إنفلات بصحة الخرطوم… أرمي قدام

الساعة 25
تصريحات القوم في غرابتها التي تخصها تغطي واجهات صحافة الخرطوم، وكعهدنا بها لا تزال وزارة الصحة ولاية الخرطوم متصدرة قائمة غرائبية الأخبار ، امس وكأنما ضبط عدد كبير من منتحلي صفات الاطباء ومستخدمي الادوية غير المسجلة والحقن المخالفة كأنما هو إنجاز تستحق عليه الوزارة نجمة الانجاز أو دعما معنويا بذات ماكينة ـ (أرمي قدام) / الوسام ـ الذي تقلده من قبل وزير الصحة ولاية الخرطوم مامون حميدة، رغم آثار سياسته الرعناء بالوزارة التي ألحقت بالحقل الصحي ما لم تلحقه دابة الارض بمنسأة سيدنا سليمان عليه السلام، كما دفع خيرة إختصاصيينا الى إختيار المنافي بديلا للاوطان فتقاسمتهم المهاجر وتلقفتهم اشهر مسافي بريطانيا واتلخليج والعالم اجمع …. كأنما الضبطية في حد ذاتها عملا خارقا رغم انها مكرورة بل ومسلسل ممل ، فبالله عليكم اقرأوا الخبر وأحكموا على الفوضى التي تغتال وطنا ومواطنا دون ان تحرك في جهات الإختصاص شعرة
اعلنت وزارة الصحة ولاية الخرطوم عن ضبط عدد كبير من منتحلى صفات الاطباء ومستخدمى الادوية غير المسجلة ومستخدمى الحقن المخالفة من خبراء تجميل غير المصرح لهم، فضلا عن ضبط 3 منظمات مخالفة من خلال حملات تفتيشية ميدانية قامت بها وزارة الصحة فى الايام الماضية واعلنت الوزارة الحرب على العمل العشوائى. إنتهى الخبر ولم تنتهي مأساة وطن بأسره، فى الفترة الاخيرة تكررت ظاهرة الاطباء المزيفين الامر الذى يمثل خطورة كبيرة على حياة المرضى وغالبية الذين يتم ضبطهم أجانب ، هذه الظاهرة تفتح العديد من التساؤلات الحيرى… اين الجهات المسؤولة فى المجال الصحى ؟ظهور مثل هذه الامور يدل على غيابها التام ، إذ كيف منحت تراخيص لهذه المنظمات للعمل ؟وكيف دخلت الادوية غير المسجلة البلاد ؟ ومن الذى استوردها ؟ وهنالك ادوية منتهية الصلاحية ، والطرق التى دخلت بها هذه الادوية برا أو جوا أو بحرا، كل ذلك يحتاج لوقفة ومعالجة هذه المشاكل وهنالك إجراءات محددة ينبغى على القطاع الصحى والجهات المسؤولة القيام بها ، وهى تسجيل كل المنظمات العاملة فى الحقل الصحى بتشديد الرقابة وتشديد إجراءات منح التراحيص ، ومثل هذه الاخبار قطعا تثير المخاوف وسط المرضى والعزوف عن التعامل مع المشافي ،ومن تناول الادوية كذلك ولابد من مراقبة وتفتيش المستشفيات والصيدليات وعيادة الاطباء بصورة مستمرة لان هنالك من يمارس هذه المهنة لفترة من الزمن دون إكتشافه والضحية الاولى فى هذا الموضوع هو المواطن ،والحصول على المعلومة حق للمواطن ، لأن الامر مرتبط بحياته، وسمعنا كثيرا عن اشخاص لاعلاقة لهم بالمهنة يمارسونها داخل المستشفيات ،تكرر هذه الظاهرة يشير الى ضعف الرقابة وضعف العقوبات معا؟
إستمرار مثل هكذا ظواهر خطيرة دونما ردع يوازي خطورة الجرم يؤشر لإتجاهين فاما هنالك مستفيد وراءها وإما ضعف رقابي بالحقل الصحي والجهات الامنية المعنية بالجانب الأجنبي.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]