موقف مهين في مطار الخرطوم!!!

موقف مهين في مطار الخرطوم !!!

في التاسع من أغسطس من عام 1994 والعاصمة الخرطوم تعوم فى بحرٍ من مياه الأمطار ومدينة الطائف حيث أقطن محاصرة بالمياه من كل جانب، كان عليّ أن أجازف بصحبة الوالد وأنقل أحد أبنائي بالسيارة إلى “مطار الخرطوم” بعد أن تأخر السائق وهو خبير فى تفادي دروب الطائف الموحلة، عن الحضور في الميعاد المحدد.
من داخل قاعة المطار التى تعج بالمودعين، كان من اليسير علينا أن نراقب إبني و هو يمر عبر الإجراءات الروتينية العادية.. و ما لبث أن جاء يخبرنا من وراء “السياج الحديدي” أنه عرف أن رحلة طيران الخليج ليس بها درجة أولى- حسب تذكرته الحكومية- و من ثم يسأل هل من الممكن أن يأخذ مقعده فى الدرجة السياحية.. فأجبناه بنعم لأن إقامته فى الجواز كانت قد أوشكت على الانتهاء، كما أن مكتب طيران الخليج “بأبوظبي” يمكن أن يسوي فرق ثمن التذكرة، ثم ودعناه متمنين له رحلة سعيدة.
ونحن نأخذ مقاعدنا فى القاعة فى انتظار إقلاع الطائرة، إذا بي ألمح إبني يقتفي أثر شخص يحمل في ما يبدو أنه جواز سفره، و يأمر بصوتٍ عالٍ بإحضار متاعه. سقط قلبي بين ضلوعي فيما راح فكري يجرد بسرعة محتويات الحقيبة.. كانت الحصيلة كتاب “فيزياء” و ملابس.. إذن ماعساه يكون الأمر يا ربي!!
أنا ووالدي نهرول خلفهما و عيون من فى القاعة تتابعنا حتى وصلنا إلى غرفة خارج المطار مكتوب عليها “مكتب مدير أمن المطار”.. جلس الرجل و فتح “درجاً” رمى بداخله جواز السفر و قال مخاطباً إبني : “ما حتطلع من البلد دى شبِّر وأغطسك فى مكان أهلك القدامك ديل ما يعرفوا مكانك “.. كانت تلك العبارة كافية لتنهار بعدها كل أشرعة مقاومتي فيما أشار الرجل لإثنين من معاونيه أن يأخذوه خارجاً.
الى تلك اللحظة كان ضباب الحيرة يُغلّف مسام عقلي بينما كان الوالد يوجه سؤاله بهدوء إلى الجالس أمامه.. وذلك دأبه فى حالة الغضب الشديد: ” ممكن أعرف الموضوع شنو؟ رد الرجل بعنجهية و هو يتأرجح بكرسيه إلى الخلف ” الموضوع.. قلة أدب.. أقول ليهومشكلتك شنو؟ إقول ليّ “إتحلّت”.. يعني بالمختصر كده معناها ما ليك دعوة “. هنا فقط إنبثق شعاعٌ من الضوء فى عتمة الحيرة و تذكرت تلك المحادثة القصيرة التي أجراها إبني معنا من وراء “السياج الحديدي” فشرعت أشرح للرجل موضوع التذكرة و إقامته فى “أبو ظبي” التي شارفت على الإنتهاء وأعتذر فى نفس الوقت عن إبني إن كان قد أخطأ فى حقه، بكافة الوسائل.. و الكلمات.. و العبارات.. التى وصلت الى درجة إراقة ماء الوجه مما أغضب مني الوالد كثيراً فلاذ بالصمت.
