أولاد الإيه !!
(1)
> نجحت الآلية المصرية في أن تجعل الصراع السوداني والقضية (الوطنية) عند الإعلام السوداني كلها محصورة في (إعادة) صحفي من مطار القاهرة للخرطوم.
> وفي بعض الأحيان حجزه لبضع ساعات في (مخافر) مطار القاهرة الدولي قبل إعادته للسودان.
> هذا الذي تمارسه السلطات المصرية مع الصحفيين السودانيين , هو حق كفلته الدساتير للحكومات الوطنية، وهي رؤية للسلطات المصرية لا علاقة لنا بها.
> لكل سلطة (الحرية) الكاملة في أن تبعد أي شخص من أراضيها اذا كان (أجنبيا) ، خاصة اذا كان ذلك الأجنبي من دول العالم الثالث.
> الأزمة السودانية المصرية لا يمكن ان تختزل في إعادة الصحفيين من مطار القاهرة.
> القضية السودانية أكبر من ذلك (التعدي) المحدود والذي يمكن أن نعتبره ضريبة (وطنية) يدفعها الصحفيون في سبيل الوطن والمهنية.
> لذلك لا تحصروا الأزمة في تلك النظرة الضيقة.
(2)
> يثور الصحفيون ويغضبوا ويتداعى الجسد الصحفي كله لذلك الإبعاد بصورة كبيرة وغضبة عامة.
> في الوقت الذي نجد فيه أن غضبة الصحفيين وثورتهم, محدود في قضايا أكبر من ذلك (الهامش) الذي يقاتلون من أجله لذواتهم الخاصة.
> بقاء جزء عزيز من الأراضي السودانية تحت الاحتلال المصري أكبر من احتجاز أي صحفي سوداني في مطار القاهرة.
> لا تجعلوا توابع القضية وردود أفعالها تمنعكم من القضية الأساسية ? إذا نجحت السلطات المصرية في تحويل الغضبة السودانية لتلك الجزئية الصغيرة ، تكون السلطات المصرية بذلك قد صرفتنا عن القضية الأساسية.
(3)
> بعد أن ظلت حلايب تحت الاحتلال المصري لسنوات عديدة ، ظل تعدي السلطات المصرية على الأراضي السودانية في تزايد يوما بعد يوم ، دون أن تجد تلك التعديات حسما من السلطات السودانية التي رفعت شعار التعامل بالمثل ، مع ذلك فهي تتعامل مع السلطات المصرية بكل الود والتقدير.
> مواطنون سودانيون ماتوا في الأراضي السودانية بالرصاص المصري ولم يسلم المعدنون من مطاردات الأمن المصري الذي احتجز سياراتهم وآلياتهم وخرج بعد ذلك لبيع تلك الممتلكات بغير حق.
> مع ذلك نحن إعلامياً مازلناً نتحدث عن إعادة صحفي سوداني من مطار القاهرة ، وكأن القاهرة هي (جنة الله) في الأرض والتي يتسبب الإبعاد عنها كل ذلك الغضب والضجر والثورة.
(4)
> آخر ما وصلنا له في التعديات المصرية أننا بلغنا مرحلة (الدهس).
> وهذه مرحلة متأخرة جدًا.
> فقد جاء في أخبار الأمس على هذه الصحيفة : (واصلت القوات المصرية انتهاكاتها ضد المواطنين والمعدنين بمثلث حلايب، حيث قامت بدهس أحد المواطنين حتى الموت خلال مطاردتها مجموعة من المعدنين في منطقة أبو رقابلا الحدودية…حيث أبلغ شهود عيان (إس .إم . سي) ان القوات المصرية دهست أحد مواطني العبابدة ويدعى سعد خلال سيره في الطريق العام وتركته دون إسعاف حتى فارق الحياة).
> لا أعرف دواعي ذلك التعدي ولا مسبباته ، ولا خلفياته السياسية ، ولكن في كل الأحوال التعامل مع مواطن (سوداني) بهذه الصورة مرفوض وغير مقبول, ويجب أن يجد الحسم اللازم ، لأن (الدم) السوداني أغلى من (مصر يا أختي بلادي).
> الدهس بهذا المعنى اللاإنساني واللاأخلاقي غير مقبول حتى في الحروب والمعارك الميدانية، فكيف إن حدث من (الشقيقة) مصر؟.
> نرجو عدم اكتفاء السلطات السودانية باستدعاء السفير المصري في الخرطوم.
> فليس بعد (الدهس) ذنب!!.
الإنتباهة
اقتباس:
(بعد أن ظلت حلايب تحت الاحتلال المصري لسنوات عديدة ، ظل تعدي السلطات المصرية على الأراضي السودانية في تزايد يوما بعد يوم ، دون أن تجد تلك التعديات حسما من السلطات السودانية التي رفعت شعار التعامل بالمثل ، مع ذلك فهي تتعامل مع السلطات المصرية بكل الود والتقدير)-
عليكم الله فكونا من موضوع حلايب هذا – الحكومة فرطت في ثلث مساحة السودان – ماذا قدمت هذه الحكومة لمواطن حلايب ؟ بل ماذا قدمت للمواطن داخل العاصمة من خدمات .
عشرة على عشرة يا ود عبد الماجد.. فعلاً صحافتنا هكذا، خاصة كتاب الرأي يثورون وينفعلون للقضايا الخاصة والذاتية أكثر من انفعالهم تجاه القضايا الكبرى، ولهذا السبب تجدنا نتراجع في كل شيء، فيما يتقدم الآخرون.. صحافتنا تنقصها النزاهة والشعور بالوطنية الحقة والكف عن الكلام النظري والـ lip service
اقتباس:
(بعد أن ظلت حلايب تحت الاحتلال المصري لسنوات عديدة ، ظل تعدي السلطات المصرية على الأراضي السودانية في تزايد يوما بعد يوم ، دون أن تجد تلك التعديات حسما من السلطات السودانية التي رفعت شعار التعامل بالمثل ، مع ذلك فهي تتعامل مع السلطات المصرية بكل الود والتقدير)-
عليكم الله فكونا من موضوع حلايب هذا – الحكومة فرطت في ثلث مساحة السودان – ماذا قدمت هذه الحكومة لمواطن حلايب ؟ بل ماذا قدمت للمواطن داخل العاصمة من خدمات .
عشرة على عشرة يا ود عبد الماجد.. فعلاً صحافتنا هكذا، خاصة كتاب الرأي يثورون وينفعلون للقضايا الخاصة والذاتية أكثر من انفعالهم تجاه القضايا الكبرى، ولهذا السبب تجدنا نتراجع في كل شيء، فيما يتقدم الآخرون.. صحافتنا تنقصها النزاهة والشعور بالوطنية الحقة والكف عن الكلام النظري والـ lip service