قادة الحركة الشعبية لا هم ملائكة ولا شياطين!

أعنى الحركة الشعبية لتحرير السودان – “ش” صاحبة أروع مشروع سودانى يحقق الوحدة والسلام والعدالة والمساواة “السودان الجديد” .. وأعنى قيادة الحركة الثلاثية الرفيق مالك عقار والرفيق عبد العزيز الحلو والرفيق ياسر عرمان.
أعتذر منذ البدء فالذى إستفدته من “الفكرة الجمهورية” وهى كذلك فكرة سودانية أصيلة، أن تقويم الكبار أعنى “قادة” أى تنظيم أو فكر نوع من سوء الأدب، فكأن من يقوم بذلك التقويم، يقول أنه أكثر منهم علما وخبرة ودراية وحكمة، لكن للضرورة أحكام والعمل السياسى، يجوز فيه النقد، طالما كان بلا غرض وإنما من أجل المصلحة العليا ولتصحيح المسار خاصة عند الخطر وإضاءة النور الأحمر.
أؤلئك القادة “الكرام” شاء من شاء وابى من ابى، وعليه أن يتذكر بأن ثلاثتهم “محكوم” عليهم ظلما فى “الخرطوم” بالإعدام فكيف يكونوا “خونة”؟
وهم فعلا ليسوا بملائكة ولا شياطين ، بل بشر من لحم ودم يخطئون ويصيبون وقد اصابوا كثيرا وأخطأوا ويكفيهم تقديرا وإحتراما أنهم صمدوا وبذلوا روحهم وحياتهم من أجل قضية عادلة هى قضية “إنسان” السودان الذى يستحق أن يعيش كريما وعزيزا فى أى مكان وأى بقعة سودانية.
ومن ثم اقول .. بأن منطلقى فى هذا المقال لا الإنتصار للذات أو “للخندق” الذى اقف فيه الان، ولا العمل على شيطنة من هم داخل “الخندق” الآخر وهزيمتهم وإقحامهم وتخوينهم.
بل أن يكون الإنتصار “للحركة”.. وللرؤية “السودان الجديد” .. ولإنسان السودان الذى يعانى على درجات متفاوتة، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ووسطا، كفاية تمييزا وعنصرية إذا كان ذلك التمييز أيجابى أو سلبى، بحصر الظلم والقهر على مناطق محددة، أصبح جرم كبير أن تضاف اليها مناطق آخر أو أن يضاف إنسان آخر، فواقع الحال يقول نعم أن الإنسان السودانى فى مواقع القصف والنزوح والقتل الجماعى، يعانى كثيرا لكن إنسان “الخرطوم” يعانى كذلك وبدرجة كبيرة لا يستثنى غير أزلام النظام وأقزامه وأرزقيته ومأجوريه من أى جهة كانوا والى أى إثنية ينتموا، فكافية تدليلا لرفاق “الشيطان” وكفاية إصدار صكوك براءة لمن يتعاونون معه، فالمجرم مجرم والقاتل قاتل والفاسد فاسد، على قول الشاعر مظفر النواب “لن إستثنى منكم أحدا”.
