مرة أخرى حملة “ترجل” لتنحى عمر البشير!

مرة أخرى حملة “ترجل” لتنحى عمر البشير!
وصلتنى رسائل عديدة مثمنة المقال السابق الذى طرحت فيه ٌإقتراحا بسيطا وفكرة لإستحداث وسيلة سلمية وديمقراطية لتنحى رئيس “النظام” عمر البشير من السلطة، بعد أن أهلك الزرع والضرع قبل إنتخابات 2020 القادمة، غذا كان فعلا تهمه سلامة هذا الوطن وإستقراره.
والذى فعلوه بالسودان حتى لو إستلم سلطته اليوم “ملك” – بفتح اللام ? فإنه سوف يحتاج الى عشرات السنين لكى يضعه فى مساره الصحيح.
والشاعر يقول:
“الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”
فما بالكم وسوء الأخلاق والفساد يرتكبهم كبار “القوم” وسادته وقادة النظام.
على كل من ظنوا فى خيرا للمواصلة فى هذا الموضوع اشكرهم على حسن ظنهم .. ومعهم الف حق فيما ذكروه فى رسائلهم بضرورة المواصلة فى هذا المسار.
فرئيس “النظام” اصبح عالة على وطنه وشعبه إذا “تبعه” يعترفون بالشعب والوطن.
ولقد فلق دماغنا الذين يمسكون العصا من وسطها داخل وخارج السودان وهم يتحدثون عن أن رفع “العقوبات” فيه مصلحة للشعب.
فأين هى مصلحة الوطن ومصلحة الشعب ولماذا لم يراعيها “الرئيس” ولماذا يصر على “الكنكشة”، بعد أن أصبح مثل الدولار “الأسود” الذى يخدع بها السذج من الأغنياء الجشعين أو مثل “العملة” المزيفة التى توصف بأنها غير مبرئة للذمة؟!
الشاهد فى الأمر طرحت فى المقال السابق فكرة بسيطة وإقتراحا عمليا بأن يؤسس النشطاء وكوادر الأحزاب السياسية والحركات حملة تسمى “ترجل” أو أى أن يختاروا لها أى إسم آخر يرونه مناسبا.
مستفيدين من تجربة حزب “المؤتمر السودانى” وغيره من أحزاب فى النزول للشارع بصورة سلمية وبدلا من أن يتعرضوا للإعتقالات بسبب مخاطبتهم للجماهير، وهو عمل جيد لا نتنقص من أهميته، لكن فى هذه المرحلة من الأفضل أن يتجه العمل السلمى الميدانى الى جمع “توقيعات” تطالب “الرئيس” بالتنحى “سلميا” حتى يحفظ دم “الشعب” بعد أن اباد عددا كبيرا منه، وأن تغطى حملتهم إعلاميا بالطرق التقليدية وبدعوة أجهزة الإعلام الأجنبية وبإستخدام أجهزة الهاتف الذكية حتى يتم رصد أى تجاوز متوقع من أجهزة الأمن التى ليس من حقها إعتراض أى شخص يدعو للتغيير بالوسائل السلمية.
ولقد ذكرت فى أكثر من مرة بأن المطالبة بتنحى “عمر البشير” لا تعنى إهتماما بشخصه بل “بالنظام” كله وهو مجرد رمز وممثل لهذا النظام القبيح الذى اضاع السودان وطنا وشعبا.
لقد اصبح تنحيهم جميعا ضرورة وواجبا وطنيا لو كانوا وطنيين.
فلقد هزم مشروعهم وأنتهت فكرة الدولة الإسلامية وأكذوبة تاسيس نظام إسلامى فى السودان وعلى “كوم” العطالة المنتفعين من هذا الوهم أن يبحثوا لهم عن أعمال جادة ووسائل شريفة للحصول على الرزق.
فالسودان لا يحتاج اليوم لما يسمى بطبقة رجال الدين الذين يسكنون الأحياء الراقية ويمتطون “البرادو” ولا يحتاج “لحركة إسلامية” أو “ماسونية” فالنظام الآن يتعامل “بالسياسة” وبالتجسس لصالح الدول العظمى وبالإنبطاح والتبعية حتى إنطبق عليهم الحديث الذى يقول “لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراع بذراع حتى إذا دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه”.
أريد أو أسال هنا وعلى علماء “السلطان” أن يجيبونى.
