يا زمن… وقف شوية..

ولعل جدال الشباك هذه الايام وما يليها الى حين إلهام القوم بحدوتة أخرى يزجون بها وقتهم ويلهون بها هذا الشعب الفضل لعله ـ الساعة كم ؟…. كلمني الساعة كم؟ وللسؤال رديف تلقائي.. بالجديد ولا بالقديم؟ وهذا الفيلم دخلناه) أيام أسلمة وتأصيل القوم لعملتنا الورقية طيبة الذكرمن جنيه الى دينار إمعانا في العروبة ونكاية في الغرب وطز في أمريكا على طريقة القذافي ما قبل (زنقة.. زنقة).. كل هذا جرنا اليه التحول الى الزمن القديم بعد إتراب زماني طويل بعد ان قدموا االتوقيت ساعة وها هم يعيدوننا الى القديم وما إصطلح عليه العقل الشعبي بـ(جر الساعة) والجر لغة هو السحب، ومنه الجرورة وتعني إستدانة السلع الإستهلاكية واحيانا النقد من سيد الدكان الى يوم الماهية و لهذه المفردة في يومياتنا حيز مقدر .. جُر عليك والجرجرة/المماطلة، والجرجار وهو ثوب شعبي لأهلى النوبيين ، وتور الجر وهو يمثل عندي الشعب السوداني الذي ظل يجر قاطرة أوزار القوم لاكثر من ثمان وعشرين عاما ولعل الموضوع لا محالة جارينا ومجرجرنا إلى فضاءات أخر .. الاغنية بدورها وثقت للزمن منه.. الساعة خمسة يا حبيب ما تنسى وذاك زمان جميل أفرد للعشق مساحات وحريات قبل مجيء أعداء الحب والخير والجمال،… وخليك مع الزمن… (الخميني فِك الرهائن يا) … ويا زمن وقف شوية وفي هذا النص أنانية بينة في المطالبة بتوقيف الياعة لا جرها فحسب وكل هذا ليجني شاعره لحظات هنيةو بعدها مباشرة يعلن فك إرتباطه بالزمن والمواقيت ويتضح ذلك في عجز البيت.. وبعدها.. شيل باقي عمري وعليها (هوادة كمان) .. وشيل شبابي شيل عيني
مرت ساعة وكمان ساعات… الا ان الموسيقار ابو اللمين مطالب بعد هذا التحول الزماني بتحديد توقيت الساعة موضوع الأغنية هل هي بالقديم أم الجديد؟ ولا أعفي زاويتي الراتبة كذلك ـ ( الساعة25)من تحديد موقفها الزماني.
وسيرة البكور أس الجهجهة، تقول طالبت الحكومة د. عصام صديق بتنفيذ اجندته حول الاستفادة من البكور الرباني، وطرحت الاجندة على القطاع الاقتصادي بمجلس الوزراء للاطلاع عليها والتوصية باجازتها، وقال: (فوجئت عند الاجتماع بـ (البكور بجر الساعة) ورفضت ما تم، واشرت إلى ضرورة ان يتم في مؤتمر عام لتقرير وسيلة تطبيقه لاهمية فضيلة البكور، وكان ان تم تنظيم مؤتمر المواقيت في مايو من عام 1999م، وكانت المصيبة أن توصية مؤتمر المواقيت لم تمت باية صلة لتوصيتي التي قدمتها والتي تدعو للبكور لإكمال العمل، وهذه التوصية لم تجانب حزباً سياسياً بالمعنى الحقيقي آنذاك، والتوقيت الجديد جعل السودان متوحداً اقليمياً مع دول شرق افريقيا … اي إغتراب السودان الزماني إتجه وقتها الى سيكافا مع
ويقول د. صديق الساعة الصباحية تعادل ثلاث ساعات من الظهيرة في العمل، وسوف يبدع الناس لافراز هرمونات النشاط في الصباح…. كلام معلمن وكدا…. كلام معلمن وكدا،الا ان الدكتور والمستشار السابق برئاسة الحمهورية د. عصام صديق أخلى فيما بعد مسؤوليته عن قرار مجلس الوزراء في 18 يناير 2000م، الخاص بـ (البكور)، وحمل مسؤولية القرار للنائب الاول السابق لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، ووزير المالية الأسبق عبد الرحيم حمدي، والمحبوب عبد السلام وعبد الرحمن نور الدينوقال صديق ان المقترح الذي تقدم به بشأن التوقيت لم يكن على نحو القرار الذي صدر، وذكر في مؤتمر صحفي بمركز طيبة برس ، انه قاطع حفل تدشين القرار، واستقال من منصبه كمستشار بعدها بوقت قصير.. خلاصة القول بعد تبرؤ صديق من تقديم الساعة، وأنكرها كشينة ومنكورة، تفرقت تلكم الساعة بين دهاقنة القوم.. ما علينا واصلا القصة ما قصة جر او تقديم الساعة في توقلتها بل في الساعة البيولوجية … وهذا المواطن المجرور سيواجه إختلال بيولوجي بمقدار ساعة، هو الفارق الزمني بين أمسه واليوم،لن تستوعب ساعته البيولوجية لغز تناوله لوجباته بفارق زماني بكوري،أو ان يصلي الفجر حاضر بذات الفارق أو ان يفطرإن كان صائما قبل ساعة بكور بساعة ومع ذلك توافق اذان المغرب… وقس
على ذلك ، علما بان الوقت هو نفس الوقت بينما التغيير في الرقم فقط فالساعة الخامسة والنصف صباحا بالامس تعادل الرابعة والنصف اليوم… وللتقريب مبلغ عشرة الف جنيه سوداني تعادل عشرة مليون بالقديم، … الساعة كم ؟..كلمني.. الساعة كم؟ بالجديد ولا بالقديم؟
[email][email protected][/email]
انت رجل ظريف شكرا
انت رجل ظريف شكرا