المدعو "اللواء" صديق عامر ممثل هزلي .. هزيل و بائس

بسم الله الرحمن الرحيم

المدعو “اللواء” صديق عامر ممثل هزلي .. هزيل و بائس

الطيب رحمه قريمان /كندا
[email protected]

إن المعركة التي دارت خلال اليومين الماضيين في منطقة أبيى “غرب كردفان” و المختلف عليها بين حزب المؤتمر الوطني القابض على زمام الأمور في شمال السودان و الحركة الشعبية التي تسيطر على الجنوب السوداني يقينا هي بداية حرب جديدة بين الخرطوم و جوبا تشتم لها رائحة كريهة و طمع و بغيض .
الإطراف التي خاضت غمار تلك المعركة كانت في مجملها “الجيش السوداني” الذي يديره و يسطر عليه المؤتمر الوطني و جيش الحركة الشعبية ” “جيش حكومة جنوب السودان” و لا اعلم يقينا إن كانت هناك قوات أخرى قد شاركت في هذه الجريمة أم لا .. !
و مما استقريت من المعلومات حصلت عليها من مصادري من الداخل في “منطقة الاحتراب” فان الخسائر كبيرة جدا و فادحة في الأرواح و الممتلكات و من كافة الإطراف بالرغم من أنها لم تحصر بعد.. !
و أما ما أخشاه هو أن يروح ضحية هذه المعركة ذلك المواطن المسكين الذي لا ناقة له أو جمل فيما يجرى في منطقة أبيى . فمن المؤكد إن الضرر و الخسارة و الأذى من قتل و إصابة و تشريد لا محالة قد لحق بالمواطنين العزل الأبرياء من جراء الاقتتال لا يهم أبدا كان هذه المعركة مقصودة و قد دبر لها بليل بهم بين جدر أو لم لا و لكن الذي ينبغي أن يهم هو سلامة المواطنين . و ما أخشى حدوثه و أتمنى ألا يكون قد وقع فالفعل , هو تلك الجرائم الكبيرة و الخطيرة و التي عادة ما ترتكب في حق المدنيين و النساء و الأطفال بعد مثل هذه المعارك أو الحروب مباشرة من استباحة للممتلكات و هتك للأعراض .
و ما يقلق أكثر من كل ذلك هو أن الحرب الجديدة في السودان قد بدأت بالفعل فى منطقة أبيى .
و ذلك للاتي :
تلك الحشود الكبير التي تتحرك نحو المنطقة .
تصريحات ذلك الرجل المتهور المدعو اللواء ” الصديق عامر ” رئيس هيئة الاستخبارات و الأمن ”
“إن أبيى هي الآن منطقة حرب فعلا.”
إن المدعو اللواء صديق عامر و الذي تحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر وزارة الدفاع السودانية البارحة بدأ الرجل و كأنه يمثل عصابة مجرمة … !
لا مؤسسة عسكرية كانت عريقة في سابق أيامها .. !
فسلوك الرجل و لغته و الطريقة التي تحدث أثناء المؤتمر الصحفي لا تمثل على الإطلاق مؤسسة الجيش أو حتى السلوك السوداني القويم .. !
أن اللواء كانت تبدو عليه كل علامات الفرح مما جرى لزهق للأرواح في أبيى .. ! ف
تحدث اللواء صديق عامر و به نشوة غامرة لا تخفيها ملامح وجهه الكالح .. !
و بالرجل و بطر و تكبر زائف و فخر عزة بالنفس مصطنعة .. !
و لكن ما يثير الإعجاب و يضحك حتى يبكى ذلك التلويح بسحق الأعداء الدخلاء و البطش بهم و النيل منهم و الضرب بيد من حديد مبررا وان العقيدة و الدين قد أباحت الدفاع عن الأرض و العرض . و الرجل و هو يصرح كأنه يناطح كبشا فنطحه , أو انه أفاق من غيبوبة كان داهمه إثنائها كابوس يصارع فيه غولا , فحديث هذا اللواء يخلوا تماما من تمام و رجاحة العقل و تنعدم فيه الرزانة أو الرشاد .
خلاصة مؤتمره الصحفي هذا , أراد اللواء صديق عامر أن يظهر قوة و قدرة قواته و ما لديها من إمكانيات قمعية ملمحا و ملوحا و مصرحا بإعطاء قوات الحركة الشعبية علقة ساخنة و إنزال شر الهزائم بالمعتدين في إشارة إلى الحركة الشعبية كأنما جيش الحركة لقمة سائغة.
و ختام القول فليعلم اللواء صديق عامر و من أتى به إلى المؤسسة العسكرية :
انه ما هكذا يتحدث باسم الجيوش .. !
و ما هكذا تدار المعارك .. !
و ما هكذا يكون حسن الجوار .. !
و مع من .. ؟
مع إخوة يجمع بينهم وشائج قوية متينة و متأصلة لم و لن تنتهي بحدث هذا اللواء النشاز و لا بحربه هذه التي أشعل .. !
إن المؤتمر الصحفي تمثيلية هزيلة هزلية بائسة تبشر بحياة أكثر بؤسا و شقاء .