الأمن السوداني … يخدع الإعلام …

وما (عماد الزيات) وقاصراته الا أفك، وبلاء وصنيعة دبجتها أيادي جهاز الامن السوداني لإطفاء اشتعال عربيد الدبلوماسية (حسن ادريس) الذي كان يعمل مع زوجة الرئيس، على حسب ما تناولت المواقع الإعلامية، وهذا مما جعل جهاز الامن السوداني يتحرك بصورة اخطبوطية ليدفن سيرته بقضية أخري، فقضيته ستفتح المجال لاسئلة كثيرة طالما انه كان مقربا من حرم الرئيس، رجل بهذه الصفات !! وكما دفن الأمن آلاف، القضايا المأزومة بنجاسة بنيه، الضالعون في غياهب الضلالة .
استغل قضية (الزيات) ليقبر بها قضية الدبلوماسي، أتتنا أيادي جهاز الامن من جديد وهي تتلاعب بالكيبورتات لتمسح مذلة هذا الدبوماسي، الذي إبتعث عنوانا لبلادنا، وسفيرها في اقاصي الدنيا، ليتم القبض عليه وهو ينهال علي أحدى الفتيات غازياً الصدر والمؤخرة بلا حياء ولاستحياء، واين ؟ في احدى البارات الامريكية !! وفي اي زمن ؟ الساعة الثانية ونصف صباحاً !! مهاجما صدر الفتاة ليشبع غريزته المريضة ومتشبثاً بمؤخرتها، ليرمى بذلك سلاحه الأخلاقي، ويقذف رمز بلاده في الوحل، وهو مخمورا ! ليكون بذلك خير من يمثل حكومة الأفك والخذلان، وهذا ليس بمستغرباً علي هؤلاء السفهاء الذين تبوأوا مقاعد الكوادر السودانية الحرة المؤهلة، وتقمصوا دور الرجال في زمن شح فيها الرجال .
إن تكاثر الحوادث، وتقاربها يوضح مدى ضياع هيبة الدولة، وفساد منسوبيها، فما فعله الدبلوماسي، من صميم فعل أرباب نعمته، وحكامه، وكل اناء بما فيه ينضح .
ان تواتر القضايا، وإنشغال الميديا الإعلامية بها، يعد نوعا، من التفريغ النفسي الذي يسعد نظام المتأسلم المتعسكر رغم سوءه ويجعل جهابذته يتدبرون القضايا، ويحولونها متى ما ارادوا، ويشغلون بها المجتمع، لتصبح نواة لحرية الرأي المفقودة، وتروح عن المواطن همومه بالفضائح، وتنشغل المعارضة بتناقل الاخبار، والإندغام فيها، مما يزيح من كاهل المعارضة فكرة الاقتلاع، ويجعل الحكومة قريبة من الحدث، لتصور الداخل والخارج، وتضمن فشل المخططات التي تهدف لاقتلاع النظام، ولا يمكن لمعارضة ان تجتث حكومة بتناقل الصور واظهار العيوب، يجب علي هذه الساقية التي تدور أن تتوقف من مخمصة الي مخصمة، ويجب ان يكون هنالك تخطيط ودراسة، واتفاق من جميع الكيانات، لعل في الزيات او الدبلوماسي تكون شرارة لثورة، ولا تعد افعالهم الا اخطاء ذئاب بشرية يعود عليها الإثم، ولكن يبقي الدور علي الطاغوت الذي صنع الذئاب وجعلها ترعى، فما فعله (الزيات) كان غريزة مريضة تسبب فيها نظام ديكتاتوري افقر الشعب، واهلكه بالحوجة ودق فيه الغلاء الطاحن، وشرد شبابه، وهجر نساءه، وجعل مجتمعه ممزقا بالي، فإنعكس في أخت تقدم أختها ضحية من أجل الفاقة، ولقمة تمتليء بها البطن الخاوية .
أما ذلك الدبلوماسي فقد اخذ موقعا ورمزا ليس اهلا له، وإستلب عنوان لا ياخذه الا الأبرار، بعد ما جبلت حكومة المتاسلمين المتعسكرين بإنتقاء بنيها لترمي بهم في المواقع بلا مؤهل ولاخبرة، فيعودون مثخنين بجرح الفرار، وطعم الإنهزام في كل محفل ومنبر، فما شابه شن طبقة .
إن إعلام المعارضة عليه ان يكون علي قدر الحدث، فلا يهمني (الزيات) ولايشغلني الدبلوماسي، ولكن جل همي، (البشير) وصحبه فهؤلاء هم سبب المعاناة، وهؤلاء هم سبب المآسي، فإقطعوا راس الافعي، حتي يعود اليكم الوطن معافى …

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..