وعلى سيرة “الإثنية” لا أريد هنا أن ادافع عن الرفيق ياسر عرمان وهو قادر للدفاع عن نفسه لكن الحق الذى قررت التزامه، يجعلنى أرد على “شيطنة” جديدة ترددت على الأسافير خلال الايام القليلة الماضية، مأخوذة من هوس نفس مأزومة، إستمرأت إطلاق إلإشاعات المغرضة بغرض تقسيم “الحركة” وشق صفوفها، تلك الشيطنة تقول أن الرفيق ياسر وصف أهلنا “النوبة” بالعنصرية وهم الذين أحترموه وقدروه من قبل كما قال لى احد الرفاق؟
منذ البداية أحيل الى من يهمهم أمر الحركة، هل مثل هذا الكلام أو هذه الشيطنة – إذا صحت أم لم تصح – لها علاقة برؤية الحركة الشعبية والسودان الجديد؟
الا يوجد فى “خندق” الرفيق مالك والرفيق ياسر، “نوبة” لهم وزنهم وإحترامهم وتقديرهم مثلما يوجد “نوبة” على ذات الوزن والقدر فى “خندق” الرفيق / عبد العزيز الحلو؟
وهل الذين فى خندق الرفيق / ياسر، مغفلين للدرجة التى يستمرون فى خندقهم مع شخص يسئ اليهم ويحقرهم؟
هل يعقل أن يسئ أمين عام الحركة الذى رافق القائد الفذ “جون قرنق” لسنوات طوال، (لأثنية) من الإثنيات والحركة تأسست من أجل جمع “إنسان” السودان كله داخل بوتقة أو مظلة واحدة؟
وسودانويتها تلك التى إعترفت بكافة “الثقافات” السودانية هى التى جعلت منها أضخم كيان سياسى سودانى تسنده قوة عسكرية لا يستهان بها، فتنادى اليها السودانيون من الشمال والجنوب والشرق والغرب والأواسط.
الذى فهمته وإتفق فيه مع الرفيق/ ياسر، أن “عنصرية” ظهرت على “بعض” الرفاق من تلك الأثنية للمطالبة “بعزله” وإقالته من منطلق “إثنى” فقط، لا بسبب الأخطاء أو التقصير، وتحديدا قصد “القوميون النوبة”.
والدليل على ذلك أنهم فى البدء إستنثنوا القائد الرفيق “عقار” من العزل، إذا لم يقف بجانب رفيق كفاحه و”أمينه العام”، وذلك هو “الوفاء” الذى عرف به السودانى فى أى مكان.
وحينما لم يأتمر الرفيق القائد “مالك” بأمرهم أو يعمل حسب هواهم، ماذا كانت النتيجة؟
للأسف فقدنا حوالى 150 شهيدا فى “النيل الأزرق” ولم يكن ذلك فى معركة أو مواجهة مع نظام “الخرطوم”، بل كانت فى مواجهة بين “الرفاق” ثم بدأ كل طرف ينفى مسئوليته عن الذى حدث وعن الدماء التى أريقت و”القاتل” معروف!
وكأننا نعيد معارك “الإسلام” فى بواكيره الأولى والصراع الذى حدث بين على ومعاوية.
تنبا الرسول “صلى الله عليه وسلم” بذلك القتال الذى سوف ينشب فى المستقبل، واشار الى الصحابى “عمار بن ياسر” وقال “وَيْحَ عَمَّارٍ ، تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ”، والكلام واضح، لكن عندما قتل جيش معاوية “عمارا” إنسحب أحد كبار الصحابة من المعركة لتذكره تلك النبوءة وإدراكه بأن “معاوية” ومجموعته على الباطل وهم الذين يمثلون الفئة الباغية لأنهم الذين قتلوا “عمار”، لكن إستخدم “معاوية بن ابى سفيان” دهائه المعروف وأعاده “للمعركة” وللمشاركة فى قتال “على” قائلا له “لقد قتلته الفئة الباغية التى تسببت فى مجئيه الى المعركة !!
“شفتو لولوة اللغة العربية ” .. وكيف أن هذه اللغة المسماة “عربية” حمالة أوجه؟؟
على ذلك السياق جرت المجادلات والحوارات الهادئة، أو الساخنة التى وصلت أحيانا درجة الضرب تحت الحزام ، كل يحمل الأخر مسئولية الأخطاء المختلفة، من فعل كذا .. ومن فعل كذا .. والمنفست .. وهل تعلو القيادة على مجالس التحرير الإقليمية أم العكس .. ومن هو القائد المسئول عن إبعاد عدد “الضباط”، مثل الرفيق أبو الروم وياسر جعفر وآخرين.
على كل .. خير فعل بعض “الرفاق” بطرح مبادرة للتحاور العقلانى وأن ينتقدوا بعضهم البعض دون تراشق ودون سباب وتبادل إساءات.