ولكن ماذا كان في وسعي أن افعل وعبارة الرجل ترن فى أذني وتقودني رغماً عني إلى تلك “البيوت”.. فقد طاش صوابي لحظتها وأنا اتخيل ما قد يتعرض له ذلك الصغير من أذى جسدي وما ينجم عن ذلك الأذى من شروخ نفسية ليس من السهل برؤها في تلك السن الحرجة.. “14” سنة.
ونحن في ذلك الموقف الذى لا نحسد عليه، أشار لنا أحد زملائه و الذي يبدو أنه قد “صَعُب عليه حالنا”، أن ننتظر بالخارج ريثما يهدئ من ثائرة زميله و يسوي الموقف..فى الخارج كان يقف إبني في حر الظهيرة وقد أمسك به اثنان من رجال الأمن فيماعلامات الدهشة.. و الحيرة.. ترتسم على و جهه.
بعد قليل حضر “الوسيط” وطلب من إبني أن يذهب معه الى المكتب ويعتذر…رجعنا معه إلى المكتب وبدأ إبني فى الإعتذار فيما الرجل يسبه و ينعته بأبشع النعوت و الصفات.. و زميله يستعجله حتى لا تفوته الطائرة . و.. أخيراً جداً جاء الفرج.. أعطاه الجواز وأشفعه بعبارة “برضه مش حتطلع” ومن ثم هرعنا جميعا للحاق بالطائرة.
اما رجل الامن فقد عاد إلى مكانه الأول يزرع القاعة جيئةً وذهاباً فيما عيناه ترمقنا بسادية يغبطه عليها سالف الذكر “المركيز دي ساد”. رجعنا إلى المنزل وأنا فى حالةٍ يرثى لها تتناوبنى أفكارٌ شتى.. تارةً أحمد الله أن السائق لم يحضر و ذهبت أنا لأنقذ الموقف باستجدائي المهين و إلا كان والدي و إبني في مكان مجهول فى و ضعٍ لا مجال فيه لرحمة صغير أو توقير كبير.. و تارةً أخرى تنهشني الهواجس .. كيف لي أن أضمن أن إبنى قد أخذ مقعده فى الطائرة ولم يأخذوه من أحد الأبواب الخلفية كما “ألمح” الرجل و “هدد”..
حاولت القراءة فاستعصت عليّ.. أخذت أقلب في إحدى المجلات.. وقعت عينايّ على الكلمات المتقاطعة.. لن يخرجني مما أنا فيه إلا هي، فحل الكلمات المتقاطعة -حسب تجربتي – هو أقوى ترياق ضد القلق.. و الغضب ، خاصة ما كان منها صعباً مستعصياً على الحل حيث تمتص إنفعالاتك و تخفف من توترك.. أخذت القلم و شرعت فى حلها إلا أن القلم عصاني و أبى أن يتحرك تلك المرة.. وأنّى له أن يتحرك.. والفكرُ فى سقمٍ.. والقلبُ فى وجعٍ.. و النفسُ فى كربٍ.. و الطرفُ مكسورٌ و…. غناءٌ أشبه بالعويل ينبعث من منزل عرسٍ مجاور.
كانت أطول ليلة قضيتها فى حياتي عند ما رن جرس الباب فى الصباح الباكر..كان الطارق من الجيران يخبرنا أن زوجي يطلبنا على الهاتف اذ أن تلفون المنزل كان معطلٌ وقتها.. فى التلفون جاءني صوت إبني عبر الأسلاك : ” والله انا ما عارف غلطت فى شنو”سألني قال ليّ مشكلتك شنو قلت ليهومشكلتي إتحلت وبس.. ما قلت أكتر من كده”!!

