المؤتمر الوطني والتمويل الحرام

المؤتمر الوطني والتمويل الحرام
حاج احمد موسى
[email protected]
أما آن للشعب ان يسال هذا السؤال المهم وهو من اين تمول الاحزاب؟ ولماذا معارضتنا اضعف من المؤتمر الوطني؟ والشعب افقر من اعضاء المؤتمر الوطني ؟ والاجابة على ذلك متفرعة و الاسباب كثيرة فمثلا تلجا المعارضة لاعضاءها في تمويل نشاطاتها وهذا التمويل من الاعضاء مهما يكون فهو ضعيف جدا مقارنة بامكانيات المؤتمر الوطني المادية مما يظهر المعارضة ضعيفة امامه ويمكنه اغراء بعض ضعاف الانفس والمتسلقين والمنتفعين لضمهم للمؤتمر الوطني او على الاقل شق صف المعارضة للاستمرار في السلطة المغتصبة اطول مدة ممكنة والامثلة كثيرة وهذا ليس مجالها ولكن المهم هنا ما هي مصادر تمويل المؤتمر الوطني ؟
المؤتمر الوطني هو من بيده السلطة والثروة والخدمة المدنية والعسكرية والامن وكل مصالح الدولة ولذلك لجأ لتقوية نفسه بان يجعل الحكومة هي الدولة والدولة هي المؤتمر الوطني وصار يسير اموره بطريقة لايمكن للانسان العادي ان يلحظها الا اذا امعن الفكر جيدا فالمؤتمر الوطني يمول نفسه من الدولة عبر قنوات تقنين الفساد وبطريقة حتى ابليس لما عرفها قال لهم ( يا اولاد الذين دي سبقتوني عليها ) والطريقة هي قد يساعدني في شرحها او قد شرحها للفطن الفساد الذي تم كشفه في عقد مدير سوق الخرطوم للاوراق المالية وهي ببساطة ان يعينوا واحد منهم مدير ما بعقد يكيلون له في الراتب حتى يكون اضعاف راتب رئيس الدولة ومخصصات اقل ما يقال عنها هي نهب للاموال بطريقة ابليسية . قد يتخيل الانسان العادي ان هذه الاموال كلها تذهب لجيب هذا المدير؟ لا والف لا فهذه الاموال محاصصة بين المدير والمؤتمر الوطني , ارايتم كيف ان المؤتمر الوطني يحتال على الحرام لكي يطغي عليه صفة الحلال وقس على ذلك كل المصالح الحكومية والادارات والى اصغر واحد فيهم .
ومن مصادر المؤتمر الوطني في تمويل نفسه ايضا صفقات وعقود الدولة الفاسدة كأن يتم ابرام عقد فيه ثقرات واضحة وبنود مبهمة لكي يتم استغلالها ومع شركات هي نفسها تمارس الفساد والرشوة وكل ذلك من اجل اخراج حصة من هذه العقود لصالح تمويل المؤتمر الوطني .
ومن مصادر المؤتمر الوطني الاستثار بالتجارة الخارجية لكوادرهم التجارية وتكون الارباح كومين ( هذا لكم وهذا لي ) بين الطرفين وطبعا بعد التسهيلات والتجاوزات لتجارهم وابعاد منافسيهم من سوق الله اكبر وترك الساحة ليلعب فيها تجار الكيزان كما يشاءون ويركلون المواطن كالكرة بين رغيفة خبز وابرة دواء .
ومن مصادره ايضا تأخير رواتب العاملين بالدولة ويتم استثمارها لصالح الحزب عن طريق احد افراده وقد تصل المدة لستة شهور يعني تكون عملت كم دورة ؟ كما حصل لاحد الولاة في ولاية النيل الابيض عام 1998م واشترى بها 15 شاحنة مان ومن ثم دخل في دائرة المليارديرات وبعدها تمت ترقيته الى وزير. يعني مزيد من الفساد يقابله مزيد من الترقيات . وهي لله هي لله !!!!!!
ومن مصادرهم ايضا المستثمرين الواجهات وغسيل الاموال المسروقة من كل انحاء العالم ولا تجد مكان فيه شبهه الا وطرقوا بابه بحثا عن الاموال كحاطب الليل الذي لايفرق بين الحطب والثعبان الذي سيلدغه لامحالة.
هذا ناهيك عن الجبايات والرسوم والدمغ والعوائد التي تجبى بالدفاتر المضروبة وماخفي اعظم ، فيا اخي المواطن هل عرفت كيف تمول الاحزاب؟ وهل عرفت كيف تسرق الاموال ؟ وكيف تستغفل الشعوب وتضرب باموالها ؟
ايها الشعب السوداني الفضل هلا قمت من اجل حريتك وكرامتك وعرضك ومالك ولا تستكين لتهديدات المؤتمر الوطني الذي هو اضعف مما تتصور وهذا النظام يحمل اسباب فنائه في بطنه (ولا تحسبن الشحم فيمن شحمه ورم)
اسال جمال الوالي وستجد عنده الخبر اليقين