ستظل موجة أكتوبر مثالاً يحتذى ومِعلماً يضيء طريق السودانيين
عندما ننظر بعمق لحركة التحرر السودانية منذ الاستقلال مرورا متانياً بمصدات نوفمبر الرجعية وموجة ثورة أكتوبر تمثل أعلى موجات للحظات التغير تعكس مدى قناعة وايمان الشعوب السودانية بالتغير العميق والحرية والديموقراطية واستعدادهم للتضحية من أجل الحياة الكريمة نعم ستظل موجة أكتوبر رغم هزيمتها مثالاً يحتذى ومِعلما بارزا يضيئ طريق الشعوب السودانية لبناء سودان مختلف بالديمقراطية والمواطنة التي لا تميز فيها والعدالة الاجتماعية التى لاتعنى بأى حال من الاحوال المساواة على الفقر بل المساواة فى كل خيرات الوطن
جبهة الهيئات كانت بداية التخطيط لهزيمة اكتوبر لأنها ابتلعت التحدى الضخم الذى فرضته اكتوبر كما تم ايضا وتكرر فى موجة ابريل 1985 من قبل النخب السودانية فى دار الأساتذة جامعة الخرطوم لأنها لم تتخطى هذه التنظيمات والاحزاب مفهوم مابعد الاستعمار السلطوى الذى كرست واعد له اعدادا مخططا منذ مدرسة غردون مناهجها التعلميمية التى افرزت وكرست للتفكير السلطوى الرعوى لايمكن ان يعقل فى عملية التحديث والتغير تعتمد على الطائفية القبيلة والدينية وجيوب الرحعية المثقفين والمتعلمين الذين انتجهم المستعمر كان لهم دور فى ذلك كانوا بمثابة الرافعة التى هزمت التغير وثبتت الرجعية ومكنت القوى التقليدية من السيطرة على مفاصل الأقتصاد بالتالى السياسة
نعم الحركة الطلابية و الشبابية. لها دورها المؤثر فى أكتوبر 1964، رغم دور المستعمر مابعد الأستعمار في تشكيل وتنميط أوجه الحياة الاقتصادية ? الاجتماعية، والتعليميمة واعدادهم للسلطة المرتبطة بهم
? من غير المقبول على القوى الحديثة وجيلين من اليسار والديمقراطين أن لاتفكر في دورها الكتلى وتاريخها بعقل ناقد لا يرحم ولايستثنى احدا من اجل وطن يتمزق اشيلاء . فمن غير االمقبول أن تقوم القوى الحديثة السودانية التى من مصلحتها التغير قبل نصف قرن بأول موجة ثورة شعبية فى كل الأقليم الجغرافي وتبتكر الاِضراب السياسي والعصيان المدني، ثم تتراجع وتنهزم بواسطة نخبها اولا بفعل التشتت الذاتى ودعم مصدات التغير
سلطة نوفمبر عقدت قضية الجنوب وساهمت اكثر حكومة اكتوبر بتعقيدها اكثر بل زادتها تعميقا بعدم توسيع التفكير فى الكونفدراليه المطروحة من قبل حزب سانو وجزبة لحركة الثورة السودانية فرصة مؤتمر المائدة المستديرة الذى خلق لتسوية صعبة فى ظل عدم اهتمام اكتوبر بقضية الجنوب كمطلب اساسى للحل وقضية مركزية ضمن قضاايا الثورة. رغم اختلاف القادة الجنوبين وقادة الأحزاب الشمالية التى هزت فكرة الوجود فى ظل الكونفدراليه
في تلك الساعة حيث تكون الأشياء
بكاءا مطلق
كنت على الناقة مغمورا بنجوم الليل الأبدية
أستقبل روح الصحراء
يا هذا البدوي الضالع بالهجرات
تزود قبل الربع الخالي
بقطرة ماء
ولازلنا نرفع علامات النصر وعائد عائد يا إكتوبر الأخضرونصفق للمغنين والشعراء المطاليق المرتبطين برجالات القتل الأقتصادى وتبيض الاموال وكمبرادورات المال العالمى ومؤسسات المال عابر الحدود الذى يمتص فوائد وعائدات الانتاج ويفقر الشعوب
ورغم اعتراض المواخير طولا وعرضا
عجيب حجار المراحيض يظهر طهرا
ويجرؤ على بعضه
والهزائم تفرض فرضا
سأمشي على راحتي لاقنع أن هزائمكم تلك نصر
وأخلط ما بين المياه وبين السراب