بدور عبدالمنعم عبداللطيف
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قصة مؤثرة جدا … اقترح أن نجعل من يوم 9 أغسطس من كل سنة يوم للاحتفال بنجاة ابن السيدة هذه من موت محقق ولتمكنه ببسالة من تحمل التعذيب ومقاومة الاضطهاد
    عاش ابن السيدة

  2. الله انا ما عارف غلطت فى شنو”سألني قال ليّ مشكلتك شنو قلت ليهومشكلتي إتحلت وبس.. ما قلت أكتر من كده”!!

    دا فاقد تربوي مثل كل عساكر السودان يابدور

  3. هذه المشكلة تتكرر وتكررت الشكوى منها ..ومن يسمون بالقوات النظامية من شرطة وجيش واجهزة امنية يبدو ان طريقة تعليمهم خطأ ودائما ما يفتقدون للكياسة ويتعاملون مع الناس بانهم لايسوون شيئا ،وهذه الطريقة لابد من تصحيحها ومعاقبتهم على ما يرتكبون من أخطاء في التعامل مع الجمهور فهم يتلذذون بتعذيب الآخرين وارهابهم ذلك أن المسافر الذي يخشى ان تفوته رحلته أكيد لن يتمسك ويسعى للتخارج بأي طريقة …وهذه الحادثة لا شك انها نكتت نكتة سوداء في قلب الكاتبة ولم تفارقها حتى انها كتبت عنها بعد هذه السنين .
    دعوة لتصحيح وضع المطارات التي هي واجهة وعنوان للبلد فهم أول من يستقبل القادم وآخر من يودعه ولاشك تعطي انطباعا سيئا وقد كتبت عنا سفير بريطاني ان الخرطوم أسوأ مطار في العالم وكتب رحالة أمريكي في مذكراته ان موظف الجوازات ختم على جوازه 30 فبراير فمثل هذه الاشياء لا تنمحي

  4. للأمانة هناك اطفال قليلين أدب شديد … ونلاحظ في الاونة الاخيرة الاسرة لم تحسن تربية الابناء هناك الدلع الشديد والجرعة عدم الاحترام …. حدث قبل فترة كنا مسافرين من جدة الى الخرطوم بطيران تراكو وهناك طفل مع اسرته في عمر ال 14 سنة واصبح يصيح ويشتم بأعلى صوته في شركة الطيران ويقاطع المضيف وهو يرحب بالمسافرين بدون اي احترام رافعا صوته يشتم بدون مراعاة للمسافرين ولاحظنا والدته تهديء فيه وهو رافعا صوته … هناك عدم تربية في الاسر الاسر السودانية …اللهم ولادة فقط مافي اي شي اسمه ادب ولاتوقير للكبير …

  5. والله الملاعين ديل كانوا ومازالوا أتفه أنواع البشر .. مليئين بالحقد والكراهيه وعقد النقص والحرمان … لكن الاتتقام قادم لا محاله

  6. تحياتى

    هذا غيض من فيض عجرفة الامن واستعلاؤهم وغرورهم الفارغ الخاوى ، وتلذذهم بتعذيب الناس واستغلال سلطاتهم المطلقة فى اهانة الناس ، كلهم نفوسهم مريضة ومشروخة يستفرغون امراضهم فى الناس ، كثير من الناس عانوا منهم فى صمت وهناك قصص كثيرة اذا افرجت عنها الصدور والله لنجد ان عؤلاء اسوأ من اى اجهزة فاشية او نازية او قل عصابات القتل الممنهج

    هل يأتى اليوم لتكشف عن هذه المآسى وعن هؤلاء المجرمين وهل سوف يظلون فالتين من العقاب هكذا الى الابد … شخصيا لا اظن ذلك .. سوف يأتى يوم الحساب والعقاب .. هم يرونه بعيدا ونحن نراه قريبا

  7. صدقيني حتى لو كانت ما قلتيه من الخيال.. حتى لو كانت قصة.. فهي واقع في السودان وبالذات الاجهزة الامنية في المطار وموظفي الخطوط السودانية.. انا شخصياً حصلت لي ومعي رجل وزوجته اتينا متأخرين والغريب انه كان في امكانية نحلق بالطائرة.. لان الموظفين مازالوا لم يبرحوا امكانهم.. وكان الناس يدخلون للتفتيش عبر المرور لبوابات المغادرة؟ اذكر انني اجتمعنا ثلاثتنا وقابلنا موظفة اربعينية غير متزوجة متهجمة الوجه؟ وكانت ممسكنا باوراقنا؟ وقالت بالحرف الواحد؟ ديل كمان جونا من وين؟ قلت لها بكل ادب جئنا من بيتنا ونرغب في المغادرة؟ نظرتني ولم تقل كلمة؟ وكانت في حالة هيجان وعصبية شديدة؟ قلت ليها انت مشكلتك في شنو؟ الان؟ والقصة طويلة ومملة.. وبرضو تدخل احد الموظفين وقال بشوف ليكم طريقة وتعامل معنا بكل احترام وادب.. والقصة في النهاية لم نستطيع ان نسافر وتاجلت سفريتنا لثلاثة ايام..

