علاقة إسرائيل وإستراتيجتها بالتجاهل العالمي لقضية البجا/شرق السودان

في إطار الكد الدؤوب و المستمر لإيجاد مخرج لقضية البجا العادلة، وما قاسوه في إقليمهم المنسي الواقع شرقي دولة السودان، إنكبّ البعض على مناقشة ودراسة كل التجارب المتعلقة بالقضية، من أسس و مطالب و وسائل نضالية، سيما تجربة الكفاح المسلح لمؤتمر البجا التي إنطلقت من إرتريا، كيف كانت إنطلاقتها؟ من أطلقها؟ وما لازمها من عقبات، الى أن خُتمت بعملية إجهاض مريبة و غريبة و مستفزة، حدثت بشكل مثير للشكوك، و كانت الرؤية ضبابية حينذاك فيما يخص ما تكشّف لي لاحقاً من عوامل كان لها الدور الأساس في إجهاض ثورة البجا، خاصة إذا ما نظرنا الى الذي حدث مقروءا مع الذي وجدته بقية الثورات في الأقاليم السودانية التي فيها نزاع، أقصد المساندة التي قدمها ما عرف بالمجتمع الدولي والمنظمات وجماعات الضغط العالمية والدوائر الإستخبارية العالمية – والتي يرجع جميعها في الأصل الى العقل الذي يدير العالم من خلال إدارة المارد العالمي ( The Monster State) – ثم عجزت بالمقابل أن تقدم ولو ربع تلك المواقف لتدعيم ثورة البجا لإستعادة حقوقهم وحريتهم المغتصبة منذ الإستعمار البريطاني.
ومن ناحيتي مضيت لتفحص وتحليل كل الروافع والمعيقات المحلية والاقليمية والعالمية والذاتية الثقافية والسلوكية للبجا أنفسهم، و بيئة بالإقليم، والبيئات السياسية المحلية والإقليمية والعالمية، و أتيت على كل الفرص والممكنات والإحتمالات الكامنة، حتى التي كانت تتضائل عندها الآمال و التي يمكن أن تتكسر عندها القيم الثوابت، مثل الفرصة الكامنة في ما لو إستعان البجا بإسرائيل، فرغم ان ذلك يخالف الإسلام بصفته دين البجا!! إلا إنني لم أجد كياناً مسلماً تورع من ورود ذلك المورد، و على رأسهم أدعياء خدمة الحرمين الشريفين، ألا القليلين جداً.
وكان هنالك سؤال محوري هام يتردد دائماً، وهو لماذا قام المجتمع الدولي – بإسرائيله وبأمريكته وبرأيه العام العالمي وبدوائره ومجموعاته ومنظماته الصهيونية – بدعم كل الثورات في أطراف السودان – أو سمها (النزاعات) كقولهم – ثم إمتنع هذا العالم عن ذلك فيما خص إقليم البجا وقضيته؟ بل لماذا لم يكتف بعدم المساندة – مع عدالة القضية و وضوح انتهاك السودان لحقوق هذا الشعب – وسارع هذا المجتمع الى الضغط العالمي على الأذرع المرتبطة بإشعال هذه الحرب في الإقليم – وبكل الوسائل من تهديد و وعيد بمحاولة تأجيج العالم الديمقراطي على النظام الإرتري وإخراج المظاهرات في أوروبا تارة، وأخرى بالترغيب و والوعود بالصمت عنه تارة وبالدعم الإقتصادي – وكل ذلك لأجل دفع الأطراف لإيقاف الحرب أولاً بأسرع وقت و بأي شكل ممكن أو غير ممكن، ثم تسوية النزاع لاحقا بأي طريقة ومحصلة عادلة أو ظالمة لا يهم، مما أدى لصناعة (إستقرار قسري) من خلال ترقيع بنية مرتجلة لإتفاقية إطفائية عاجلة، لا نفعت البجا ولا نفعت أصدقائهم الذين خُدعوا أيضاً بواسطة هذا المجتمع الدولي المزعوم وربيبته إسرائيل المدللة الذكية، ثم إنها لن تقود الى إستقرار حقيقي، إذ تظل النار تومض كل سانحة من تحت الرماد.
