وإذا الطبيبة سُئلت .. بأي ذنب صُفعت

رأي
وإذا الطبيبة سُئلت .. بأي ذنب صُفعت

د. حياة الحاج عبد الرحمن:

حين (تخمج) المغنية الدلوكة (على قول بنات حواء) صادحة «الدكاترة أولاد الهنا» تزغرد النسوة تحدوهن رغبات عارمة أن يرين فلذات أكبادهن أطباء وطبيبات.
مهنة الطب كغيرها من المهن لها أهميتها في المجتمع، لكنها عندنا وفي كثير من البلدان أكتسبت قدراً عظيماً من الإجلال والقدسية، لطبيعتها وللإرث العريق الراسخ. يكفى الطبيب أنه مسمى (بالحكيم). قبل عقود قليلة كان الطبيب محفوفاً بالإحترام العظيم في مجتمعنا، بل أنه كان مميزاً حتى في سلك الخدمة المدنية … كل هذا صار الآن من أساطير الأولين ويدخل في حكاوى «كان يا ما كان» ومنذ وقت ليس بالقريب بدأت هيبة الطبيب في التدني والاضمحلال، وصار الطبيب يتعرض للإهانة والمضايقات والنيل من كرامته، وصلت في السنوات الأخيرة حداً شارفت أن تصبح سلوكاً عادياً لا يثير الدهشة والإمتعاض لولا ما تبقى من نخوة وشهامة مما حبا به الله الشعب السوداني الأبى، بجانب ميزة عظيمة هى «الكرامة» والتى متعمقة عند الرجل والمرأة/ الكبير والصغير. هى «خط أحمر» حقيقي لا يسمح بتجاوزه وليس كما يلوكه أهل «ساس يسوس». في حكاوى الزمن النبيل كان «الحكيم» ذا مكانة إجتماعية مرموقة. وحتى في محيط عمله فقد ساد الإحترام بين أفراد قبيلة الأطباء مع التوقير الزائد للمتقدمين سناً ووظيفة وقيادة، حتى ولو لم يجمعهم عمل مشترك. و لا زلنا نجلّ الرموز: هم لا يعرفوننا ولكننا نعرفهم. وهذا هو ما استقيناه من (تربية البيوت) المستقاه من أخلاق وأعراف هذا الشعب العظيم. ونورد هنا بعضاً مما يحيق بالأطباء مادياً وإنسانياً ومهنياً:
1- أنذرت لجنة أطباء السودان وزارة الصحة في الدخول في إضراب لمدة يومين (17+18 من مايو الجاري) ما لم تقدم الوزارة إفادات بصدد ما سبق أن قدمته اللجنة في مذكرة تحسين شروط خدمة الأطباء وبيئة العمل الطبي. ونذكر هنا بأن ما نادى به هؤلاء الأطباء قد أقر به المسؤولون عند الإضراب السابق ـ وكذلك المزمع ـ استثنى الأطباء الحوادث وعلقوا على صدورهم ديباجة تفيد أن الطبيب العامل متطوع وهذا بدهي لأنه أساساً (مضرب) في تلك الأيام. وبدلاً من شكرهم على هذا الإستثناء والإسراع بحل المشكِل، سارع البعض إلى رفض هذا (التطوع) وطالبوهم إما بنزع الديباجة أو أن يطرد الطبيب من تغطية الحوادث … والباقي معروف طبعاً.
2- الطبيب لا يتساوى مع رصفائه من منسوبي المهن الأخرى ويعين دون أن تكون له وظيفة دائمة.
3- الأطباء ليسوا متساويين حتى من قبل وزارة الصحة ومن بعض الإدارات بالمستشفيات. و نورد بعض الأمثلة:
أ- فرص التدريب والبعثات الخارجية وبعثات الحج وتمليك العربات.
ب- الحافز العام الذي ناله الاختصاصيون (رغم عزوفهم عن الإضراب) كنتائج لمطالب لجنة الأطباء (500 جنيه) فإن بعض الاختصاصيين لا يصرفونه كاملاً حتى كتابة هذه السطور. وهذا تسأل عنه إدارة المستشفيات التى هضمت هذا الحق وصادقت عليه.
جـ- بدل الميل: صدر قرار من مجلس الوزراء بشأن ترحيل العاملين في يونيو 2009م، أقر به ديوان شؤون الخدمة في أبريل 2010م بقرار لتنفيذه إعتباراً من 1/1/2010م. لم يخطر به العاملون ولم ينفذ في حينه. تم صرفه لبعض الأطباء في 1/1/2010م بينما لم يتم صرفه للبعض الاخر إلا إعتباراً من 1/12/2010م.