هل حقاً أننا كشعوب سودانية لم نتوصل حتى الآن الى جوهر الأزمة السودانية السياسية ومفهوم السلطة هى فى الأصل تدور حول عدم تصحيح مسار فشل السياسة الأقتصادية فى حكومة 17 نوفمبر العسكرية التى ارتبطنت بالمعونة الامريكية وعدم محاولة السير فى اتجاه مغاير للتبعية الأقتصادية الأستعمارية عدم الفكاك من تفكير مابعد الاستعمار فى كل المناحى والأهم والمؤثر التبعية الأقتصادية لازالت شروط البنك الدولى قائمة نتيجة ارتباط مفهوم السلطة بالتبعية لاوالت الشروط المجحفة لسداد القروض وجدولتها وفوائدها قائمة
لازالت ازمة الشعوب المنتجة لخيرات السودان قائمة لم تقدم ولو حلول جزئية لمشاكل حياتهم وابنائهم ظلوا فى حالة افقار وتخلف لأسرهم الممتده
ان طريق التطور اللارأسمالى الذى طرحتة القوى الشيوعية والديمقراطية مابعد الاستعمار واثناء موجة اكتوبر هو الطريق الوحيد القادر على تصفية التخلف الأقتصادى والاجتماعى هو الوحيد القادر على تصفية الدولة العميقة هو الوحيد القادر على تغير علاقات الأرض هو الوحيد الذى يفرض نجاح الثورة السودانية وعدم هزيمتها مرة اخرى هو الوحيد القادر على تصفية فشل النخب السلطوية المستريحة
كأن الصيارفة اتفقوا ان يدك
الجنوب على أهله
ويقدم من لحمه طبق اليوم
بين الطنابير والخمر والمتخمين
وقدما لقد افرغ الأميون خمرهم
فوق راس الحسين
ألا لا تخافوا
فما قلة نحن
كل انتحار يضاعفنا
ولذاك يقوم الرهان البغي
على بغلة الدولتين
للذين يثيرون العتمة والغبار والتعتيم حول موجة اكتوبر وان النخب وأصحاب الياقات البيضاء أشعلوا شرارتها بندوة الجامعة او ندوة الجنوب فى جامعة الخرطوم ولهم القدح المعلى نقول لهم
كانت الطبقة العاملة الثورية وبقيادة اتحادها فى طليعة الثورة السودانية فى يوم 3/12/1958 بعد اسبوعين من الأنقلاب الرجعى لعبود وبعد ان حل جميع النقابات ونقابة اتحاد العمال وتم اعتقال قادة العمل النقابى وتمت محاكمتهم وكانت الأحكام كمايلى.
السكرتير العام لنقابة عمال السودان الشفيع احمد الشيخ 5 سنوات
.طه على محمد 5 سنوات
محمد على احمد عمر 5 سنوات
عوض شرف الدين سنة
حسن محمد صالح سنة
قدم سكرتير نقابات عمال السودان الشفيع أحمند الشيخ مرافعتة امام قضاة المحاكم العسكرية فعكست صداها داخليا حيث عكست وخلقت التماسك الذى اثر لاحقا فى قوة الحراك الثورى وعالميا 92 مليون عامل تضامنوا مع حركة عمال السودان عبر مذكرة اتحاد العمال العالمى التى قدمت فى 24/12/1958 وقبلها قدمت فى 07/12/1958 بالتضامن مع اتحاد نقابات العمال العرب الى مكتب العمل الدولى فى جنيفا حول سياسة السلطة السودانية الرجعية ازاء نقابات عمال السودان واتحادهم العام
فكانت اضرابات عمال السكة حديد فى نوفمبر 1959 وكل مناطق السودان
فى اتجاه الحلول للثورة السودانية واكتمالها وعدم هزيمتها وخلق صمامات الأمان لأستمراها لتحقيق امال وطموحات الشعوب المفقرة تاريخيا وليس تحقيق مطامح السلطويين الجدد الطريق واحد لاثانى له
أولا : حركة الشعوب السودانية عبر كتلها التاريخية التى افرزت إكتوبر دنميتنا
طريق التطور اللارأسمالى الذى طرحتة القوى الشيوعية والديمقراطية مابعد الاستعمار واثناء موجة اكتوبر هو الطريق الوحيد القادر على تصفية التخلف الأقتصادى والاجتماعى هو الوحيد القادر على تصفية الدولة العميقة هو الوحيد القادر على تغير علاقات الأرض هو الوحيد القادر على تغير علاقات الرق الحديث الوحيد الذى يفرض نجاح الثورة السودانية وعدم هزيمتها مرة اخرى هو الوحيد القادر على تصفية فشل النخب السلطوية المستريحة
عبدالحافظ سعد الطيب
[email][email protected][/email]