نخلص من ذلك الى حقيقة بائنة هي إن أمريكا و إسرائيل ظلتا حريصتان كل الحرص على إستقرار هذه المنطقة تحديدا من البحر الأحمر، و إن كان حرصهما يكاد يغطى الإقليم كله الى الجنوب، إلا إنه كان أدق و أعظم في إقليم البجا، ولم يكن يهم الثمن، لدرجة أن يبلغ هذا الحرص مبلغاً تنازل فيه هذا المجتمع الدولي (الرسالي القيمي العادل) عن كل قيمه وعدالته و مواثيقه التي قتلنا تبجحا بها، إذا كانت قيم الديمقراطية التي يتوسلها كمبررات للتدخل في سيادة الدول وفي تحطيم الأمم!! أو كانت قيم حقوق الأقليات وحقوق الانسان والحقوق الطبيعية الأساسية التي يخترق بها النزاعات داخل الدول ويوظفها لخدمة أغراضه. حتى إنهم أغدقوا على أثيوبيا بالنعم الضخمة والقيادة وضخموها في الإقليم على حساب قوى حقيقية كمصر، سعياً منهم لمنع وقوع حرب أثيوبية إرترية تزعزع المنطقة .
أيكون كل هذا الحرص على إستقرار المنطقة، بدافع حب أمريكا وإسرائيل للسلام والأمن والإستقرار!! أم يكون ضمن الاستراتيجية القديمة المتعلقة بحرص أمريكا على الأمن في البحر الأحمر لأجل رعاية مصالحها الإقتصادية في الخليج؟ ولم تكن هذه هي الاجابة الصحيحة، لانه ما كان للنزاع الذي تحركه قضية البجا أي تأثير مباشر على المصالح الأمريكية في الخليج ولا تعيق صادرات النفط الخليجي.
و رغم إنه لا يبدو للناظر من الوهلة الأولى!! انه كان لأمريكا أو ربيبتها أدنى أرتباط بطريقة الإنهاء التي مورست على ثورة وقضية البجا!! ألا إن الذي يرى الدور البارز لبعض دول الخليج في صناعة السلام ومنع اشتعال الحرب بين ارتريا واثيوبيا والصومال و جيبوتي، و في الدعم السعودي السخي لأثيوبيا، و في دعم الكويت للصندوق التنموي المنشأ بموجب إتفاقية الشرق الهشة، وأيضاً في تمويل قطر عدد من المشروعات والطرق في المنطقة الى مستوى يزور فيه أمير قطر – بجلال قدره – المناطق الحدودية بين الاقليم و إرتريا !! فإن من يرى ذلك وينظر اليه مقروءاَ مع حجم مصالح قطر والكويت والسعودية في المنطقة!! يعلم إنما تقوم دول الخليج بذلك بتوجيهات أمريكية تماشياً مع مصالحهم مع أمريكا، وليس لشراكة إستراتيجية مع جيبوتي أو أثيوبيا أو إرتريا أو إقليم البجا، بالتالي فهي تقوم بذلك نيابة عن أمريكا.
فيظل السؤال قائماً لماذا أمريكا مستعدة لقتل قضية البجا و للتخلي عن قيمها المُدّعاة، و للسكوت عن الديكتاتوريات في المنطقة، و لحشد كل أصدقائها للتسابق في بسط الإستقرار هنا، بينما لم تكن لديها ذات الشراهة لبسطه في دارفور وفي جبال النوبة وفي النيل الأزرق وفي جنوب السودان، مع مقدرتها على تسخير ذات الأدوات لتلقيم كل ألأفواه و إسكاتها !!، إذأ فإن هنالك أمر جلل حديث يُعد له في الخفاء.