د- يتفاوت ميعاد تسليم بدل اللبس والبديل النقدي لكافة العاملين. في بعض المستشفيات يتأخر بصورة ملحوظة عن مثيلاتها وأحياناً يسلمونه مجزأً !!، في احدى المستشفيات الكبرى بالعاصمة سقط (10%) من قيمة البديل النقدى الخاص بكل العاملين بالمستشفى ولم تصرف لهم حتى الآن وحتى بعد استلامهم للبديل التالي للسنة المعنية.
هـ- بدل الوجبة يتفاوت في قيمته (على قلته) من مستشفى لآخر ويشمل كل العاملين (في مستشفى 60 ج وفي أخرى 30ج زاد إلى 40ج).
4- بعض المستشفيات الكبرى خلقوا بها بؤراً استثمارية تعمل على الأرض الحكومية بالأجهزة الحكومية ولكن بإسعار استثمارية مستخدمة كوادر أغلبها من خارج العاملين بالمستشفى الأم. بينما يعاني هذا المستشفى من نقص وتردى الأجهزة والمعدات، وصل في إحداها حد أن يستلم المريض نتيجة الفحص بدون مظروف، وحتى القطن المستخدم في أحد الأقسام حدث وأن اشتراه بعض القائمين على أمر القسم من جيبهم الخاص.!
5- تدنى مكانة الطبيب، أمثلة: ـ
* طبيب اختصاصي عريق لا زال يعمل برغم ظرفه الصحي الظاهر رآه بعض الأطباء ينتظر سيارة إسعاف لتوصيله إلى منزله! «وبرضو كثر الله خيرهم لأنه أحياناً قد يستقل الطبيب المركبة العامة فيتكرم أحد مرضاه-الذي يصادفه بها- ويقسم أن يدفع له ثمن تذكرة المواصلات»!
* كثرت الشكاوى من إهانة المسؤولين عن بوابات المستشفيات ومعظمهم من منسوبي القوات النظامية بمنعهم الأطباء بمختلف درجاتهم من الدخول. الطريف أن العذر أحياناً يكون بحجة أن الطبيب المعنى لم يكن مرتدياً البالطو!! رغم أن البالطو الأبيض صارت تشترك فيه مع الأطباء بعض المهن كالحلاقين والجزارين والطهاة وبعض العاملين بالمطاعم، لكن الفرق أن هؤلاء هيبتهم محفوظة. إضافة إلى أن هذا يقودنا إلى القول أن بعض الفئات تتيح لها بطاقتها الدخول للمستشفيات فيما يبقى الطبيب «موقوفاً على الأبواب لا يؤبه له» ولا يطلب منه إبراز بطاقته.
* أحد البروفسورات استدعته المستشفى لإجراء عملية عاجلة فهب مسرعاً لأداء الواجب … أيضاً منع من الدخول!
* اختصاصي قفلوا الباب في وجهه وعرف نفسه أنه طبيب ويعمل بتلك المستشفى (الكبرى). كان الرد أن هذا الباب مخصص لدخول السيارات، وفجأة جاءت سيارة دكتور شاب فإذا بالعسكري المسؤول يأمر البواب بقوله «أفتح الباب للسيارة» وليس للاختصاصي.
* الأطباء كغيرهم يتعرضون وأسرهم للأمراض ولا يجدون من يأخذ بيدهم ولا تتلقى أسرهم مجانية في الفحوصات والعلاج كما هو مفترض وكما نراه عند غيرهم من المهن الآخرى التى تستثني منسوبيها من أعباء خدماتها. بل إن الطبيب حين يصاب ـ حمى الله الجميع ـ لا يجد حتى غرفة خاصة بالأطباء تكون رداً لجزء من جميله في المجال الذي يعمل به… ويحمد الله كثيراً لو تيسر له سرير في (عنبر عام)!
* أطباء خدموا بالوزارة سنين عددا وتفانوا ودربوا أطباءها وحين توفاهم الله لم نسمع ذكراً أو نعياً لهم منها – لكن الوفاء يكون من زملائهم وتلاميذتهم وعارفى فضلهم (الذى لم تعرفه الوزارة) وحتى أحياناً من مرضاهم – ويرثيهم المجلس المعنى بالتخصص الذي كان ينتمى له (المرحوم).