هل توجد أدنى مشكلة حينما يأتى وقت الصلاة أن يؤذن للناس أى مسلم كان قريبا من المسجد أو يسكن أو يعمل بجواره، معلنا دخول وقت الصلاة بكل هدوء ودون أن يتسبب فى إزعاج مريض أو شخص قدم لتوه من عمل ليلى إذا كانت صلاة فجر مثلا .. وهل لكى يؤدى الناس صلاة مقبولة من ربهم فى حاجة الى إمام مثل “الكارورى” أو “عصام البشير” الذين يدافعون عن “الحاكم” القاتل با لباطل؟
هل توجد مشكلة فى أن يصلى بالناس مسلم بسيط يأكل الحلال، طالما كان حافظا ولو سورتين ? فقط – من القرآن من بينهما الفاتحة؟ وهل نحن فى حاجة “لدرمه” حينما حينما يتوفى شخص؟ الم يعرف السودانيون صلاة الجنازة من قبل؟
نحن نريد دولة يعمل فيها الناس جميعا فالعمل “عبادة” ويتحولون الى منتجين لا الى كسالى ومنتفعين يأكلون الدنيا بإسم الدين.
نحن الآن فى عصر الديمقراطية والتبادل السلمى للسلطة وذلك لا يمكن أن يتحقق فى وجود هذا النظام الا أن نخدع أنفسنا.
قبل يومين قرأت لأحد “كتبة” النظام يتحدث عن “الغلو”، في ماذا؟
فى تناول الوسائط الإلكترونية لفضيحة الدبلوماسى السودانى فى أمريكا، الذى لا يجيد قراءة خطاب باللغة الإنجليزية من ورقة!
والغلو الذى لم يتحدث عنه “كاتب” النظام إنتشر فى كل الجوانب فى السودان.
غلو فى القتل والحرب والإبادة حتى زاد عن 500 الف شهيد حتى اللحظة .. غلو فى تأسيس “المليشيات” التى اصبحت قوتها تفوق قوة “الجيش” والتى خرج بعضها عن طوع النظام .. غلو فى الفساد .. غلو فى الواسطة والمحسوبية وإغراق مجالات العمل المختلفة المهمة والصغيرة، المدنية والأمنية والعسكرية، العادية والدبلوماسية التى تحتاج الى كفاءات ومهارات عالية، بالكوادر الإخوانية والإسلاموية المنتمين حقيقة للنظام أم التى إدعت إنتماء كاذبا من أجل المصلحة كحال الإنتهازيين فى أى مكان؟ .. غلو فى الإعلام والصحافة، فكلها مؤسسات تابعة للنظام الا من رحم ربى.
ثم بعد كل ذلك “يتحدون” الأحزاب ويتوعدونها “بالهزيمة” وهم يدخلون أياديهم فى خزانة الدولة ويعبون منها الأموال الطائلة دون حسيب أو رقيب.
والمنطق يقول أن “التحدى” يكون بين متنافسين تتوفر لهما كآفة الفرص وعلى نحو متساو، ماديا وإعلاميا وحماية أمنية وحرية فى التعبير.
وهذا غير متوفر منذ 30 يونيو 1989 المشئوم .. ولن يتوفر فى يوم من الأيام ومن يدخل الإنتخابات القادمة طالما شارك فيها النظام وحزبه “العصابة”، هو واحد من إثنين إما “قابض” – شرتيت – كما يقولون أو “غبى” وساذج وباحث عن الشهرة حتى لو سقط!
الحل السلمى الذى لا حل غيره، فى تنحى “رئيس” النظام أولا الذى اصبح البعض “يعبده” كما كانت تعبد الأوثان.
ثم أن يمتنع “النظام” من الدخول فى المعركة الإنتخابية القادمة على الأقل، وطالما البعض يرفض إقصائه على نحو مطلق حتى لا يتنمر ويزيد “إجراما” وتطرفا وقتلا وتفجيرات.
مع قناعتى بأن ذيل الكلب لا يمكن أن ينعدل.
ولو كانوا وطنيين ويحبون وطنهم فهذا الإبتعاد حدث فى “غانا” مما أدى الى أن ينعم ذلك البلد بإستقرار وأمن وبعملية سياسية نزيهة أدت الى تحقيق ديمقراطية حقيقية ومستدامة.
ومثلما حدث نوع من “التنازل” مهما كان محدودا من “الإسلاميين” فى تونس مستلهمين خطأ التجربة السودانية خلال أكثر من عقدين من الزمان وتجربة “الإخوان” المصريين خلال عام واحد.