بدا جلياً إن هنالك أمر أكبر من الاتجاهات القديمة لأمريكا وبترولها في البحر الأحمر، فبدأت تتكشف الأمور بعد تمعننا في عدة عمليات متلاحقة ومتسقة بخبث متناه، لتتكشف عن خطة صلبة واحدة واضحة – يتم تركيبها كقطع ضخمة لجسر عملاق – و كان من المحتم على واضعيها تسوية الأرض بكبت كل حركة في المنطقة ولو إقتضى الأمر إنقراض شعب كامل فلا يهم.
هذه الخطة هي جزء من إستراتيجية صهيونية عتيقة، وكانت أول قطع هذا الجسر أن ربطت إسرائيل خُطام المحكمة الجنائية في عنق الرئيس السوداني واستخدمته لكل ما تريد، و كان مجتمع إسرائيل الدولي هذا أزهد ما يكون في تغيير حكومة البشير، فماذا يفعلون برئيس جديد وحر ؟ وما الذي يمكن أن تقدمة المعارضة التي لا تملك نثريات عقد إجتماع، مقابل رئيس مدجّن سيكون مضطراً لتقديم كل شيئ مقابل عنقه، حتى إن صلاح قوش وعلي عثمان لم يفهما اللعبة، فلما أرادا التقرب لأمريكا بإبداء إستعداد كلاهما للاطاحة بالبشير !! فضحتهما إسرائيل (بويكيليكسها) فأطاحت بهما، فماذا تفعل إسرائيل برئيس غير مطلوب للجنائية؟ وان كانت أمريكا قد إحتاطت للأمر خشية أن يموت البشير، فوضعت قائمة من الذين يُحتمل ان يخلفوه من الاسلاميين والمحيطين به، حتى تتمكن من وضع نفس الطوق او الخطام في أنف من يعقبه .
ثانيها كان تلاشي الحذر والخوف الأمني الحكومي لأي مهدد أمني يأتي من هذا الإقليم، و لم تتوانى الحكومة في إلغاء كل النقاط العسكرية التي قامت على الحدود مع إرتريا كمقتضى لوجود حرب، بما يعني إنهم واثقون بأن لا حرب في الشرق بعد اليوم – رغم ان النظام السوداني ظل يخاف هذا الاقليم أكثر من خوفهم الله والأمريكان، وكانوا يعدون أنفاس النمل فيه ويسخرون كل ما يملكوه للمراقبة وللبرامج التحجيمية الإستباقية ولإجهاض أدنى حركة او شخص أو مقال أو مذكرة أو كلمة تخرج دون بال في المهد – فكان أمراً داعياً للدهشة و مؤكداً بأن أجهزة النظام طمأنها أحدهم الى هذا الحد، ولم يكن وقتها خافيا التنسيق الأمني السوداني الإسرائيلي الذي أودى بحياة العشرات قصفتهم إسرائيل داخل السودان، بينما كان وزير الدفاع في صلاة العشاء ولم ينتبه للطائرات التي دخلت مطفئة أنوارها كما صرح سيادته. علاوة على الصرع الدبلوماسي الذي أصاب الخارجية فترة مصطفى عثمان إسماعيل للتطبيع مع إسرائيل، ولا تزال نوباته مستمرة حتى الآن.
ثالثها كان أن ظهرت فجأة قضية الإتجار بالبشر و الأعضاء في الاقليم، إذاء صمت عالمي لمرحلة تمكنه من الانتشار ونشر الرعب، أعقبه ضجة كفيلة بتبرير التدخل الأممي، و هو أمر وراءه ما وراءه من دوافع عالموية إسرائيلية قد يطول التحقق من تفاصيلها و إيرادها، و كانت الدول المعادية لإسرائيل تحاول إفشاء ذلك الهدف الخبيث من وراء الإنتشار المفاجئ للظاهرة، و كثيرون أيضا حاولوا الإستفادة أقتصاديا بالتورط فيها بدون فهم أبعادها منهم حكوميون سودانيون و معارضون إرتريون أغرو بها بعض الحركات السودانية المعارضة من خلال إرتباطهم بها.