6- التأمين الصحي: في سبيل إشاعة مجانية العلاج التى هى من أوجب أولويات أي حكومة تجاه شعبها ضمن خدمات أخرى أساسية، فإنني ـ فى عدم المجانية ـ أسعد أن تكون هناك جهة تعين المواطن على تحمل ولو جزءا من أعباء الخدمات الصحية، وهو ما تقوم به مؤسسات التأمين الصحي بمختلف مسمياتها.. برغم أنها تستقطع من العاملين شهرياً أموالاً نظير خدمة قد لا يحتاجونها، وبرغم الهنات والقصور في تغطية تلك الخدمات. لكن نحب أن نذكر أن تلك المؤسسات التأمينية جذبت عدداً هائلاً من المرافق والهيئات والمؤسسات والبنوك بكامل عدديتها الضخمة من عمال وموظفين لتنضوى تحت مظلتها. والأطباء من ضمن الشرائح التى تخصم منها مبالغ شهرية – دون معرفتهم وإرادتهم – ولكننا نجد أن هذه المؤسسات التأمينية توجه كل هذا القوم البشري إلى جهات علاجية محددة (مراكز ومستشفيات) وإلى بعض الأطباء بعينهم. هذه المؤسسات (وأقولها على مسؤوليتي) سحبت أعداداً مهولة من المواطنين الذين كانوا يترددون على الأطباء عامة، سحبتهم إلى تلك الجهات المحددة فقط (واكرر: فقط) بموجب دفتر به أسماء تلك الجهات. وإني لأتساءل: أي شريعة تجيز لها هذا الاحتكار؟ ولماذا لا تترك المريض يذهب حيث يشاء وتترك التعامل مع الجهات الطبية مفتوحاً؟ وعلى أي أساس اختارت تلك الجها الطبية المحددة؟ وهل هذا التعامل متساو في القيمة المدفوعة مقابل الخدمة الطبية بين كل تلك الجهات؟ ومسألة أخرى مهمة: ما دام جمع كبير من الأطباء محرومين من هذه المزية فلماذا لا تأخذ الجهات الضريبية هذا الأمر بعين الاعتبار؟
7- ونترك الظلم والإجحاف الذى ذكرنا بعضه جانباً وندلف إلى الإهانة التى يتعرض لها الأطباء وبالتحديد الضرب… وهو أمر بات يتكرر حتى كاد يكون الضرب ضريبة لا بد أن يدفعها الطبيب. وغير بعيد عن الأذهان الضرب الذي تعرض له الأطباء أثناء إضرابهم الماضي. المؤسف أن كل حالات الضرب تكون داخل المستشفيات.. اي بالمكان المقدس للعمل المقدس !!؟ آخرها ما أوردته صحف الاثنين 9 مايو الجاري، حادثتي ضرب طبيب في نيالا وما تعرضت له طبيبة امتياز بمستشفى الخرطوم التعليمي حيث صفعها احد منسوبي القوات النظامية مانعاً إياها من الدخول للمستشفى الذي تعمل به بوحدة الجراحة رغم تعريفها أنها طبيبة بالمستشفى!!!
كل ما تقدم نسوقه للرأى العام وللمسؤولين فإن لم يكونوا يعلمون به فقد علموا به .. خاصة وأن كثيراً من المتنفذين هم أطباء مطلوب منهم اخراج الطين والعجين من آذانهم وإتخاذ موقف يسجل لهم ويؤمن للطبيب حقوقه ويحفظ له كرامته وهيبته.
* لن نتعرض للمدعو اتحاد الأطباء لأنه مشلول (وبـس).
خاتمة أولى: لا ينسين أحدٌ أن صفعة من شرطية لعامل أحالت تونس الخضراء إلى ثورة كرامة حمراء كانت سبباً في زوال حكم.
خاتمة ثانية: إذا أنت لم تعرف لنفسك قدرها هواناً بها
كانت على الناس أهونا
خاتمة ثالثة: (مقاطع ناقصة)
ما هان من مدّ إلى الشعب اليدا
ما ذٌلّ من داوى جروحه ضمّدا
بئس الزمان إذا به الحر يغدو مصفدا
والشعب لن يرضى المذلة مرقدا.
ملحوظة: الشطر الأخير مأخوذ بتصرف من قصيدة للزعيم النقابي الفذ «الحاج عبد الرحمن».

