انتهينا من الحصار الاصغر.. الى الحصار الاكبر!!

الحمد الله الذى بنعمته تتم الصالحات اهنى الشعب السوداني على صبر وايمانه بالقضاء والقدر بعد ان تحمل الحصار الاقتصادي الأمريكي .. طيلة العشرون عاما بعمر رجل رشيد والتي كانت بسبب مراهقة الانقاذ السياسية وتجربتها التي انتهجت علاقات سيئة مع دول الجوار بسبب سياسة التمكين والمنهج الأقصائي الذى تبنته الانقاذ في بواكير عمرها بدا بالصالح العام الى الاعتقالات السياسية والقتل والتشريد لخصومها وتصفيتهم علنا وسرا بحجج كثيرة ومن الشماعات التي كانت تضع عليها افعالها الشنيعة ووصف الخصوم بإعداء الدين ..الذى اخرج حرب الجنوب من حرب التنمية الى (حرب دينية مقدسة ) التي ايضا تراجعت منها الى السلام والاستسلام بفصل الجنوب. وفى رصدنا الى ممارسة الانقاذ في الاتجار بالدين في السيطرة على مفاصل الدولة من اجل بناء حزب قوى وعملاق والتحكم في ثروات الشعب المسكين .بشركاتها القابضة وغير القابضة وذات الحلول المتكاملة وغير الكاملة من الشركات الامنية التي تعمل على حصار السوق وطرد التجار الحقيقيون من السوق و الزج بهم في السجون نتيجة السياسة الاقتصادية الفطيرة من مفكري الانقاذ وسياسة التحرير التي وضعت الجنيه السوداني في زيل العملات الدولية .. افرزت هذه السياسات واقع اقتصادي واجتماعي منحرف ضرب المجتمع السوداني في تماسكه الاجتماعي والأخلاقي وخرج الينا اهل الانقاذ الرعاة الحفاء تطاولا فى البناء . وبعد بناء الحزب انتقلت الثروات الى الافراد النافذين واسرهم ، واصبح المجتمع طبقتين فقط طبقة عليا وهم اهل الانقاذ وطبقة دنيا وهم من دونها ..
وانسحبت هذه الممارسات الفاشلة تحاصر التنمية ممثله في التعليم والصحة والبيئية فالناظر الى المؤسسات الصحية التي ضربتها الفوضى فى كل شى و انعدام الدواء ونقص فى الاجهزة الطبية الاساسية ونقص في الكادر الطبي الذى هرب خارج الوطن . كما ان المؤسسات التعليمية فحدث ولا حرج هرب المعلم من التعليم الحكومي الى التعليم الخاص.. وزحفت الامية من جديد بسبب خروج كثير من الطلاب لعدم الاستطاعة المادية بعد ان كان التعليم مجانى والعلاج مجانى فى عهود ما قبل الانقاذ . واذا فحصصنا الواقع البيئي يتلخص في عاصمة البلاد الخرطوم اصبحت من اوسخ العواصم ..
وحاصرت الانقاذ الواقع السياسي الموازي بالبلاد الذى يتمثل فى الاحزاب وعملت فيهم شر ممزق من تضييق وتشريد بعد انت فشلت فى منافستهم سياسيا .اصبحت تتخذ اسلوب خنق مواردهم والترهيب الذى تسبب فى انشقاق الاحزاب حتى ضربت العدوى كل الكيانات السياسية وحتى الانقاذ بعد ضاقت المصالح ببعضهم وانشقت . ومن بعد اخذت تتخذ الاستعانة بالقبائل بدلا من الاحزاب الذى افرز العنصرية والاثنية ..
وضربت المؤسسات الاقتصادية بيد التخريب والتصرف فيها بالبيع بعد ان حطمت الانقاذ مشروع الجزيرة والسكك الحديدية والنقل النهري ومصانع النسيج السودانية ومؤسسة الاقطان السودانية . وهاهى تتصرف في البواخر البحرية السودانية والخطوط الجوية السودانية هذا حصار اخر وعبث بثروات الجيل الحالي والاجيال القادمة بعد ان عزمت الثروة الحيوانية في الاتجاه الى تصدير اناث الانعام هذه من المساخر التي تنتمى الى اهل الحوار الوطني الذى افرز وزراء (ديوك عدة ) وبرلمان (نعاج ) هذا ايضا عبئا على الموارد وحصار اخر يتحمله الشعب . وفرص الاستثمار التي انتجتها الانقاذ انها استثمار اعلاف لتربية المواشي في بلاد اخرى لعمرى انها فضيحة وتكسب رخيص حتى هذه الاستثمارات لم توفر فرص عمل للشباب السوداني .
بكل ما اسلفت من رصد ومتابعة كان حصار الانقاذ هو الاكبر من حيث الخسائر المادية ويقنى لو تمت ادارة الموارد بصورة عادله ودون التصرف فيها بالنهب والسلب لما تأثر السودان بحصار امريكا ابدا ولكن انها النفس الامارة بالسوء . عليه على الانقاذ ان ترفع أيدى الفساد من منسوبيها وهم كثر من اموال الشعب السوداني وارجاع ما تم نهبه . على البرمان التمسك بإجازة قانون مفوضية الفساد ..او يذهب غير مأسوف عليه .

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..