هي نتائج حتمية للصمت الرسمي ..!

هي نتائج حتمية للصمت الرسمي ..!
ما الذي يزيد من نيران الإجتهاد الهوجاء التي تأتي لهشيم الإشاعات مع كل رياح الإتجاهات المختلفة .. اليس صمت السلطات المعنية التي لا تظهر في الصورة ولومتأخرة ببيان توضيحي مبدئي يقول في إقتضاب مفيد أن القضية الفلانية هي قيد التحري الرسمي مع التأكيد على أن الأمر لا زال مجرد إتهام صاحبه بريء حتى تثبت إدانته وفقا لنتائج التحقيق..هذا إن كان القانون في السودان لا زال معنيا بحماية المجتمع حقيقة بقوامة ميزان عدالته دون محاباة لصاحب سلطان أو مال أو جاه !
فمنذ قضية الراحلة أديبة ومرورا بكل ما صاحبها من شائعات حول إختطافات تمت بغرض الإتجار بالأعضاء البشرية الى يومنا هذا والفضاء المفتوح يضج كل يوم بفضيحة جديدة .. والجهات الرسمية التي يفترض أن لديها آدواتها الإعلامية المختصة والمنوط بها التوضيح و طمأنة المجتمع ..ولكنها وبصمتها حيال ما يشاع أو هوحقيقة مخبوءة في أضابير الغتغتة فإنها تفتح أبوابا واسعة لدخول المزيد من العواصف التي تشتت المزيد من الشرر ليطال اسر من تسري حولهم الإشاعات وتحاصرها العيون و تتصدع مسامعها بما لا يجب أن تتأكد حقيقته أونفيه إلا على لسان السلطة المعنية إن كانت هي كذلك مهتمة بأمن وسلامة المجتمع !
وحتى المسئؤلين الذين طالهم راس السوط في قضية رجل الأعمال المتهم بهتك أعراض بعض الفتيات إغراءً بوسخ الدنيا مقابل تدنيس الشرف واستغلال ضعفهن الإجتماعي وحاجتهن للمال وإغواء المستفيدين من ممتهني ومحترفات القوادة لهن .. كان جل هم هؤلاء الكبار هو تبرئة أنفسهم ونفض أياديهم من كل علاقة بالأمر من قريب أو بعيد وكان قدسيتهم لا ينبغي أن يطالها المس إطلاقا وهذا من حقهم .. ولكن أن نجدهم ومن يسبحون بحمدهم من أصحاب الأقلام غير مهتمين بما يمس المجتمع بأسره و لم يتكرموا بتصريح واحد أوتوجيه صارم من موقع مسئؤليتهم الرسمية يخالف نرجسيتهم بأن تأخذ العدالة مجراها في القضية الأساسية بدلا عن تركيزهم على ذاتهم بأنانية إمتد أثرها الى تجريح سمعة أسر المتهمين الغائبين عن ساحة العدالة وكان ذلك الهروب أوالإختفاء عن مواجهة الأمرهو ما زاد الطين بلة .. رغم بيان اشادتها بشجاعة و جسارة إبنها الذي كان حريا به تجنيبها كل ذلك اللغط لو أنه أثبت كل تلك الصفات والشمائل بحضوره ومواجهة مصيره طالما أنه وكما جاء في بيان أسرته فوق كل شبهة وأكبر من أي إتهام.. لا أن يثبت العكس بسفره المريب الذي لا يقف التأويل فيه عند حد فراره بجلده طلبا للنجاة بنفسه فقط ..وإنما وصل الأمر الى تاويلات شتى تطعن في فساد جهات رسمية أو نافذة سعت الى طمس الأدلة في الإتهام و تسهيل مهمة السفر المفاجي للرجل هذا غير الحديث عن رشى مليارية بعضها سجل في محضر التحقيق وبعضها إندس في ركام الشائعات والإجتهادات التي ما اتسعت دوائر ضجيجها إلا بصمت الجهات الرسمية حيال هذه القضية وغيرها من التي شغلت الرأي العام في الآونة الأخيرة والدليل تلكوء وزارة الخارجية من جانب آخر و عدم توضحيها ملابسات قضية الدبلوماسي المتهم بالتحرش في نيويورك والتي قدلا يحتاج التحقيق فيها إلا ساعات قليلة يعقبها بيان رسمي إما باسقاط التهمة لعدم ثبوت أركانها وإما بإحالة المتهم لمحاسبة ولو إدارية صورية للحد من عواصف التكهنات التي يزيد من سرعات هبوبها هذا الصمت المريب من الجهات المعنية في قضايا بدأت نصالها تطعن بعمق دامي في لحم مجتمعنا الذي نفترض أنه مازال حيا ونتمنى ذلك !
[email][email protected][/email]