الصحافة

تعليق واحد

  1. نسيتي يا دكتورة انتقاد ممارسات (بعض من بعض) الاطباء الذين يزورون المستشفيات نصف ساعة أو أقل والباقي في العيادة ونسيتي الأخصائي الذي يحضر طالب الطب للجلوس في عيادته (كنت شاهد عيان على إحدى هذه الحالات) ثم نسيتي توسلات اهل المريض للأطباء ومعارفهم من أجل الاتصال على الاخصائي للحضور للكشف على مريضهم. ;( ;( ;( ;( ;(

  2. 1. أرجو أن يقراء كل من يهمه الامر بيان و مطالب لجنة الاطباء بتروى وهدؤ وعقل مفتوح فاللجنة تقول ( تحسين شروط الخدمة وحق العلاج المجاني للأطباء والوظيفة الدائمة، وتنفيذ قرارات رئيس الجمهورية بخصوص الارانيك الجنائية وشهادة الخبير التي حال عليها الحول دون تنفيذ، إضافة لتنفيذ جميع الاتفاقيات السابقة (حقوق الاختصاصيين والنواب والعموميين ونواب التعليم العالي والنواب الجدد وأطباء الامتياز).)) و إنهم يضربون لان من اوكل اليه امر تنفيذ قرارات السيد رئيس الجمهورية والحكومة يرفضون تنفيذ هذه القرارات ?. ( يعنى معارضنها )?. و اعتقد بانو ماقى زول عاقل يقول ليس للاطباء حقوق يستحقوها . و هؤلاء المعارضين لاضراب الاطباء هل هم فى واقع الامر ضد اكرر ضد تنفيذ قرارات السيد رئيس الجمهورية ؟؟
    الأطباء يرون ان هذه هى الطريقة التى بها يمكن تحقيق مطالبهم و قد يرى اخرون خطاء هذا الاسلوب, إذن لماذا يحاولون فتنة الدولة على قطاع هام من البلد اذا لم تكن هناك دسيسة يعملون لها , بوصف هذا العمل (( بيان ادعاءات وزارة الصحة بان اللجنة تنفذ أجندة سياسية وان غالب عضويتها أكملت اجراءتها للهجرة )) و ان جهات سياسية تعمل على تحريض هؤلاء ?. الغريبه دا نفس تبرير المسئولين فى مرفق المياه لما ناس برى طلعوا يتظاهروا احتجاجا على انقطاع الماء و مسئولى المياه فى الولاية قالوا انو دا فعل فاعل وجهات سياسية قفلت البلوفه !!!!! لغاية ما السيد الوالى ذكر الحقائق المرة ?(( عزت ولاية الخرطوم، نقص المياه الذي تعاني منه العاصمة القومية، لإدارة مصادر المياه وإهتراء الشبكات، وأقرّت بأنّ بعض شبكات المياه أنشئ في العام 1925م ووصفتها بالمهترئة، وأن (20%) من المياه المنتجة تضيع في (الشوارع)، وأن عمرها الإفتراضي (إنتهى)، ووصفت الشبكات بأنها تثير الإشمئزاز، وأوضح د. عبدالرحمن الخضر في مؤتمر صحفي عقب جلسة مجلس الوزراء برئاسة الرئيس عمر البشير أمس، أن أن مشاكل المياه تنحصر في الإدارة، المصادر والشبكات، وأكد عدم وجود أزمة في المياه، ولكنه شح وإشكاليات في بعض المواقع، ووصف الخضر، شبكات المياه في العاصمة بالمهترئة وقال إن تاريخ تركيب بعضها يعود إلى العام 1925م، وقال: (إذا عرضناها عليكم ستشمئزوا)، وزاد: مشكلة المياه في الشبكات، وأرجع مشكلة المياه الحالية في بعض المناطق لضعف الشبكات وإهترائها، وقال إن معدل الكسورات بالشبكة تصل إلى (200) كسر يومياً. وإن بعض الأشجار تخترقها، وربما تلوث المياه التي بداخلها. وأوضح الخضر و أ قـــــر بضعف الكفاءة البشرية والآلية في مسألة المياه. وقال: (نـحـن مـعـتـرفـــون بـضـعــف الـكــفــاءة ، ولكن المجهود في المياه كبير). ونـفـى الخضر ما تَردّد بأن أزمة المياه بسبب مجموعات سياسية تغلق الـ (بلوفة)، لإصطناع أزمة سياسية، وقال: (أنا لم أقل ذلك، وهذا الأمر سياسياً كلّفنا كثيراً)??
    العجيب فى الأمر ان يتصدى لازمة اضراب الا طباء بعض المتسلقين فى المؤتمر الوطنى( زى الشخص الذى سمى نفسه بالناطق الرسمى للجنة الاطباء فى المؤتمر الوطنى معتز حسن بخيت) جاهلين بل اقول مؤيدين لمعارضة بعض المتنفذين فى وزارة الصحة تنفيذ قرارات السيد الرئيس.