على “عمر البشير” أن يتنحى دون أن يطالب بأى ضمأنة له أو مخارجة من المحكمة الجنائية ومن الذهاب الى “لاهاى” فالذى يضمن له ذلك برأته إذا لم يقتل أو يبيد وإذا لم تتوفر أدلة كافية، فعندها يكون الحساب ربانى وفى الآخرة.
أخيرا .. اضحكنى كاتب “نظام” وأرزقي ومأجور آخر، وهو يسئ الى شرفاء فى عدد من دول العالم فى أمريكا وأروبا وكينيا ويوغندا وهو لا يعرف فى هذه الدول من هم أكثر منه شرفا بملايين السنوات الضوئية، وفيها يعيش شرفاء و”الخمر” و”الموبقات” كلها قريبة منهم وهى غير محرمة أو مجرمة بقانون لكنهم “يجتنبونها” من أنفسهم ونتيجة لتربيتهم فى بيوت أصيلة ولتدينهم المعتدل وأخلاقهم الرفيعة.
وعليه إذا كان رجلا أن يوجه سهامه المسمومة نحو “إسلامى” ينتمى لتنظيم يدعى أنه يعمل على نشر الإسلام، كلفته الدولة بمهمة دبلوماسية، فحولها الى مهمة غير أخلاقية وضيعة والى أن يقبض عليه فى مكان يباع فيه “الخمر” ولم يكتف بذلك بل تحرش لا تدرى هل كانت تلك المرة الأولى أم من قبلها مرات أخرى، بإمراة “غربية” لا “غرباوية” يرى رئيسه فى إغتصابها خير لها.
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نـعـم , حـان الـوقـت لـبـدء حـمـلـة ازاحـة الـبـشـيـر من ســدة الـحـكـم ولا اؤد ان اذكـر الأسـباب , ‏فـهـى كـثـيرة لا تكـفـى مجـلـدات العـالم ان تـسـتـوعـبـهـا ولـكن فـقـط أذكـر بأنـنا مـواجـهـون ‏بـمـشـكـلـة تـهـم الـوطن كله وهـى حـديـث الـساعـة , الا وهـى ” شـطـب اسـم الـسـودان من قائـمـة ‏الـدول الراعـية للأرهــاب وهـى ان لـم تـتـم , لـن يـعـود السـودان الى وضعه الطبيعى كـدولة مثل ‏بقـية دول العـالم . ولـن تـرفع عـنه الـقـيود والعـقوبات التى تــكـبلـه وتـمـنع انطـلاقـه لـيـسـتـعـيـد ‏عافـيـته . نرجع لموضوع رفع أو شـطـب تهـمـة الأرهاب والتى هـى من صمـيـم مـسـؤلـيات ‏الكـونجـرس الأمـيركى . حيث ان قـرار شـطـبـهـا هـو قـرار تـشـريعـى ولـيس تنـفـيـذى يـتـبـع ‏للـبـيـت الأبـيض وهو الرئيس ترامـب . فصدور القـرار بالـشطب فى الكـونجرس يحتاج الى لـوبـيـات ‏ضغـط من هـنا وهـناك وكل من له قضية أو مصلحة فى قضائها عـليه ان يـكـسـب اكـبر عـدد من ‏النـواب لـيسانـدوا قـضيته ويـنـتصروا له فـيها . وكما هـو معـروف فأن اللـوبى الذى يـقف ضـد هـذا ‏النظام يـتـمـتع بـنـفـوذ قـوى ” يضم الكـتلة السـوداء من النواب ورجال الدين المتعـصبين وجمعيات ‏حقوق الأنسان ” وهـو الذى شجع الأدارة الأميركية السابقة فى عـهـد بوش واوباما عـلى ان تعـمل الى ‏انـفصال الجـنوب بالرغـم من معارضتهم لهـذا الـطـرح وفى النهاية كان لهم ما ارادوا والآن الأدارة ‏الأميركية نادمة عـلى ذلك وتعـتبر أن ولادة دولة الجنوب كان خـطـأ سـياسـى ويجـب اصلاحه . ‏وتـتـسرب الأخـبار مـنذ وقـت بأن وضع الجـنوب سوف لـن يـترك هـكـذا وأن الأدارة الأميركية غـير ‏راضية عـلى الوضع فـيه وتعـمل عـلى ازاحة النافـذين فيه من الحكم لفـشلهم وفسادهم واستبدالهم ‏بآخـرين سوف يـتم اخـتيارهـم بعـناية لـيحكـموا البلد