أخبار السودان

بروح سياسية عربية غير رياضية ..!

بروح سياسية عربية غير رياضية ..!
[CENTER][/CENTER]

ماحدث بالأمس في أروقة منظمة اليونسكو بباريس يؤكد أن حجم أكذوبة بلاد العُرب أوطاني يزداد في إطرادمؤسف ويباعد من تحقيق ذلك الحلم الهلامي الذي يبدده السياسيون كل يوم ليهرب عن مخيلة الشعوب التي لطالما تخدرت به و لكنها ظلت تستفيق مذعورة على صفعة إغلاق بوابات أغلب البلاد العربية في وجهها فيما تُفتح مشرعة دون سمات دخول مسبقة أمام الأمريكان والأوربيين بغض النظرعن أهداف دخولهم التي لا تخلومن الريبة في كثير من الآحيان !
ففي الوقت الذي تنسحب فيه الولايات المتحدة من اليونسكو .. ليس بسبب تراكمات مالية لا ترى مبررا لسدادها للمنظمة المعنية بنشر الثقافة والعلوم فحسب مثلما أعلنت جزئياً .. وإنما لان المنظمة وكما بررت أمريكا إنسحابها عنها فهي دائما ما تنحاز ضد اسرائيل على مايبدو حينما تشير الى الموروثات و الآثار في الأراضي المحتلة دون أن تنسبها الى التاريخ اليهودي منفردا ً وإنما تقرنها بإسم فلسطين !
إنسحبت أمريكا حتى قبل اسرائيل .. وهي تتصرف كالنائحة التي تذرف الدمع مدراراًعلى الزوج الميت أكثر من أرملته المكلومة ! فانتشت اسرائيل لموقفها ذاك التي وصفته (بالأخلاقي ) و بشرتها بأن تلحق بها سريعاً في الخروج عن اليونسكو !
ولكن وياللمفارقة المحزنة ..يحدث ذلك التعاطف بين الحليفين البعيدين جغرافيا ..بينما يتناكف كل من مرشحة مصر لمنصب المدير العام للمنظمة للدورة الجديدة ومرشح قطر بعد أن أنسحبت مرشحة لبنان غاضبة لعدم تكتل الأشقاء المزعومين وهم مرشحو العرب الثلاثة لصالح مرشح قطروزير الثقافة السابق السيد حمد عبدالعزيز الكواري و الذي نال أعلى الأصوات في الجولة الأولى..وكانت أصوات مرشحتي مصر ولبنان لصالحه في الجولة الحاسمة كفيلة بأن تجعل المنصب من نصيب الدول العربية الأكثر حاجة لتكريس العلوم الحديثة ونشر ثقافة التألف و الوحدة ..لكن ذلك لم يحدث و ضاعت الفرصة التي ذهبت لمرشحة فرنسا السيدة أودري أوزلاي ..!
وبروح غير رياضية البتة من جانب آخر !
فالفريق السوري كاد أن يصل الى مونديال موسكو ..لكن لا عبيه قالوا أنهم سيهدون انتصارهم لو تحقق الى الرئيس السوري بشار الأسد فانشق الصف السوري الجماهيري بين مصفق لهم وبين من هتفوا للفريق الأسترالي الذي أقصاهم وتأهل للصعودالى منصة روسيا في العام القادم !
قاتل الله السياسة التي قتلت كل روح جميل في شعوب المنطقة و سحقت خطوات وعيها التي كانت تسير ولو ببطء نحو ذلك الحلم العربي الذي بات بعيد المنال عن مرمى التاريخ الحديث بعد أن شتتت إحن الماضي كراته الى قلوب شتى في رياح سايس بيكو ..التي يبدوأنها تهب من جديد في عواصف الفوضى الخلاقة التي نفختها كوندا ليزا رايس ..و اشتعلت من اليمن بمسمى عاصفة الحزم التي أطاحت بمرشح قطر عن كرسي زعامة اليونسكو ..وتهب رياح مثلها لتفتيت العراق و سوريا وليبيا وقد سبقها السودان كأسوأ قدوة في تقسيم التراب وأهله ..فهل يحق لنا بعدكل هذا أن نلقن صغارنا كلاما لامعنى له عن وحدة بلاد العُرب والذي ظل غصة كالجمرة في حلوق الكبار !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يكفى للدكتور مرشح دوله قطر انه تصدر حتى الجولة الرابعة وكعادة المصريين ابناء فيفى عبده ومعهم دول الحصار سعوا لمساعدة الفرنسية للوصول للكرسى

  2. يكفى للدكتور مرشح دوله قطر انه تصدر حتى الجولة الرابعة وكعادة المصريين ابناء فيفى عبده ومعهم دول الحصار سعوا لمساعدة الفرنسية للوصول للكرسى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..