    و عفارم عليكى يا د. حياة…..النقابى الفذ الحاج عبد الرحمن

  3. اولا نحن كاطباء لاننكر بعض الاخطاء والاهمال الذي يحدث لمرضانا ولكنه قط لم يكن عن قصد اوتعمد بل بسبب النظام الصحي الذي دمره بلاطجه الجبهه الاسلاميه والاهمال المتعمد لقطاع الصحه بصوره عامه ابتدا من عمال النظافه الي اكبر استشاري في الوزاره عليه ارجو من جميع اهلنا واخواننا وخاصه الشرائح المستنيره ان يتفهموا قضايانا ولا اعني بها الاطباء وحدهم والتي هي قضايا وحقوق الشعب السوداني ونحن عازمون علي استردادها وبعد ترتيب والاطمئنان علي صحه الشعب السوداني ناتي الي تعليمه

  4. اي طبيب تعب وكد وإجتهد في دراسته ونال شهادة الطب من عرقه وشقاه إستاهل إذا كان لس قاعد في السودان ومنتظر كرامته تكون محفوظه وحقوقه مصانة…انا اعرف الكثير من خريجي عام 2000والذين تكشفت لهم اللعبة من بدريييي مشو شافو حياتهم في اوربا واكملو دراستهم وتخصصاتهم والحمدلله حققو احلامهم الا من خدمة اوطانهم…مافائدة الوطن إذا كنت فيه غريب وكرامتك مهدرة وحقوقك مهدرة ويتطاول عليك البغاث والفاقد التربوي …

  5. عين لحقيقة يا دكتورة في زمن ضاعت فيه الحقيقة

    ألا رحم الله الحاج عبد الرحمن ورفاقه الشرفاءرحمة واسعة واسكنه فسيح جنانه.

    كانت سيرته طهرا ونقاء وبارك الله في إبنته الدكتورة وزوجها الدكتور عادل عبد الرحمن العاقب – الطبيب الشفاف في عهد غابت خلاله الشفافية فىي غياهب المشروع الحضاري.