وفـقا لمصلحتهم , ايضا قـد طـرحـت عـدة حـلول ‏منها عـودته الى الشمال مرة اخـرى بـشروط منها زوال هـذا النظام الذى رفع شـعـار الأسلام فى ‏قـبوله انفصال الجـنوب أو وضعه تحـت الوصاية الدولية‎ . ‎اذن المصلحة الأميركية فى ازالة هـذا النظام ‏تـكـمن فى حـالة الجـنوب وقائمة الدولة الراعـية للأرهـاب ‏ التى تـقـتـرن أو تـرتـبط بحالة الـبـشـير ‏والأتهام الموجه له من قـبل محكمة الجنايات الدولية بلاهاى ‏ بالأرهاب والأبادة حـيث انه مـتهم والدولة ‏التى يرأسها ايضا متهمة . ومما يزيد الأمور تعـقـيدا ان مجلس الأمن ‏ تدخـل فى القضية واوصى ‏بمساعـدة المحكمة بالقبض عـلى المتهم البشير . لذلك الأمريكان عـندما سـألـهم الوسطاء الذين تدخـلوا ‏في موضوع شـطب العقوبات كان ردهـم بأن الرئيس ترمب ما قـصر و قام بعمل ما يملكه من ‏سلطات حسب الدستور الأميركى اما العـقوبة الأخرى فـهى من سلطات الكونجرس وتحتاج الى وقـت ‏وربنا يقـدرنا عـلى ناس الكونجرس ودعـواتكم معانا . وقالوا لهم ايضا , ما تـنـسـوا ان تـسـاعـدونا ‏في تنحـية الـبشير من الحـكـم , لأنه بصراحـة وجـوده في الحـكم وهو متهم بـيـحـرجـنا كثـير ‏امام العـالم وحـايـقـولوا لـينا كـيف تـشـطـبوا دولة من قائمة الـدول الراعـية للأرهـا ب ‏ورئيسها ايضا متهم بالأرهـاب والأبادة لـشعـبه . هـنا تحضر قضية تنحـية الـبـشـير لما تـمـثله ‏من مصلحة كـبيرة للـسـودان قاطـبة , شعـبا وحكومة ومعارضة واى كـيان وللحادبين ‏لمصلحة السـودان بـمـخـتـلـف طوائـفـهـم واحـزابهم . يـجـب عـلى الـبشـير ان يـقـبل طـواعـية ‏بالأنـسـحاب لمصلحـة السـودان والا فـسـوف يـتـم تـنـحـيـتـه بكل الـطرق الـمـشـروعـة ‏والأخـرى . الـبشير طبعا خائف من الأعـتـقال وتـسليمه للمحكمة , لذلك عـلى القائمـين بالحملة ‏لتنحـيته تـقـديم ضمانات له بعـدم تـقـديمه للمحكمة وان يـقـترح عـليه لكى يطـمـئـن اكثر اذا ‏كان لا يضمن البقاء في السـودان , ان يـلجـأ الى السعـودية ليعـيش هـناك كما هـو الحال ‏بالنسبة للرئيس التونسى السابق بن عـلى . ‏

  2. نـعـم , حـان الـوقـت لـبـدء حـمـلـة ازاحـة الـبـشـيـر من ســدة الـحـكـم ولا اؤد ان اذكـر الأسـباب , ‏فـهـى كـثـيرة لا تكـفـى مجـلـدات العـالم ان تـسـتـوعـبـهـا ولـكن فـقـط أذكـر بأنـنا مـواجـهـون ‏بـمـشـكـلـة تـهـم الـوطن كله وهـى حـديـث الـساعـة , الا وهـى ” شـطـب اسـم الـسـودان من قائـمـة ‏الـدول الراعـية للأرهــاب وهـى ان لـم تـتـم , لـن يـعـود السـودان الى وضعه الطبيعى كـدولة مثل ‏بقـية دول العـالم . ولـن تـرفع عـنه الـقـيود والعـقوبات التى تــكـبلـه وتـمـنع انطـلاقـه لـيـسـتـعـيـد ‏عافـيـته . نرجع لموضوع رفع أو شـطـب تهـمـة الأرهاب والتى هـى من صمـيـم مـسـؤلـيات ‏الكـونجـرس الأمـيركى . حيث ان قـرار شـطـبـهـا هـو قـرار تـشـريعـى ولـيس تنـفـيـذى يـتـبـع ‏للـبـيـت الأبـيض وهو الرئيس ترامـب . فصدور القـرار بالـشطب فى الكـونجرس يحتاج الى لـوبـيـات ‏ضغـط من هـنا وهـناك وكل من له قضية أو