مقطع من قصيدة (سوناتا)

أخْشَى على قلبي من الفرحِ العنيدْ
ولهذا جِئْتُ في الميعادِ مطبوعاً بحُزْني
صامتاً أرقُبُ ميلادي الجديدْ !
رُبّما يُطرِبُني الإيقاعُ أحياناً فأمشي
فوْقَ أمشاطي إليكْ
وأرى الشّمسَ غزالاً
خلَعَ الحُسْنَ عليكْ
وأرى البَدْرَ فتاةً خرجَتْ من خَدْرِها
لونُها القمحُ وعيناها القدَرْ !
كنْتُ مشدوداً إلى شوقٍ تغشّاني
وتحْنانِ كمنجاتٍ سماويٍّ
وأنغامِ وترْ !
فافترشْتُ العُشْبَ مبهوراً أُغنّي
للّتي تُشْرِقُ في نبْضي وفَنّي
والتي تعرِفُ أنّي ..
زمَنَ الشِّدّة لا أُسقِطُ من ذاكرتي
خارطةَ الأرضِ وأبطالَ الأحاجي!
وأُغنّي زَمَنَ الخوْفِ.. أُغنِّي
وأُحاكي ضحكةَ الجدْولِ حتّى..
يضحكَ العُصفورُ مِنِّي!!
——————
?من ديوان “الغناء زمن الخوف”
?اللوحة للتشكيلي العالمي ابراهيم الصلحي
لله درك ايها المعتق