وهل يجوز هذا من الأساس لرفاق كانوا حتى الأمس مع بعضهم البعض ويوم أن أطلقوا سراح نفر من العدو جاءوا لقتل أطفالهم فارسلوهم الى من جاء بهم معززين مكرمين، يحملون معهم رسائل “صادقة” وبليغة تقول إن الذين ارسلتمونا لقتالهم بشر أقرب فى أخلاقهم “للملائكة” .. هم أناس مثلنا لا يريدون أكثر من العدالة والمساواة وأن يعيشوا معززين مكرمين مثل باقى إخوانهم فى هذا السودان الكبير الذى كان أجدادهم بناة حضارته وتاريخه.
أثمن تلك المبادرة التى نادت للحوار الهادئ الذى يبتعد عن السباب، ليتها تمددت الى أبعد من ذلك والأشخاص مهما كانت مكانتهم لابد أن تكون “الحركة” أكبر منهم وفوقهم لأنها تحمل مسئولية الوصول بالمشروع الى نهاياته وغاياته التى ينتظرها إنسان السودان فى كل مكان، وهو مقتول ومباد ومضطهد ومقموع فى مناطق القصف وفى معسكرات النزوح بل داخل الخرطوم وهل الذى يحدث للطلاب فى كل يوم داخل الخرطوم لا يعتبر تجاوز وجرائم؟
لا بد من التفكير للخروج من الأزمه الماثلة ومن حالة الإختلاف هذه، فذلك كان اسلوب صاحب الرؤية، الذى قدم النموذج الرائع فى ثقافة معالجة الأزمات وطى الإختلافات ويشهد على ذلك الرفاق الجنوبيين، الذين وقعوا إتفاقية “الخرطوم” فعادوا الى خندق الثورة.
هناك العديد من المبادرات والإقتراحات التى يمكن أن تطرح وأن تتم رعايتها بواسطة مفكرين وباحثين من داخل الحركة أو من اصدقائها والمقربين اليها ومن تهمهم مصلحتها ومصلحة السودان.
لذلك علينا أن نتوقف عن “التخوين” وعن الإتهامات الجائرة التى لا تستند الى دليل ومن كان لديه أى دليل على تجاوزات خطيره، فعليه أن يقدمها إذا تم التوفيق لتبنى أى مبادرة تعمل من أجل وحدة صف الحركة التى ما منها بد.
وأن تتم المصارحة ثم المصالحة على هدى القائد الأفريقى الفذ “نيلسون مانديلا”.
أمارس العمل الإعلامى لأكثر من 30 سنة وواكبت التحولات السريعة مثل غيرى فى مجال الإتصالات والمجالات المرتبطة به.
لذلك اقول بأن من يهمل أى شخص مهما كان حجمه ويقلل من قيمته ومن اثره إذا كان ايجابيا أو سلبيا، فهذا إنسان لا يعيش فى هذا العصر الذى اصبح فيه الفرد لوحده ومن خلاله هاتفه “الذكى” يستطيع القيام بعمل مؤسسة إعلامية متكاملة، دعك من أن “نهمش” قائدا له خبرات وعلاقات متراكمة من أجل الإنتصار “للذات” ولتحقيق مصالح شخصية يمكن أن تضيع ويضيع معها “المشروع” الكبير حلم كل سودانى داخل السودان أو خارجه، بفعل الطمع والطموحات التى تفوق كل حد.
بالطبع لدى تصور حول هذه المسألة ومن قبل طرحت “مبادرة” أجهضت فى مهدها من قبل الذين لا مصلحة له فى “الوحدة” وفى طى الخلافات، هذه المرة أتمنى أن أرى مبادرات أخرى عملية وقابلة للتنفيذ.
وإذا لم يتحقق ذلك فعلى “الحركة” الشعبية السلام وعلى مشروع “السودان الجديد” الف سلام.
وعلى المندفعين والمتحمسين والذين تأخذهم العزة بالإثم أن “يروقوا المنقة” شوية كما نقول “بالبلدى” وليعلموا أن من ضمن تعريفات السياسة أنها “فن الممكن” وفيها “الإستراتيجى” و”التكتيكى”.
