بنسبة تزيد عن الـ(50%) الخبراء يتوقعون تراجع دعم المانحين للشمال حال إنفصال الجنوب

قلل عدد من خبراء الاقتصاد من الدورالمتوقع أن تلعبه صناديق الاعمار والتنمية في العامين المقبلين نسبة لانحسار تدفقات المانحين التي من المتوقع أن تتراجع بنسبة تزيد عن الـ(50%) في حال انفصال الجنوب، بينما توقع الخبراء ان تحظى حكومة الجنوب بدعم وتسهيلات يتوقع بأن تكون مغرية لجذب أكبر قدر من الاستثمارات التي تسهم في بناء ما اسموه بدولة الجنوب الجديدة الامر الذي قد يفضى لتراجع اداء تلك الصناديق وذلك رغم الاجندات الواعدة التي وضعتها للعمل خلال الفتره المقبلة.
وطالب الخبراء الحكومة بالتوجه الجاد لتحريك القطاعات الانتاجية المتعطلة بالبلاد لتمويل الميزانية ابتداءً من الآن وذلك قياساً على الواقع السياسي والاقتصادي غير المتوزان خاصة وان تلك القطاعات الزراعية والصناعية وحتى النشاط الاستثماري يحتاج لبنية تحتية غيرمتوافرة لدى العديد من الولايات كما ان تلك القطاعات المهمة لايتوقع ان تقدم عائداً للدولة الا بعد فترة عامين على الاقل من تحريكها.
وفند د. محمد الجاك الخبيرالاقتصادي هذا الاتجاه بالقول أن تلك الصناديق ستواجه مشكلة بالتمويل الذي تضخه الدول المانحة، وقال د.الجاك في حديثه لـ(الرأي العام) انه في الوقت الحاضر سينصب تمويل المؤسسات المالية والبنك الدولي في جانب الاستفتاء حيث التزمت تلك المؤسسات بتمويله، اضافة الى أن معظم الدول المانحة ومنظماتها محجمة الى حد كبير عن المضي قدماً في اتجاه الدعم خاصة النقدى نسبة لأن الاوضاع الانسانية والامنية لا تزال غير مستقرة ولم يتم احراز تقدم يذكر في هذا الجانب ومعظم بنود الموزانة الى الآن لا تستغل في التنمية خاصة الريفية حيث تعاني ولايات التماس والولايات الطرفية من مشكلات حقيقية تتمثل في المرض والامية وهى تحدٍ كبير لايزال ماثلاً الى الآن.
وفي ذات السياق وصف د. محمد سرالختم الخبير الاقتصادي المعروف أداء الدولة في جانب النمو الاقتصادي بالضعيف وذلك مقارنةً بكم الموارد المتوافرة وحجم الاستثمارات غير المستغلة والعمالة المتعطلة .
وقال د.سرالختم لـ(الرأي العام ) أن التوسع الكبير للدولة في هيكلها الاداري يستنزف قدراً كبيراً من موارد الدولة ويضعف أداء الصناديق الموجهة لدعم الولايات الفقيرة مما يجعل مستقبل الخطط المتوقع تنفيذها في المرحلة المقبلة قياساً بالدعم الداخلي أو الخارجي المتوقع توافره ضعيفة للغاية.
تقرير: هدير أحمد
الرأي العام
عندما صرف المجتمع الدولي على الانتخابات الاخيرة تمت هبمتها كالعادة في صالح حزب التمكين الوطني
أها بعد دا دايرين يدوكم قروش !!
:eek: :eek: :eek: