انحطاط أخلاقي

تتداول مواقع التواصل الاجتماعي ولاسيما “قروبات الواتساب” هذه الأيام مقطع صوتي يحتوي على مكالمة هاتفية بين أحد المسؤولين، وسكرتيرة أحد الوزراء..
المكالمة في مجملها عبارة عن ونسة وقفشات ومزاح، وهو أمر عادي يحدث بين اثنين بينهما علاقة زمالة وخصوصية وأحمدية البساط… وعلاوة على ذلك المحادثة تمت بعد الدوام الرسمي كما هو واضح من الحوار…
لم أتوقف كثيراً عند فحوى الحوار فهو في إطاره العام ونسة خاصة تناولت خصوصيات على شاكلة المزح والقفشات الاجتماعية العادية التي تحدث بين اثنين أو أكثر حتى ممن رفعوا الكلفة..
لكن الأمر الذي وقفت عنده كثيراً وتأسفت له أن تتجرأ بعض الجهات وتقوم بهذا العمل الخسيس، والأخس منه هو نشره على نطاق واسع مما يؤكد وضاعة هذه الجهة… فعندي التجسس أكبر مما دار في الحوار وأكبر من وضعية المسؤول سواء أكان وزير دولة أو معتمد محلية..
فلماذا هذا الانتهاك الصارخ لخصوصية الأفراد..؟ ولماذا التنصت على مكالماتهم؟ ولماذا التجسس على عباد الله وهتك أسرارهم على هذا النحو المخجل..؟!!
في تقديري التنصت على المكالمات الخاصة ومحاولة انتهاك خصوصية الأفراد سواء أكانوا وزراء أو دستوريين مسؤولين في الحكومة أو المعارضة، أو مواطنين عاديين أو حتى مجرمين لا يجوز بأي حال من الأحوال وهو عمل جبان وممقوت وهو جريمة يعاقب عليها القانون…
التجسس والتنصت على أي مواطن داخل بلاده انتهاك لحقوقه ولخصوصيته ولعرضه، وهو عمل ينم عن تردٍّ أخلاقي و”خسة” ما بعدها خسة، وفي ذلك شعور بعدم الأمان وعدم ثقة في كل الجهات ذات الصلة بهذا العمل الإجرامي الجبان…
حتى القتلة والمجرمين القانون يمنع انتهاك خصوصياتهم والتنصت عليهم للحصول على معلومة قد تكون في غاية الأهمية، يجب أن يكون الحصول على المعلومة بشرف مثل النزال والانتصار في ساحة المعركة ..
في مجال الصحافة كثيراً ما يمدك المسؤولون خزنة الأسرار بمعلومات للمساعدة على الفهم الصحيح والتحليل ويطلبون منا عدم النشر، فلن تجد بداً إلا الانصياع لرغبتهم فهذه، أعراف وتقاليد راسخة توافق عليها الناس وتحميها الأخلاق وليس القانون…
قبل سنوات خلت كنت سألت عبر الهاتف شخصًا عن أمر وطفق يحدثني لكنه سرعان ما قطع الحديث، وهو يقول: (بجيك بكرة في المكتب بقول ليك كل حاجة لأنو التلفونات دي بقت مراقبة…!!!)…. لماذا يراقبوننا بهذه الوضاعة ولماذا تنتهك خصوصياتنا وكل حقوقنا حتى الكلام والونسة الخاصة مع أهلنا وأحبابنا وزوجاتنا وبناتنا، لماذا كل هذا الانحطاط الأخلاقي..
يجب عدم التساهل مع هذه الأساليب القذرة حتى لا نفقد الثقة في كل من له صلة بنظام الاتصالات تأمينها وحمايتها من المنتهكين.. اللهم هذا قسمي فيما أملك…
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين..