رابعا حمّى الجُزر و المراكز الإستراتيجية ، حيث بدأ الأمر بالصراع الخفي حول أرخبيل دهلك مرورا ببيع حكومة البشير جزيرة ( مقرسم ) لإسرائيل، تحت غطاء سعودي، وما أعقب ذلك من وجود غير معلن للقطع البحرية الإسرائيلية في مياه بورتسودان، حيث بيعت الجزيرة بحجة بناء مدينة(قلب العالم) السياحية، و كان ختامه ما تم بخصوص جزيرتي تيران و صنافير المصريتين، والأهم من الجزيرتين كان الزام مصر بالعودة لمعاهدة السلام الموقعة بخصوصهما والمقر فيها بأن مضيق تيران و خليج العقبة هما ممران مائيان دوليان مفتوحان لإسرائيل جوا وبحراً .
سادسا كان التصعيد الحوثي في اليمن وتحريك الأمور حتى الوصول للحكم بدعم إيراني غير منكور، والذي كان متوقعاً حتى تعوض إيران عن وجودها السابق في البحر الأحمر في السودان، والذي فقدته بعد تحول البشير المتخبط عنها الى السعودية في يوم وليلة، بذلك إعلنت إيران قدرتها على الوصول للبحر الأحمر من قريب، و أتسق ذلك مع ما صرح به الحوثي حرفيا بإن القوات اليمنية تمتلك القدرة على ضرب أي منطقة من البحر الأحمر بمحازاة الساحل اليمني وصولا الى الساحل السعودي. و ما أعقب ذلك من تدخل عسكري مباشر للسعودية في اليمن – لم يكن أبدا متوقعا – إلا بمباركة أمريكية، و مشاركة البشير في حرب اليمن أيضا تأتي لإقناع السعودية وامريكا وإسرائيل بمفارقته للمحور الإيراني، ومن ثم رفع العقوبات الأمريصهيونية عن السودان.
سابعا بناء الحلف الخليجي المصري السوداني، الذي يبدو فيها السودان كالضيف الذي دخل الى حفل زفاف آخر بالخطأ، و الإنقلاب المسعور و المفاجئ لذات الحلف – غير المستقر جينيا – على قطر، وكان الأكثر إثارة للاهتمام ضمن مطالب الحلف – التركيز على إغلاق قناة الجزيرة، مما يعني إن الهدف من كل ذلك هو إسكات هذه الآلة الإعلامية الضخمةعن أمر يتم التحضير له و لا يخشى على إفتضاحه إلا من هذه القناة الدولة .
ثامنا التحولات الفكرية والثقافية والسياسية التعسفية الغريبة في السعودية من نقل سلطة وسياقة المرأة و حفلات سافرة واعتقالات لرجال الدين لإسكاتهم إستباقا لأمر يخشون عليه من فتاويهم – تماماً كما يحدث مع قناة الجزيرة – مرورا بقمة إيفانكا القمة السعودية الأمريكية، و فتاوى السديس ومباركته لقدرة أمريكا والسعودية لوحدهما على صناعة السلام والتعايش العالمي، و مرورا بزيارة ولي العهد السرية لإسرائيل، و بتنفيذ السعودية للإملاءات الأمريكية حرفياً بحزف كل ما يحث المسلمين على الجهاد وقتال الأعداء من كتب الدين، من خلال القرار الملكي القاضي بتنقيح الحديث وانشاء مجمع للحديث، و كأن الحديث قانون سعودي محلي وليس مصدر تشريع لكل المسلمين في العالم.
حتى كان آخر ما كان من الأمر، إعلان ولي العهد لمشروع ( نيوم )، والذي هو في الأساس مشروع إسرائيلي سبق أن طرحه وزير النقل والإستخبارات والطاقة الذرية الإسرائيلي في يوليو ٢٠١٧، من أهدافه بناء شبكة مواصلات بالشرق الاوسط ككل، تربط إسرائيل بالخليج وتعبر مصر والاردن الى السعودية، ويهدف الى إحياء خط القطار القديم الذي كان يصل حيفا بالأردن عبر الضفة الغربية، و منها الى السعودية وباقي الخليج.
