ليلة سقوط الأمراء السعوديين!!

في ليلة واحدة وبينما كان صاروخ حويثى يسقط فى تخوم العاصمة السعودية، أعتقل أحد عشر أميرا وأربعة وزراء حاليين وعشرات من الوزراء السابقين. الإعلام الرسمى السعودى قال إن الإعتقالات تمت بأمر من لجنة عليا لمكافحة الفساد، أمر الملك سلمان بتشكيلها فى ذات الليلة برئاسة نجله وولى عهده، على قائمة الأمراء المعتقلين أسماء ثقيلة الوزن سياسيا وأمنيا وإقتصاديا وإعلاميا، منهم وزير الحرس الوطنى متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نجل الملك الراحل وأحد المرشحين لولاية العهد. أقيل متعب فى ذات اليوم من منصبه الذى ورثه عن أبيه الراحل الذى لبث فيه بدوره عقودا طويلة. الحرس الوطنى أحد الأجهزة العسكرية والأمنية والسيادية فى السعودية ويقدر عدد قواته بقرابة مائتى ألف جندى، وإضطلع عبر تاريخه بإدوار محورية فى حرب تحرير الكويت وفى اليمن وفى مكافحة الإرهاب، كما يسهم فى تأمين مواسم الحج. إنتزاع المنصب الحساس من بيت الملك الراحل خطوة غير مسبوقة، ومع متعب أعتقل أخوه تركى القادم أيضا من خلفية عسكرية، والذى تولى إمارة الرياض فى عهد والده الراحل قبل أن يعزله الملك سلمان بعد أقل من عام فى المنصب. وجهت للأخوين ضمن عشرات الآخرين تهم فساد وإستغلال نفوذ!
بذات التهم إعتقل إبن العم الموصوف عربيا بقيصر المال والإعلام الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة ومجموعة روتانا الإعلامية الى تضم إحدى وعشرين قناة تلفزيونية، كانت تعد أحد روافع القوة الناعمة للسعودية. الحضور الإقتصادى للوليد بن طلال ليس طاغيا فقط بل يرسم حتى ملامح الحواضر السعودية، يضاهيه إعلاميا سميه الوليد بن إبراهيم آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة قنوات العربية وأم بى سى أقوى الأذرع الإعلامية السعودية، فضلا عن وزراء حاليين وسابقين أتهم بعضهم بتهم فساد وتلقى رشا تتعلق بمشروعات توسعة الحرم المكى.
إستهداف أساطين إقتصادية وإعلامية بهذا الثقل ودفعة واحدة بقدرما سيترك آثارا إقتصادية لم تتأخر كثيرا ملامحها الأولى، إنخفاضا على أكثر من مؤشر مالى سعودى، فهو أى هذا الإستهداف يطرح تساؤلات كثيرة. هل كانت فعلا ليلة قبض على الفساد كما وصفتها وسائل إعلام سعودية، يثقل الفساد كاهل الإقتصاد السعودى ولكن فى نفس الوقت يشكك مراقبون فى كون الخطوة إصلاحية محضة، على الأقل بحكم حداثة تشكيل الهيئة التى أمرت بإعتقال كل هؤلاء دون أن يتسنى لها منطقيا الوقت الكافى لرسم دوائر إشتباه حول أى منهم.
بالنظر إلى سوابق الأشهر الماضية إعتبر كثيرون وقائع الليلة الفائته تجريفا عميقا غير مسبوق لأعمدة النفوذ العائلية والأمنية والإقتصادية والإعلامية التى قد يخشى من أن يشكل بعضها عوائق أمام قطار تولية الملك الشاب القادم الذى لا يلوى على شيىء فيما يبدو. إستندت إجراءات الأشهر الماضية فى السعودية غالبا إلى منطلقات وجيهة فى أصلها، لكن منتقديها رأوا أنها وظفت إما فى المسارعة نحو العلمنة غير المدروسة وإما فى التوطئة المتعجلة لنقل السلطة لولى العهد، وكلا الهدفين يضعف جدوى تلك الخطوات.
الصراع المكتوم داخل بيت الحكم السعودى، أشارت إليه وسائل إعلام كثيرة، منذ أطيح بولى العهد السابق قبل أشهر. ويبدو أن ملابساته بدأت تطفو على السطح ولكن فى وقت تفتح فيه المملكة جبهات صراع كثيرة إقليميا . . كان
آخرها تفجير الوضع الهش فى لبنان بالتزامن مع تلك القرارات الحادة داخليا، و لا يعرف وسط كل ذلك هل تقود السياسة السعودية الجديدة بلدها ومحيطها نحو الإستقرار أم نحو المزيد من المفاجأت الليلية!!
عزالدين حمدان ? لندن
[email][email protected][/email]
أحوى ……………………
انت بصحك
عامل فيها عندك المعلومات دى كلها ؟!
دا تقرير قناة الجزيرة مساء الامس و صباح اليوم بالحرف الواحد
ما عندك حق تكتب عليه اسمك ………
عيب
ليه تجابوا من يسرق المفال من نشرات الاخبار بالحرف ؟
فرقكم شنو من الكيزان ؟
أحوى ……………………
انت بصحك
عامل فيها عندك المعلومات دى كلها ؟!
دا تقرير قناة الجزيرة مساء الامس و صباح اليوم بالحرف الواحد
ما عندك حق تكتب عليه اسمك ………
عيب
ليه تجابوا من يسرق المفال من نشرات الاخبار بالحرف ؟
فرقكم شنو من الكيزان ؟
انت صحفى سعودى وله سودانى ياود حمدان – شكلك شغال مع الوليد بن طلال فى احدى موسساته
انت صحفى سعودى وله سودانى ياود حمدان – شكلك شغال مع الوليد بن طلال فى احدى موسساته