الصيحة
وانت ما عارف يا أخينا من هو الذي يتجسس على الناس ومنتهك خصوصياتهم وحرماتهم ولا عامل فيها رايح
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ
أرجو الرجوع لتفسير هذه الأية خاصة عند إبن كثير لإدراك عظم حرمة التجسس على خلق الله تعالى، وما ورد في حديث الإسراء والمعراج عن عقوبة من يتجسس على الناس
شكرا أستاذ احمد علي مقالك الرائع حول فضح من فقدوا أ الوازع الديني والأخلاقي ضمائرهم كذلك وانحدروا إلي الحضيض ومنهم من هو في موقع المسؤلية وعلي سبيل المثال لا الحصر هنالك مدير عام بنك تخصصي يعتمد اعتمادا كليا علي كاميرات المراقبة وأيضا التنصت علي العاملين بل وظف وحدة كاملة تقوم بهذا التجسسس الذي امتد حتي لملفات الحاسب الألي ويعلم تماما بما يحفظه كل موظف في الكمبيوتر من ملفات والآن أمل أن يقرأ هذا التعليق او من ينقله له وليعلم أن القصاص آت المحال..وسيشرب من ذات الكاس …
دفاعك لانك تعرف شخصيه المسؤول
ولولا ذلك ما دافعت عن خصوصيه الاشخاص
كل شئ منتهك في هذا الزمن الأغبر
حسبي الله ونعم الوكيل عليهم
هذه الأشياء تقوم بها ما يسمى “كتيبة الجهاد الاليكترونى” التابعة لجهاز الأمن حيث تقوم بالتنصت على مكالمات جميع المسئولين الحكوميين والوزراء والمعارضين، والمسألة غالباً تكون من باب الحرب وتصفية الحسابات بين ناس المؤتمر الوطنى فهم لا يكتفوا بالتحسس والتجسس على المعارضة بل يشمل ذلك بعضهم بعضاً، وما كشف الفريق طه الا من هذا الباب حيث كانت هذه الكتيبة تتجسس عليه حتى أوقعته فى شر أعماله.
وانت ما عارف يا أخينا من هو الذي يتجسس على الناس ومنتهك خصوصياتهم وحرماتهم ولا عامل فيها رايح
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ
أرجو الرجوع لتفسير هذه الأية خاصة عند إبن كثير لإدراك عظم حرمة التجسس على خلق الله تعالى، وما ورد في حديث الإسراء والمعراج عن عقوبة من يتجسس على الناس
شكرا أستاذ احمد علي مقالك الرائع حول فضح من فقدوا أ الوازع الديني والأخلاقي ضمائرهم كذلك وانحدروا إلي الحضيض ومنهم من هو في موقع المسؤلية وعلي سبيل المثال لا الحصر هنالك مدير عام بنك تخصصي يعتمد اعتمادا كليا علي كاميرات المراقبة وأيضا التنصت علي العاملين بل وظف وحدة كاملة تقوم بهذا التجسسس الذي امتد حتي لملفات الحاسب الألي ويعلم تماما بما يحفظه كل موظف في الكمبيوتر من ملفات والآن أمل أن يقرأ هذا التعليق او من ينقله له وليعلم أن القصاص آت المحال..وسيشرب من ذات الكاس …
دفاعك لانك تعرف شخصيه المسؤول
ولولا ذلك ما دافعت عن خصوصيه الاشخاص
كل شئ منتهك في هذا الزمن الأغبر
حسبي الله ونعم الوكيل عليهم
هذه الأشياء تقوم بها ما يسمى “كتيبة الجهاد الاليكترونى” التابعة لجهاز الأمن حيث تقوم بالتنصت على مكالمات جميع المسئولين الحكوميين والوزراء والمعارضين، والمسألة غالباً تكون من باب الحرب وتصفية الحسابات بين ناس المؤتمر الوطنى فهم لا يكتفوا بالتحسس والتجسس على المعارضة بل يشمل ذلك بعضهم بعضاً، وما كشف الفريق طه الا من هذا الباب حيث كانت هذه الكتيبة تتجسس عليه حتى أوقعته فى شر أعماله.