أما تبني محمد ين سلمان للمشروع، فذاك بحد ذاته طرح إسرائيلي، وينسجم ذلك مع ما ذكره الجنرال شاؤول شاي رئيس قسم الأبحاث في أهم مركز تخطيط في إسرائيل مركز هرتسيليا متعدد الإتجاهات، بأن قال ( إن الحضور السعودي في البحر الأحمر يخدم إسرائيل ) والجنرال شاؤول معروف بأنه تولى مواقع رفيعة في شعبة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية ( أمان )، ومن الواضح جداً إنه وبإكتمال بهذا المشروع ( نيوم ) ستحتل إسرائيل كل مناطق الشرق الأوسط والقرن الأفريقي وكل مصادر المياه والمضايق والجزر، و أخضعت ٩٦% من الحكومات المارقة تقريباً، و تكون بذلك أكملت إحتلال العالم كله فعلياً.
و بهذا كله إلتأمت الإجابة على السؤال لماذا ظل العالم ستجاهل قضية البجا العادلة؟ ، و على السؤال لماذا دعمت إسرائيل حتى الشيطان ضد ربه، ثم إمتنعت هي و أراجوزها الضخم السفيه/أمريكا – بحمد الله و عزته – عن دعم شعب البجا هؤلاءالمستضعفون في الأرض، رغم كل ما يدعيه العالم من عدل ومواثيق تصون الحقوق؟، و تمت الإجابة على الكثير من الأسئلة الأخرى التي لا يعنينا ذكرها في هذا المجال .. أيضا، فكانت الإجابة إن ثورة البجا و قضيتهم تقف عائقاً في طريق أضخم مشروع صهيوني شيطاني عرفته البشرية، وأعتقادي الخاص إنه آخر المشروعات البشيرية على الأرض ( و لتعلون علوا كبيرا ).
لذلك نقول أول ما نقول؛ إن قضايا الحق والحقوق والعدالة لاتموت أبداً، والحياة الحقيقية لم تبدأ بعد، و كل عدل في الأرض نسبي إلا عدل العدل بالقضاء العدل، فقضيتنا حية حتى نلقى الله، والله حيُّ لا يموت، و نقول يا شعب الله البجا قوموا الى قضيتكم ولو أستدعى الأمر أن تدافعوا بأظفاركم و مخالب كلابكم وعظام موتاكم، إتنطلقوا بالجهاد من أرضكم التي قُبر فيها كل الغزاة الكفرة، فإن العالم والله بلغ منا مربطا ستناخ عنده باذن الله كل نبوءة نزلت في كتب السماء أو تنبأ بها نبي، و ما ذاك والله إلا نهاية الزمان، فماذا تنتظرون حتى بعد نهاية الزمان !!!
و إنه إن لم يجد العالم إلا قضيتنا ليقتلها مهراً لسلطان عبدة الشيطان !! فأجعلوا أرضكم مقبرة لكلاب الأعور الدجال وأتباعهم من أدعياء الإسلام، فوالله لافرق اليوم بين آل يهود و آل سعود، كما لا فرق بينكم أعرابا وبجاة، فقد يُنصر الله ودينه بكم، وإن تنصروا الله ينصركم، فإن لم تقاتلوا لأجل لقمة عيش تعاليتم عنها وأرواح أطفالكم و نسائكم !! فقاتلوا الآن وأشعلوها لأجل الله، وكونوا آخر من ينصر الله في أرضه، وانه والله على نصركم إذا يشاء قدير، فإن ضاعت علينا أرضنا و حقوقنا وسلطاننا في هذه الدنيا الفانية !! فلنسعى الى حياة عادلة خالدة لا عنصرية فيها، في جنة الله عرضها السموات والأرض وسلطان لا ينفد عند مليك مقتدر، لا ملك إستعبدته الصهاينة.
والسلام
[email][email protected][/email]