    المهم طلعت بنتيجة واحدة.. اننا عندنا اناس في المطار.. ممكن ان يعملوا في اي مرفق حكومي أو خدمي ولكن ليس في واجهة البلد[المطار] الاختيارات نفسها تتم بدون معاينات اناس متهجمة الوجه عابسة.. متعطشة للاذية.. عندهم عداوة مخفية بين المسافرين وبالذات المقيمين خارج السودان.. لا تجد رجل امن مبتسم ولا موظف.. كأن الناس في سجن وهو السجان..

    ملحوظة: اقتباس[….أخذت أقلب في إحدى المجلات.. وقعت عينايّ على الكلمات المتقاطعة.. لن يخرجني مما أنا فيه إلا هي] يا اخية يا ليتك جربتي قراءة القران[ والله والله انه فيه صفاء للنفس وهدوء لا تجديه إلا في كلمات متقاطعة ولا قصة ولا غيره] وتكرار عبارة حسبنا الله سيوتينا الله من فضله إنا الى ربنا راغبون.. مع مودتي واحترامي

  8. لا حول ولا قوة الا بالله. ربنا ستر على ولدك . ما تاخدى فى خادرك. الأمومة تضحية و انتى اتصرفتى التصرف السليم الكان ممكن اى أم فى حتتك تتصرف. بس ولد ك دة تانى ما يرجع السودان لأنه ممكن يكون حفظ إسمه. ادعى عليه الضابط الظالم المفترى دة. الله يلعن السلطة و جبروتها

  9. قصة مؤثرة جدا … اقترح أن نجعل من يوم 9 أغسطس من كل سنة يوم للاحتفال بنجاة ابن السيدة هذه من موت محقق ولتمكنه ببسالة من تحمل التعذيب ومقاومة الاضطهاد
    عاش ابن السيدة

  10. الله انا ما عارف غلطت فى شنو”سألني قال ليّ مشكلتك شنو قلت ليهومشكلتي إتحلت وبس.. ما قلت أكتر من كده”!!

    دا فاقد تربوي مثل كل عساكر السودان يابدور

  11. هذه المشكلة تتكرر وتكررت الشكوى منها ..ومن يسمون بالقوات النظامية من شرطة وجيش واجهزة امنية يبدو ان طريقة تعليمهم خطأ ودائما ما يفتقدون للكياسة ويتعاملون مع الناس بانهم لايسوون شيئا ،وهذه الطريقة لابد من تصحيحها ومعاقبتهم على ما يرتكبون من أخطاء في التعامل مع الجمهور فهم يتلذذون بتعذيب الآخرين وارهابهم ذلك أن المسافر الذي يخشى ان تفوته رحلته أكيد لن يتمسك ويسعى للتخارج بأي طريقة …وهذه الحادثة لا شك انها نكتت نكتة سوداء في قلب الكاتبة ولم تفارقها حتى انها كتبت عنها بعد هذه السنين .
    دعوة لتصحيح وضع المطارات التي هي واجهة وعنوان للبلد فهم أول من يستقبل القادم وآخر من يودعه ولاشك تعطي انطباعا سيئا وقد كتبت عنا سفير بريطاني ان الخرطوم أسوأ مطار في العالم وكتب رحالة أمريكي في مذكراته ان موظف الجوازات ختم على جوازه 30 فبراير فمثل هذه الاشياء لا تنمحي

  12. للأمانة هناك اطفال قليلين أدب شديد … ونلاحظ في الاونة الاخيرة الاسرة لم تحسن تربية الابناء هناك الدلع الشديد والجرعة عدم الاحترام …. حدث قبل فترة كنا مسافرين من جدة الى الخرطوم بطيران تراكو وهناك طفل مع اسرته في عمر ال 14 سنة واصبح يصيح ويشتم بأعلى صوته في شركة الطيران ويقاطع المضيف وهو يرحب بالمسافرين بدون اي احترام رافعا صوته يشتم بدون مراعاة للمسافرين ولاحظنا والدته تهديء فيه وهو رافعا صوته … هناك عدم تربية في الاسر الاسر السودانية …اللهم ولادة فقط مافي اي شي اسمه ادب ولاتوقير للكبير …

