الجشع والفساد
الإرتفاع المتواصل في أسعار الأدوية في السودان مسلسل طويل ومعاناة متواصلة ، في كل مرة تقال ذات الأسباب ، الدولار وغياب الدعم وإرتفاع كلفة مدخلات الإنتاج للصناعة المحلية ، كل تلك الأسباب حقيقية ولكنها قطعاً لاتعكس كل الحقيقة ، أسباب أخري كثيرة تظل بعيدة وغائبة في الحوارات والنقاشات والتصريحات ، مع الدولار هناك جشع كبير ورقابة حكومية ضعيفة وصراع بين كثير من مؤسسات القطاع الصحي المختلفة وفشل إداري وفساد مستوطن وجهات منتفذة تنظر للربح فقط ، في حوار نشر في هذه الصحيفة (الجريدة) مع المدير العام للإمدادات الطبية ، جمال خلف الله قبل عامين قال ” كل الصراعات الحالية أو الذين يقفون وراءها كلهم ينتمون لحزب واحد والصراعات لاعلاقة لها بالأحزاب السياسية”.
وكان جمال خلف يعني الحزب الحاكم ، المهم في الأمر أن المبررات التي تقال كل مرة وبسببها ترتفع أسعار الأدوية بمتوالية هند سية لم تعد تقنع أحد ، ومعظم الكلام الذي يقال عن دعم الأدوية وعن توفر الأدوية يكذبها الواقع الشاخص ، والمعاناة اليومية لمئات الأسر مع عدم توفر كثير من الأصناف والإرتفاع الجنوبي للمتوفر منها واقع معاش لايمكن تكذيبه ، في الأسبوع المنصرم وحسب متابعات الصحف إرتفعت أسعار الأدوية بنسبة تفوق ال37 % لبعض الأصناف في حين إرتفعت أسعار بعض الأصناف بنسبة 100% ، وعلي سبيل ذكرت الصحف الصادرة في مطلع الأسبوع المنصرم إرتفاع في أسعار أدوية السكري و ضغط الدم وقطرات العيون والفيتامينات بنسب فاقت 100% في بعض الأصناف. الأمر الذي لاجدال حوله أن هناك خلل بائن في النظام الصحي ومع غياب الإرادة السياسية للتصدي للفساد والمحسوبية في هذا القطاع الهام والحساس بجانب تضارب الاختصاصات والازدواجية في الإجراءات الحكومية ما بين المجلس القومي للأدوية والسموم والإمدادات والجمارك والمواصفات والمقاييس والوزارة الاتحادية والولايات وغيرها ، علي سبيل المثال في الخرطوم بين الاتحادية والولائية ، كل ذلك بخلاف الكلام الذي يمكن أن يقال عن الترتيبات الخاصة بضمان مأمونية وسلامة وجودة الأدوية والدول التي تستورد منها الدواء والنظام الرقابي المعتمد لديها ، الحكومة تتحدث عن دعم الأدوية المنقذة للحياة وهي في الغالب معدومة وتتحدث عن دعم أدوية الأمراض المستديمة (السكري والضغط )وأسعارها قفزت إلي السماء وذادت معاناة هذه الشريحة من المواطنيين في هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية الضاغطة ، وتظل قضية أسعار الأدوية والمعاناة المتواصلة للمواطنيين بعيدة عن هموم وأولويات صانع القرار والذي يبدو أن مهموم بما هو أهم من هموم الناس والناس كل الناس ، ومن قبل كانت وزيرة الدولة بوزارة الصحة قد لخصت حال النظام الصحي في السودان عندما قالت في خيمة الصحفيين قبل عاميين ” الموازنة التي تخصصها الحكومة السودانية للقطاع الصحي ثلاثة أضعاف الموازنة التي تخصصها الحكومة الأثيوبية لقطاع الصحة ولكن الخدمات الصحية التي تقدم للمواطن الأثيوبي أفضل من الخدمات التي تقدم للمواطن السوداني ” .
حسن بركية
[email][email protected][/email]
تقدم اثيوبيا عن السودان في كل المجالات واضحة
هنالك لا يوجد فساد في اثيوبيا
و الفاسد كان وزير يحاكم؟؟؟؟؟ويحاسب حساب عسير
اما هنا فحدث ولا حرج كما حصل في ولاية الخرطوم و فقه التحلل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تقدم اثيوبيا عن السودان في كل المجالات واضحة
هنالك لا يوجد فساد في اثيوبيا
و الفاسد كان وزير يحاكم؟؟؟؟؟ويحاسب حساب عسير
اما هنا فحدث ولا حرج كما حصل في ولاية الخرطوم و فقه التحلل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