ولاية كسلا .. النفير وتردي البيئة والخدمات

ليس في وسع والي كسلا واعضاء حكومته من إدخال الطبقة الفقيرة من عمال البناء والمهن الهامشية إلى دائرة الإنتاج وتعزيز مسيرة البناء والتنمية والتطوير لتحريك الولاية من قاع بحر الإهمال التنموي والسياسي إلى رحاب الغايات والأهداف الإنمائية برؤية حضارية وقواعد سليمة تضمن احكام السير نحو التنمية والتطوير والإستقرار السياسي والاجتماعي وتغيير نمط الحياة لهؤلاء البسطاء والكادحين الذين تم جلبهم لميدان النفير بواسطة سماسرة المبادرات والتظاهرات التنموية بالولاية – سيماهم في وجوههم من أثر الفقر والبؤس ولكن إنساقوا وراء النفير والحراك التنموي أملاً منهم بغد أفضل ونور متاح أمامهم حيث الإستقرار والأمن والرخاء ؛ الولاية بطبيعتها تشهد ترديا ملحوظاً بمعظم المؤسسات والإدارات والمجتمعات ويظهر ذلك في الإهمال التنموي الصحيح وعدم الإهتمام بحاجات وتطلعات المواطنين وتوفير الخدمات الأساسية لهم كالمياه والتعليم أما المجال الصحي المستشفيات تفتقر إلى الأجهزة الطبية الحديثة ونقص الكوادر الطبية المؤهلة من الأخصائيين وإنعدام الأدوية المنقذة للحياة والتي تتواجد فقط في صيدليات نافذين بصندوق الإمداد الدوائي بالولاية؛ وعلى الرغم من تأكيد حكومة الولاية أعمال الصيانة وإعادة تأهيل مستشفى التعليمي وذلك بمساهمة أبناء الولاية بدول المهجر؛ إلا أن المستشفى لا زال يعاني من مشكلة عدم توفر الأخصائيين سيما قسم الجراحة العامة والباطنية والأذن والأنف والحنجرة بما يتناسب مع حجم الأعداد المخولة من المواطنين الذين يأتون يومياً طلباً للعلاج – والي الولاية في مؤتمر الصحفي الذي عقده بقاعة أمانة حكومة الولاية أعاد التأثير السالب على عملية الشورى داخل حزبه بمصادرة إرادة القواعد التي تطالب بإفساح المجال للقيادات السياسية الرشيدة بكوادر شبابية مؤهلة ولكن تم إعداد وتقديم أعداد مقدرة من الهتيفة للهتاف بجماع بالإجماع لإرسال رسالة خاصة لكرام الصحفيين الذين حلوا ضيوفا على الولاية لتأكيد لهم أن والي الولاية يحظى بتأييد الجماهير- ورغم العدد الكبير للمشروعات والبرامج التي تنتهجها حكومة الولاية لعملية التنمية والتطوير إلا أنها تكاد تكون نسخة متكررة ومتشابهة في المحتوى والمضمون من حيث البرامج الانصرافية وبرامج التنمية التي تم حصرها في الكرنفالات الصاخبة التي وجدوا فيها المتسلقين وخارقوا البخور والسماسرة ملاذاً آمناً للثراء والصراع من أجل المصالح الشخصية الضيقة خصماً على المكاسب العامة للولاية وإنسانها؛ وهذا ما أدى لنمو ظاهرة تمدد مراكز القوى والنفوذ بأفق مصلحي وجهوي واسع النطاق ؛ بعد طول إنتظار
وترقب كنا نحلم بحكومة تكون أهدافها وخططها أن تجعل النور متاحاً لإنسان الولاية بخطط وتدابير مؤسسية مدروسة بمقاييس التخطيط الإستراتيجي والتنفيذ والمتابعة وإحياء المشاريع الإنتاجية والخدمية- فإذا بنا بذات الوجوه والسياسات ؛ لئن فات على حكومة الولاية السابقة عدم الإهتمام بحاجات المواطنين الأساسية والخدمات التنموية وإحياء المشاريع الزراعية والمساهمة في عملية البناء ورتق النسيج الاجتماعي والعدالة الاجتماعية اللذان يمثلان النموذج الأعلى والأمثل لوحدة المجتمع وتماسكه؛ فإن حكومة الولاية الحالية مطالبة اليوم قبل الغد تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية والإهتمام بالبنيات التحتية والعناية بالمناطق الريفية ضمن ما تعج به الحكومة من برامج ومشروعات التنمية والتطوير والسعي لتأسيس مرحلة جديدة من التكامل والتعاون ..
منزل زكريا النور سليمان
[email][email protected][/email]
الهم الأول أصبح تلميع الوالي فهو الغاية و الأولويات هي ما يخدم هذا الغرض .
الهم الأول أصبح تلميع الوالي فهو الغاية و الأولويات هي ما يخدم هذا الغرض .