  13. والله الملاعين ديل كانوا ومازالوا أتفه أنواع البشر .. مليئين بالحقد والكراهيه وعقد النقص والحرمان … لكن الاتتقام قادم لا محاله

  14. تحياتى

    هذا غيض من فيض عجرفة الامن واستعلاؤهم وغرورهم الفارغ الخاوى ، وتلذذهم بتعذيب الناس واستغلال سلطاتهم المطلقة فى اهانة الناس ، كلهم نفوسهم مريضة ومشروخة يستفرغون امراضهم فى الناس ، كثير من الناس عانوا منهم فى صمت وهناك قصص كثيرة اذا افرجت عنها الصدور والله لنجد ان عؤلاء اسوأ من اى اجهزة فاشية او نازية او قل عصابات القتل الممنهج

    هل يأتى اليوم لتكشف عن هذه المآسى وعن هؤلاء المجرمين وهل سوف يظلون فالتين من العقاب هكذا الى الابد … شخصيا لا اظن ذلك .. سوف يأتى يوم الحساب والعقاب .. هم يرونه بعيدا ونحن نراه قريبا

  15. صدقيني حتى لو كانت ما قلتيه من الخيال.. حتى لو كانت قصة.. فهي واقع في السودان وبالذات الاجهزة الامنية في المطار وموظفي الخطوط السودانية.. انا شخصياً حصلت لي ومعي رجل وزوجته اتينا متأخرين والغريب انه كان في امكانية نحلق بالطائرة.. لان الموظفين مازالوا لم يبرحوا امكانهم.. وكان الناس يدخلون للتفتيش عبر المرور لبوابات المغادرة؟ اذكر انني اجتمعنا ثلاثتنا وقابلنا موظفة اربعينية غير متزوجة متهجمة الوجه؟ وكانت ممسكنا باوراقنا؟ وقالت بالحرف الواحد؟ ديل كمان جونا من وين؟ قلت لها بكل ادب جئنا من بيتنا ونرغب في المغادرة؟ نظرتني ولم تقل كلمة؟ وكانت في حالة هيجان وعصبية شديدة؟ قلت ليها انت مشكلتك في شنو؟ الان؟ والقصة طويلة ومملة.. وبرضو تدخل احد الموظفين وقال بشوف ليكم طريقة وتعامل معنا بكل احترام وادب.. والقصة في النهاية لم نستطيع ان نسافر وتاجلت سفريتنا لثلاثة ايام..

    المهم طلعت بنتيجة واحدة.. اننا عندنا اناس في المطار.. ممكن ان يعملوا في اي مرفق حكومي أو خدمي ولكن ليس في واجهة البلد[المطار] الاختيارات نفسها تتم بدون معاينات اناس متهجمة الوجه عابسة.. متعطشة للاذية.. عندهم عداوة مخفية بين المسافرين وبالذات المقيمين خارج السودان.. لا تجد رجل امن مبتسم ولا موظف.. كأن الناس في سجن وهو السجان..

    ملحوظة: اقتباس[….أخذت أقلب في إحدى المجلات.. وقعت عينايّ على الكلمات المتقاطعة.. لن يخرجني مما أنا فيه إلا هي] يا اخية يا ليتك جربتي قراءة القران[ والله والله انه فيه صفاء للنفس وهدوء لا تجديه إلا في كلمات متقاطعة ولا قصة ولا غيره] وتكرار عبارة حسبنا الله سيوتينا الله من فضله إنا الى ربنا راغبون.. مع مودتي واحترامي

  16. لا حول ولا قوة الا بالله. ربنا ستر على ولدك . ما تاخدى فى خادرك. الأمومة تضحية و انتى اتصرفتى التصرف السليم الكان ممكن اى أم فى حتتك تتصرف. بس ولد ك دة تانى ما يرجع السودان لأنه ممكن يكون حفظ إسمه. ادعى عليه الضابط الظالم المفترى دة. الله يلعن السلطة و جبروتها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..