طار حباً

الساعة 25

عبّرت صورته عن فرحة_المصريين بتأهل منتخبهم للمونديال، واختارتها الفيفا كلقطة تعبر وتجسد أن كرة_القدم هي أداة للأمل والإرادة
“محمود_عبده” الشاب الذي رقص في ملعب الجيش ببرج العرب رغم أنه بقدم واحدة إذ إنه مبتور الساق، أصبح حديث العالم ومصر، وراجت الصورة التي طار فيها من الفرحة مستندا لعكازين في كل وسائل الإعلام العالمية، وتحدث محمود لـ”العربية.نت” وقال إنه تعرض لحادث وهو طفل صغير أفقده ساقه اليمنى، فقد كان يعبر الشارع وهو عائد لمنزله قادما من الحضانة عندما صدمته سيارة نقل أدت لتأثر عموده الفقري وبتر ساقه
ويقول إنه واصل تعليمه حتى حصل على ليسانس الحقوق، وبعد تخرجه عمل محامياً، مضيفا أنه يعشق كرة القدم منذ صغره ويشجع النادي الأهلي ولا تفوته مباراة للفريق الأحمر، وعن قصة الصورة قال محمود إنه استقطع 300 جنيه من راتبه كي يقوم بشراء تذكرة والسفر إلى الإسكندرية لمشاهدة مباراة منتخب بلاده مع الكونغو وهي المباراة الحاسمة والمؤهلة للمونديال، وتمكن من الوصول إلى الملعب قبل المباراة بنحو ساعتين، وكان سعيدا بأجواء ما قبل المباراة وتشجيع الجماهير لمنتخبها، وفور بث إدارة الملعب لأغنيات وطنية تفاعلت الجماهير وتفاعل هو معها وقام بالرقص ففوجئ بتحية الجماهير ومناشدته له كي يرقص مجددا وحقق لها ما أرادت
ويضيف أنه فور إنطلاق صافرة نهاية المباراة وإعلان فوز مصر لم يصدق نفسه من الفرحة، وقام بالقفز يمينا ويسارا محتضنا كل من يقابله، وجرى وبساق واحدة ولا يعلم كيف حدث هذا؟ لمصافحة لاعبي المنتخب، كما رقص مع اللاعبين سعيد سمير، ومحمود كهربا، وجرى داخل الملعب لمصافحة اللاعب “محمد صلاح” ولكن سقط على الأرض مرتين ولم يستطع الوصول له بسبب إحتشاد الجماهير، ويتابع محمود: أنه تمكن من تحقيق حلمه بمصافحة “محمد صلاح: وإحتضانه وتهنئته بالفوز داخل غرفة الملابس للاعبين، مؤكدا أنه خرج من غرفة الملابس سعيدا وقام بالحركة التي لم يكن يعلم أن المصور الكبير “عزت السمري” يتابعه ويلتقط له تلك الصور، وقال إنه عاد لمنزله قبل الفجر بساعة واحدة، واكتشف أن عددا كبيرا من الصحافيين ومعدي البرامج في الفضائيات المصرية ينتظرونه أمام باب المنزل، وعلم منهم أن صورته انتشرت على مواقع التواصل وتفاعل المصريون معها باعتبارها أفضل لقطة معبرة عن فرحتهم بوصول منتخبهم للمونديال، وأضاف أنه لم يتدرب على هذه الحركة ولم يفعلها من قبل سوى مرة واحدة خلال وجوده في رحلة مع نقابة المحامين في الغردقة، مضيفا أنه أدى الحركة ولا يعلم حتى الآن كيف طاوعه جسده وساعدته إرادته على أدائها رغم صعوبتها لظروف إعاقته، وأشار محمود إلى أن فرحته بوصول منتخب بلاده للمونديال عوضته عن فقد قدمه فلم يشعر أنه معاق وهو يشاهد حلمه وحلم المصريين بتأهل منتخبهم للمونديال بعد غياب 28 عاما يتحقق، وشعر وكأن قدمه عادت إليه مرة أخرى، وأن إعاقته لم تخذله ولم تعقه عن التعبير عن فرحته بمنتخب مصر، محمود يحلم بالحصول على عضوية النادي الأهلي، ويتمني أن يحقق منتخب مصر مركزا متقدما في المونديال، كما يحلم أن يرى بلاده في أفضل حال دائما وأن تظل السعادة والفرحة ترفرفان وتفردان أجنحتهما على المصريين.
قصدت إبراز هذا التعبير الصادق والخالي تماما دسم الاستديوهات وميكياجها ، حقيقة هو تفاعل فطري شب عليه هذا الشاب وكذلك كل المصريون.. (دي مصر يا جدعان) معروف عن المصريون انهم إختلفوا أم إتفقوا مع النظام الا انهم يولونه الطاعة لانها تمثل رمز السيادة ـ سيادة المحروسة لأنهم يلتقون في حبها ويتفانون ويلتفون على امنها القومي ويبزلون الروح دونه… ما الذي زحزح وطنيتنا كسودانيين الى محض شعارات وأناشيد صماء يديرها إعلام النظام مستثمرا ناتج التفاعل الجماهيري الوقتي، … انها السياسة وعلى قول الاخوة المصريين ـ( السياسة نجاسة) الوطنية لا تكتسب عبر المناهج الدراسية ولا حتى الخطب الحماسية انها تماما عقيدة كما القتال دون الوطن ودونها لا تتأتى ولت تبعثها اية قوة بالأرض داخل النفوس ومقارتة بمصر نجد بان السلطة بمصر بتعاقبها على الحكم لا تتهاون في أمرين ـ أمن الوطن القومي وأمن المواطن الغذائي والخدمي وهو مانتج عنه حب مصر لدرجة ان ثوارها عادوا بعد نيلهم طلابهم الى ميدان التحرير لنظافته وإعادتهـ كما كنت… (دي مصر يا جدعان) إذا العقيدة الوطنية تتغذى عبر المشيمة التي تمنحك الإنتماء… حبا وأمنا ودفئا قبل الغذا وهو المقابل الموضوعي لثدي الام وهو ما يشكل الملاذ الدائم للإنسان/ حضن الأم الاكثر أمنا ولنا في رسولنا الكريم(ص) قدوة حسنة/ (قال ثم من قال أمك، قال ثم من قال أمك،) هكذا مثنى وثلاث
الى وقت ليس بالبعيد كنا لنا ندخر للأوطان عشقا خرافيا بات يخبو رويدا رويدا الى دهمتنا المناطقية والقبلية في ظل القوم البئيس، ولمن لم يتابع برنامج العوامة بفضائية سودانية 24 الجمعة الماضية وقد تشرفت بالإطلالة عبرها حول نفس الموضوع أشرت في مفرنة سريعة لاسباب بروز الحالة
(كما يهرع الطفل لحظة خوف وإحساس بعدم الأمان الى امه يلوز بحضنها الآمن هو كذلك المواطن لحظة ضعف وتهمي وانتقاص بل غنتهاك لحقوقه يهرع الى منظومته/ قبيلة/ جهة( الأهل عز) والاسباب تتضح في الإجابة على ما التقطه الكاتب عثمان ميرغني من سؤال
( إذا تعرض بلدنا الحبيب لكارثة.. ووجه لك حزب المؤتمر الوطني نداءاً للخروج إلى الشارع والتصدي للخطر.. كيف كنت ستتصرف.. هل ستستجيب؟))

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..