مصلحة فى قضائها عـليه ان يـكـسـب اكـبر عـدد من ‏النـواب لـيسانـدوا قـضيته ويـنـتصروا له فـيها . وكما هـو معـروف فأن اللـوبى الذى يـقف ضـد هـذا ‏النظام يـتـمـتع بـنـفـوذ قـوى ” يضم الكـتلة السـوداء من النواب ورجال الدين المتعـصبين وجمعيات ‏حقوق الأنسان ” وهـو الذى شجع الأدارة الأميركية السابقة فى عـهـد بوش واوباما عـلى ان تعـمل الى ‏انـفصال الجـنوب بالرغـم من معارضتهم لهـذا الـطـرح وفى النهاية كان لهم ما ارادوا والآن الأدارة ‏الأميركية نادمة عـلى ذلك وتعـتبر أن ولادة دولة الجنوب كان خـطـأ سـياسـى ويجـب اصلاحه . ‏وتـتـسرب الأخـبار مـنذ وقـت بأن وضع الجـنوب سوف لـن يـترك هـكـذا وأن الأدارة الأميركية غـير ‏راضية عـلى الوضع فـيه وتعـمل عـلى ازاحة النافـذين فيه من الحكم لفـشلهم وفسادهم واستبدالهم ‏بآخـرين سوف يـتم اخـتيارهـم بعـناية لـيحكـموا البلد وفـقا لمصلحتهم , ايضا قـد طـرحـت عـدة حـلول ‏منها عـودته الى الشمال مرة اخـرى بـشروط منها زوال هـذا النظام الذى رفع شـعـار الأسلام فى ‏قـبوله انفصال الجـنوب أو وضعه تحـت الوصاية الدولية‎ . ‎اذن المصلحة الأميركية فى ازالة هـذا النظام ‏تـكـمن فى حـالة الجـنوب وقائمة الدولة الراعـية للأرهـاب ‏ التى تـقـتـرن أو تـرتـبط بحالة الـبـشـير ‏والأتهام الموجه له من قـبل محكمة الجنايات الدولية بلاهاى ‏ بالأرهاب والأبادة حـيث انه مـتهم والدولة ‏التى يرأسها ايضا متهمة . ومما يزيد الأمور تعـقـيدا ان مجلس الأمن ‏ تدخـل فى القضية واوصى ‏بمساعـدة المحكمة بالقبض عـلى المتهم البشير . لذلك الأمريكان عـندما سـألـهم الوسطاء الذين تدخـلوا ‏في موضوع شـطب العقوبات كان ردهـم بأن الرئيس ترمب ما قـصر و قام بعمل ما يملكه من ‏سلطات حسب الدستور الأميركى اما العـقوبة الأخرى فـهى من سلطات الكونجرس وتحتاج الى وقـت ‏وربنا يقـدرنا عـلى ناس الكونجرس ودعـواتكم معانا . وقالوا لهم ايضا , ما تـنـسـوا ان تـسـاعـدونا ‏في تنحـية الـبشير من الحـكـم , لأنه بصراحـة وجـوده في الحـكم وهو متهم بـيـحـرجـنا كثـير ‏امام العـالم وحـايـقـولوا لـينا كـيف تـشـطـبوا دولة من قائمة الـدول الراعـية للأرهـا ب ‏ورئيسها ايضا متهم بالأرهـاب والأبادة لـشعـبه . هـنا تحضر قضية تنحـية الـبـشـير لما تـمـثله ‏من مصلحة كـبيرة للـسـودان قاطـبة , شعـبا وحكومة ومعارضة واى كـيان وللحادبين ‏لمصلحة السـودان بـمـخـتـلـف طوائـفـهـم واحـزابهم . يـجـب عـلى الـبشـير ان يـقـبل طـواعـية ‏بالأنـسـحاب لمصلحـة السـودان والا فـسـوف يـتـم تـنـحـيـتـه بكل الـطرق الـمـشـروعـة ‏والأخـرى . الـبشير طبعا خائف من الأعـتـقال وتـسليمه للمحكمة , لذلك عـلى القائمـين بالحملة ‏لتنحـيته تـقـديم ضمانات له بعـدم تـقـديمه للمحكمة وان يـقـترح عـليه لكى يطـمـئـن اكثر اذا ‏كان لا يضمن البقاء في السـودان , ان يـلجـأ الى السعـودية ليعـيش هـناك كما هـو الحال ‏بالنسبة للرئيس التونسى السابق بن عـلى . ‏

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..