المكتبة الوطنية ومسجد الشهيد

لم يدر بخلدى أن تكون المكتبة الوطنية مرتكزا للمساجلات المكتوبة ولا محطة لتذكية الذات. والرجل الذى إستكثر أن يكون جزء من أرض حدائق 6ابريل موقعا لها ، أتفق معه على أهميتها، وأختلف معه تفسير هذه الاهمية و درجتها.والحال كذلك لا أرى مسوغا للمناطحة وألإسترسال فى سجال عقيم يقود للإنحراف عن المتفق عليه إلى لحون أخرى تعزف خارج لحن المكتبة. ولكنى أريد ان أوضح يا أيها الانسان ألم تقل أن الارض التى خصصت للمكتبة الوطنية كانت بقرار من رئاسة الجمهورية ؟ والواقع يقول ذلك، فلماذا تتحامل على القائمين على أمر المكتبة وهم لم يفرضوا على الرئاسة إصدار ذلك القرا، وحتى الان لا يعرفون مآلاتها. اللهم إلا ان يكون لك “تار” قديم معهم أو مع أحدهم فيها. و إلا فأوضح للقراء من قال لك أن القائمون هم ” جيوش جرارة من الموظفين والادارين , ميزانيات ضخمة ونثريات تلتهمها القطط السمان” ظنى أنه قد أعجبك تعبير القطط السمان وأردت إستخدامه تعبيراً عن تصفحك المواظب لصفحات الجرائد المصرية التى ” نجرت ” هذا المصطلح. و لو أنك زرت ما يسمى حتى الآن بالمكتبة الوطنية فى مبناها المتهالك الكائن جنوب قاعة الصداقة، لأدركت أنه لم يحالفك التوفيق فى إقحام هذا المصطلح . أللهم إلأ أن تكون قصدت به ما قد يكون من أمرها فى مقبل الاعوام حين يستلم زمامها من لا يعرفون أهميتها وقيمتها فى توثيق وتأصيل كل ما هو سودانى من إرث و ميراث حضارى. وهذا أمر محتمل الحدوث فى هذا العهد ذوالعقليات السياحيةالمادية.ونتمنى أن لايحدث ذلك. وكم كنت ارجو أن يكون للمكتبة الوطنية “ميزانيات ضخمة” أنت قلت أنك إلتقيت بروفيسورقاسم عثمان العالم فى مجال التوثيق و الارشفة، فهل سألته رأيه فى دور المكتبة الوطنية. وهل اطلعته على رأيك فى أنها لا تستحق أن تلوث أرض حدائق أبريل التى كانت حدائق مايو ؟ وأنا حين ادافع عن الاختيار الموفق والقرار الرئاسى بتخصيص هذه القطعة من الارض للمكتبة تتهمنى بـــ”ستكون ضمن المتهمين وتحمل وزر المساهمة في طمس تاريخ ومعالم العاصمة القومية في الاعتداء علي معلم تاريخي بارز يرمز لنضال و كفاح الشعب السوداني وهبته المجيدة في انتفاضة 6 ابريل” أولا حدائق ابريل ليست معلماً تاريخياً حتى يكون ” الاعتداء عليها جريمة نكراء” و إلا لأدركت الرئاسة ذلك ولم تصدر ذلك القرار الذى أعياك. ثم لا أنا و لااياً من القائمين على أمر المكتبة من فرض على الرئاسة ذلك، فكيف تتهمنى بذلك يا رجل؟ و أنت فى إندفاعك المنفعل للرد على ما جاء فى تعقيبى عليك بعد أن عجزت عن تبرير فكرتك السياحية وراجعت نفسك ووجدت أن مسجد الشهيد شامخاً هنال ” صحيح ان مسجد الشهيد شيد علي اراضي الحديقة في اواثل عهد الانقاذ وهوجة الشعارات لكن هل نعالج الخطا بخطا اخر الحل يكونب استرداد جميع اراضي الحديقةحدائق 6 ابريل رث وطني وتاريخي” أنت ترى أن مسجد الشهيد خطأ وكذلك قيام المكتبة الوطنية خطأ فماذا أقول فى ذلك؟ إذن أذهب لهيئة علماء السودان وأستصدر منهم فتوى تبيح هدم هذا المسجد، وحينها سوف أوافقك على رمى المكتبة الوطنية بعيدا عن ضجة الملاهى. ولله فى عباده شئون!!!! ثم رحت بعدها تلملم الحروف وتجمعها لتكتب عنى ” وماكتبته من ردود يحمل التحامل والجهل بالواقع والحقائق والتناقض والغرض والمرض والنفاق” وهذا كلام يحتاج لعالم نفس حتى يفك طلاسمه ويرجعه الى مصدره فى تلافيف عقلك، ببساطة لان ما كتبته لا يحمل أياً من النقائص التى رميتنى بها. وقديما قيل “رمتنى بدائها وأنسلت” أما إذا رأيتً أننى أٌنافق الرئاسة فأنا لست من الذين يغمطون الناس أشيائهم. و أزيدك علما بأننى من أوائل الذين أٌحيلوا لما يسمى بالصالح العام والانقلاب لم يكمل نصف عام من عمره. وحقاً أنت لا تعرفنى لأنه ليس لك إهتمام بالقراءة والثقافة والمكتبات، رغم إدعائك بأنك من المداومين على دارالوثائق. أخيراً أعجبنى ماقلته من أنك” انا سوداني انتمي للوطن الكبير العظيم ومن مواطني العاصمة الخرطوم الاصلاء ولست نازحا اودخيلا من الاصقاع المجاهل” و اللبيب بألإشارة يفهم.
[email][email protected][/email]