مبادرات: رشحوا إبراهيم مو لجائزة نوبل للسلام

مبادرات: رشحوا إبراهيم مو لجائزة نوبل للسلام

محمد فتحي إبراهيم خرج من السودان في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي في بعثة لدراسة هندسة الاتصالات في إنجلترا و لكنه وجد عنتاً من عقلية الأفندية هنا و حتي هنالك في بلاد الانجليز لم تعجبه أساليب العمل في شركة الاتصالات البريطانية و خرج ليؤسس عملاً خاصاً في هذا المجال و حقق نجاحاً و ثروة كبيرة و أضحي من المؤثرين علي المستوي العالمي و من ثم جاءت مبادرته لاصلاح أوضاع الحكم في إفريقيا وفقاً لرؤية تبناها و هي تتلخص في أن التغيير يتم من أعلي و السمكة كما يقولون تفسد من رأسها ! وخصص من أمواله الكثير ووقف بنفسه علي هذا العمل و أختار كوفي عنان ليرأس جائزة الحكم الرشيد لأفضل حاكم في إفريقيا جنوبي الصحراء يتمكن من حكم شعبه برشد و وفقاً لسياسات جيده في كافة أنشطته: التعليم و الصحة مع الاقتصاد و التنمية و القيم المتجددة : الشفافية ، العدالة و الحرية…و بمعايير يمكن قياسها- تُشرف جامعة هارفارد علي إختيار الحاكم الأفضل وقد منحت لبعضهم و حُجبت في أعوام أُخر !
كانت للسيد مو إبراهيم كما يسميه الغربيون إستثمارات في السودان و لكنه قام بتصفيتها و لم تتبقي إلا الأعمال الخيرية مثل مستشفي سرطان الثدي بالخرطوم الذي تشرف عليه زوجته السيدة د. هنية وهي مناسبة للتذكير بأن سرطان الثدي يصيب الجميع رجالاً و نساءً ، لذلك لا بد من الفحص الذاتي و الدوري لتفادي عواقبه الخطيرة.
للأسف يأتي السودان في ذيل القائمة التي تضعها جامعة هارفارد لتصنيف الدول الافريقية و لا نسبق إلا الصومال و تشاد! لم تجامل جامعة هارفارد السيد مو إبراهيم و تزيد من درجات السودان ليعلو أو يتوسط الدول الافريقية !
لدي السيد مو إبراهيم مبادرات أخري و كرائد في الاتصالات أحدث فرقاً في العالم و في إفريقيا ، فقد كانت لديه شركة للاتصالات تعمل في إفريقيا ، إسمها سيل فونCell Phone وقد أدار شركته بذكاء شديد لتجنب الفساد في إفريقيا ! فقد وضع سياسة لا تسمح لمدير الشركة توقيع شيك بأكثر من 30000دولار أميركي و من يريد مبالغ أكثر يتم إخطاره بأن أي مبلغ أكبر من ذلك لا بد من توقيعه من رئاسة الشركة ! و عندها يكتفي المسئول الافريقي بالمبلغ و بذلك إستطالعت الشركة العمل في أجواء إفريقيا المغبرة ! و في نهاية الأمر تخلص منها !
بالرغم من تجنب السيد مو للأضواء فقد كان يحضر من وقت لآخر للبلاد و من هنا أدعو لترشيحه للحصول علي جائزة نوبل للسلام و إستخدام كل الصلات الطيبة للكثير من أهل السودان لتحريك ملف ترشيحه و هنا أذكر د. منصور خالد و فيصل عبد الرحمن علي طه فهما علي معرفة بكثير من الجهات التي يمكن أن تساعد في هذا العمل الهام من أجل السودان إذ أن جائزة نوبل تعتبر مقياساً هاماً لأي بلد أو أي مؤسسة تتحصل عليها و السيد مو مؤهل للحصول علي هذه الجائزة بالرغم من عدم حاجته للمال أو الشهرة و لكنها ستعزز الشعور القومي و تحرك الهمم.و علينا أن ندرك الفارق بين السلطة و الدولة أو بين الحكومة و الدولة -للوطن عمر مديد بينما السلطة و الحكومة عمرها قصير ..
لمؤسسة مو و لجائزة الحكم الرشيد موقع علي الانترنيت.و للصحافة دور يمكن أن تؤديه في هذه المبادرة.

إسماعيل آدم محمد زين

تعليق واحد

  1. يستاهل بلدينا وملاحظة بسيطة فقد اختلف مو مع النميري في نهاية السبعينيات وترك الجيش (مهندس في سلاح الاشارة بعد تخرجه في جامعة الاسكندرية) ثم سافر الى انجلترا وعمل باحدى شركات الاتصالات ثم حصل على الماجستير والدكتوراة ثم أنشأ شركة خاصة بالاتصالات وبدأ العمل في بريطانيا ثم لبنان ودخل أسواق أفريقيا ..

  2. يستاهل بلدينا وملاحظة بسيطة فقد اختلف مو مع النميري في نهاية السبعينيات وترك الجيش (مهندس في سلاح الاشارة بعد تخرجه في جامعة الاسكندرية) ثم سافر الى انجلترا وعمل باحدى شركات الاتصالات ثم حصل على الماجستير والدكتوراة ثم أنشأ شركة خاصة بالاتصالات وبدأ العمل في بريطانيا ثم لبنان ودخل أسواق أفريقيا ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..