نهضة الشمالية .. حبال بلا بقر!

ماوراء الخبر
محمد وداعة
هيئة جديدة تسمى ( هيئة اعمار الشمال ) تعقد اجتماعها التأسيسى اليوم الاربعاء تحت شعار ( سلام ? استقرار ? تنمية ) ، وبغض النظر عن تبنى الهيئة البرلمانية للولاية الشمالية لهذه الهيئة واستضافتها .. وبرغم ان نواب الولاية وآخرين قد افاقوا من غفوتهم الطويلة .. الا ان القراءة الاولية لمشروع الهيئة تقول انها هيئة ضرار ..
في يوليو الماضي اعلنت امانة نهضة الولاية الشمالية عن الشروع في انفاذ مشروعات تنموية في جميع محليات الولاية ، واعلن والي الولاية على عوض محمد موسى عن اعتزام قادة النهضة مقابلة الرئيس عمر البشير لاطلاعه على ماتم انفاذه من مشروعات نهضة الولاية ? وكشف الوالي عن اكتمال الدراسة الاولية لمشروع ترعتى سد مروى ،
أول امس وعقب لقائه بالسيد رئيس الجمهورية قال الوالي في تصريحات صحفية أن اللقاء أمن علي اهمية تنفيذ المشروعات الكبري خاصة مشروع ترعتي مروي ، لافتاَ الي أن رئيس الجمهورية وعد بتذليل كافة العقبات التي تواجه مشاريع التنمية والخدمات بالولاية وتوفير التمويل اللازم لها ..
الوالي مسئول أخلاقياَ عن تصريحاته وهي في راينا لاتتجاوز كونها حديثاَ سياسياَ قصد به الهاء مواطنى الولاية واعطاءهم أملاَ كاذباَ حول تنمية الولاية وبالذات مشروع الترعتين .. وكان علي الوالي أن يكون أكثر شفافية ويطالب بالتمويل الذي رصد قبل سنوات لمشروع الترعتين وتم تحويله الي جهة غير معلومة .. وكان علي الوالي بعد المدة التي قضاها في الولاية أن يكون أكثر احساساَ بمعاناة مواطني ولايته و اكثر علمآ بالاضرار التي اصابتهم من عدم اكتمال المشروعات المصاحبة للسد في الخيار المحلي وتعويضات المهجرين وحقوقهم ومشروع الترعتين .. ولعله يعلم عن الاراضي التي غمرتها المياه والاشجار التي اقتلعها الهدام ، وحرائق النخيل وموته ، و تشقق وتهدم المنازل بسبب ظاهرة النز ، وارتفاع منسوب المياه الجوفية السطحي وزيادة معدلات الرطوبة والتبخر وتغيير البيئة وتدهورها بشكل كامل ،
لا احد يعلم ماهي خطط الوالي او نهضة الولاية في امر الترعتين بعد ان عقدت لقاءاً اعلاميا في 7/10/2017م بهدف ما اسمته الترويج للترعتين .. ونحن اذ نرى فى هذا المسعى شبيها بحفر ترعتي كنانة والرهد ( بالطوارئ والكواريك ) منذ ان جاءت الانقاذ ، فلا حفرت ترعة ولكن ظلت هيئة كنانة والرهد في مكانها وبعرباتها وميزانيتها ..لا شك ان هذه التصريحات والتحركات هي غطاء للضرار السياسي وانتهاجا لمبدأ فرق تسد ..
مشروع الترعتين بهذه الكيفية هو ( حبال بلا بقر ) والحديث عن الدراسات واكتمالها ماهو الا ذر للرمال في العيون وتضليل مقصود ، الدراسة تم اعدادها من قبل شركة لاهماير الالمانية ، وان كانت الولاية او النهضة لاتدري فانني متطوعآ ساقدم نسخة من الدراسة لمن يهمه الامر ،
مايجرى من اهمال للولاية الشمالية يعبر عن عداء بعض النافذين لمواطني الولاية وهو ناتج عن تفرق كلمة ابناء الولاية و ذهاب رأيهم شيعآ ، وهو نكاية فى نفر آلوا على انفسهم و اقسموا على النهوض بالولاية .. هذا ضيق من نداء الشمال و لن يفلح فى اثناءه عن اهدافه .. هل يعقل ان تظل دائرة القولد من غير نائب لاكثر عامين بعد ذهاب نائبها الدكتور مصطفى عثمان سفيرا في جنيف . اهل الشمال فى انتظار السراب .
الجريدة