  6. نعم مثلما كان الاستاذ (المدرس الذي يعلم الطبيب قبل دخوله الجامعة زكل زكمن ليه غناي) ولكن الم يكن للطبيب دور في هذا التدهور المريع ؟؟ يرى الطبيب نفسه وكأنه لا غيره في هذه الدنيا فيعامل المرضى في المستشفيات وليس العيادات بسوء مبالغ وعدم اهتمام وقد كره الناس ذلك بمن فيهم الجهات المسئولة ؟؟ عن اي اهانة تتحدثين يتعرض لها الطبيب؟؟ اذا لم يقم بدوره كاملاً وكأن الطب هو ان يلبس (البالطو ويضع السماعة على كتفه) اين المعاملة الكريمة التي من المفترض ان يجدها المريض ؟؟ الا ترين ذلك في المستشفيات ام انك لم تذهبي اصلاً للمستشفيات؟؟ اضافة الى ذلك الزيادة الكبيرة في عدد ما يسمى بالاطباء غير المؤهلين وبدأ الناس يفضلون الذهاب الى الممرضين بدلاً من طبيب (لنج) فكيف تطلبين من الناس ان بل الجهات المسئولة ان … ا
    لله كريم على السودان (اليسوى والما يسواش صار طبيب)

  7. الدكتوره/حياة الحاج عبدالرحمن قرأت كل تعليق سبقني وهناك من ينتقد الاطباء وينس أن الاطباء بشر لهم حاجياتهم وضرورياتهم وأسرهم ، وأنا أشهد لاطباء السودان بانهم مثل الملائكه ولكل قاعده شواذ ، فمثلا في عهد النميري ومع شح العلاجات بالمستفيات حضرت لقسم الحوادث بمستشفي الخرطوم ، وكنت مجروحا في رجلي ودخلت ووجدت طابورا وكل واحد معاه ورقه صغيره سألت دي ايه قالوا لي لازم تحويل من المركز الصحي توكلت علي الله ودخلت غرفة الاطباء والتي كان بها اربعه طاولات لا تفرق عن طاولات المدارس وامامهم كنبتين مثل كنب المدارس فقلت لهم ياجماعه مجروحين تعالجونا ولا يفتح الله، طبعا قاموا باللازم بغرفة العمليات الصغيره
    أطباؤنا الدوله لا تحترمهم فمكان استقبال المرضي مزري، والخدمات الموغره لهم مزريه، ومنع الدخول للمستشفي دي قمة الازدراء للطبيب لانه أي عسكري بدون شريط بالكاكي فقط يدخل ليه ما تعرف ، ويفترض عدم دخول العساكر الا في مهمه رسميه ما عدا الضباط وما يستحقونه من احترام لكن الطبيب أولي بالاحترام ، الاطباء
    فئة مغلوب علي امرها، وبالذات في عهد هذه الحكومه وكذلك المعلمين ، لذلك ساءت الخدمات الصحيه والتعليميه ، لعدم توفير البيئه الملائمه وعدم اعطاء هؤلاء الاصفياء أبسط حقوقهم وعسي أن يرد الله لكم جزء من حقوقكم ، وحفظ الله اطباء السودان من كل شر970

  8. يا أطباء السودان يامحترمين نقدر كل المجهودات المبذولة من قبلكم للمحافظة على صحة أبناء السودان , لكن انا عايز اسألكم سؤال في دولة في العالم بتحترم رعاياها بكل أطيافهم المهنية ( أطباء , مهندسين , محامين , بياطرة , زراعيين …. الخ ) قبل ان تحترم نفسها اولا , انا بفتكر انكم غلطانين لأنكم مستنيين الاحترام والتقدير من قيادات طبية هزيلة ( أتت بالقفز بالزانة ) هم اقل مايوصفوا به من عمق مشاكل الاطباء وهوى بهم الى الدرك الاسفل , تكاتفوا وتوحدوا وأبعدوا تلك القيادات الكرتونية والهزيلة ( اني والله لأشكك في مهنيتهم ) فلو كانوا أطباء بحق وحقيقة لما ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا مطية للاخرين , ولكنه العجز في اقبح صوره .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..