقد أوفت الولايات المُتحدة بوعدها ورفعت العُقوبات عن السودان ولم تُبالي بمن حاول وضع العقبات والمتاريس أمامها لكي لا تفعل..
ثُم ماذا بعد..؟
سألنا كثيراً هذا السؤال من قبل ونحن أعلم بساستنا وبسياساتهم من غيرنا كما يعلم التلميذ سياسة والدته مع أموال والده ..
هل تهيأ النظام حقاً لمثل هذا اليوم..؟
لن تُمطِر سماء الولايات المُتحدة على سوداننا بالطبع ذهباً ولا دُولارت ولن تفعلها ولكن العشم أن تُمطِر سماء السودان وتتفجّر ينابيعها وتُخرج لنا أرضها من الخيرات ما يكفينا ويكفي غيرنا بفضل ما طرأ من تطوّر في علاقتنا مع أمريكا الدولة العُظمى وما يدور في فلكها من دُول العالم ولن يحدُث هذا إلا بتغيير ما اتبعناه قبلاً من سياسات العنتريات والشخصنة التي أضرت بالسودان وأهله كثيرا..
علاقة أمريكا وإسرائيل المُمتازة مع جنوب السودان الدولة الحديثة ووعودهما له بالدعم الكثير في حال إنفصاله من السودان لم تُنقذه هذه العلاقة مع قوتها من حالة الضنك والرهق التي يُعانيها وما زالت طواحين الصراع تدور وما زال مواطنه يُعاني من الفقر والجوع القاتل بالرغم من أنّ علاقته بكُل دول العالم في أحسن حالتها باعتباره دولة وليدة لم تسمح لها صراعاتها الداخلية من الدخول مع غيرها من الدول في صراعات وخلافات كما هو حالنا..
رفع العقوبات عن بلادنا نُقطة تحوّل مُمتازة وفرصة كبيرة جداً يجب اغتنامها لأجل مصلحة السودان وأهله ويجب أن يتغير بها الوضع الاقتصادي الحالي إلى الأفضل وأن يخرُج بها من نفقه المُظلم هذا ولن يتأتى هذا إن لم تُلبي الحكومة وقطاعها الاقتصادي طموح وآمال الاصلاح وتهيئة مناخات الاستثمار للاستفادة من هذه الفرصة واتخاذها طوق نجاة يُعيدنا إلى مرافئ العالم الآمنة ، نحتاج إلى فعل حقيقي لا كثرة كلام وبطولات الوهم التي يدعيها البعض..
سؤال آخر نحتاج لمن يُجيب عنه..
ما هي الجهة التي تمنح البعض صفة الخبير وكُل من استضافتهم قنواتنا هم خُبراء..؟

بلا أقنعة..
[email][email protected][/email] صحيفة الجريدة..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..