وكل رفيق فى الحركة بل كل شريف سودانى يشعر داخل نفسه “بالمرارة” كون المجتمع الدولى “يفرض” مبادرة تجعل “نظام” الخرطوم يسيطر فى الإشراف على 80% من مسارات الإحتياجات الإنسانية التى من المفترض أن تصل لإنسان جبال النوبة والنيل الأزرق دون قيد أو شرط بينما يصر “النظام” على إشرافه عليها بنسبة 100% وهو نظام معروف عنه “اللصوصية” والفساد.
لكن ذلك هو “الممكن” رغم ذلك رفض النظام وتعنت ، والمجتمع الدولى الذى يتحدث عن حقوق الإنسان واقف يتفرج يصدر التصريحات والبيانات والمناشدات.
لذلك يجب أن يكن معلوما ، بأن عوامل نجاح “الثوارات” والوصول بها الى غاياتها ليس كما كان الحال فى السابق ، حيث “مظاهرة” واحدة يستشهد فيها متظاهر يمكن أن تسقط نظاما، ولا كما “يتمنى” كثير من “مراهقى” السياسة واصحاب الرؤى “القاصرة” والعقول المتحجرة، حيث اضحت عوامل الإنتصار مع تغير السياسة الدولية وموازين القوى ومصالح “الكبار” تحتاج الى ثلاثة عوامل أساسية هامة، العامل الأول الأكثر أهمية، يتمثل فى إرادة وطنية حقيقية وهذه متوفرة فى كوادر “الحركة” بدون شك وفى باقى الرفاق فى “حركات” المقاومة الذين يعملون من أجل غد مشرق وسودان جديد، تضاف اليهم كوادر “الأحزاب” الوطنية الجادة. العامل الثانى “دعم” إقليمى ومجاور.
العامل الثالث “تاييد” دولى وقناعة بعدالة القضايا التى يثور شعب من أجلها.
هذا كله يتم النظر اليه من خلال القوة الحقيقية على الأرض ? لا اعنى الجيش أو القوة القتالية وحدها ? وإنما قوة الطرح ومدى إقناعه للاخر ثم قوة “الفصائل” المتحالفة وجماهيرتها القادرة على إحداث التغيير وضمان ظهور دولة وقيادات جديدة تحترم القانون والمواثيق الدولية وضمان عدم حدوث “فوضى”.
فإذا كان الأمر كذلك كيف يطمئن مجتمع دولى الى رفاق يعزل بعضهم بعضا ويتجادلون فى عنف ملحوظ، كل طرف يصر على أن “الشرعية” معه .. وهل يعقل أن يوجد “باطلان” فى حالة “خلاف” بخصوص “قضية” واحدة؟
الشاهد فى الأمر .. العالم اصبح اليوم مثل قرية صغيره ولا يستطيع كائن من كان أن يدعى قدرته على إتخاذ قرار “بمفرده” خاصة إذا تعارض ذلك القرار مع مصالح جهات أخرى أكثر منه قوة، القضية الكردية مثالا وقضية كتالونيا مثالا آخر.
ختاما .. للأسف الشديد والنظام اليوم فى اضعف حالاته ومنذ 30 يونيو 1989 والعملة المحلية تواصل التدهور السريع رغم رفع العقوبات التى اصبحت فى حقيقتها قيدا أشد على رقبته .. والضائقة الإقتصادية والمعيشية وصلت حدا لا يطاق .. والنظام يشعر أم لا يشعر يواجه بحصار من عدة جهات بسبب سياساته الخرقاء إضافة الى الحصار الداخلى المتمثل فى غضب المواطن وثورته المكتومة التى يمكن أن تنفجر فى اى لحظة إضافة الى ضغوطات عديدة من بينها ضرورة “تفكيك” مؤسساته الإرهابية أو الداعمة للإرهاب، مثل “الحركة الإسلامية”.
فى مثل هذه الظروف يحدث “الخلاف” داخل “الحركة” وتظهر بوادر الإنشقاق الذى يؤدى الى التقزيم والتحجيم والإضعاف ولا سمح الله ربما يؤدى الى “الهزيمة” والى وفاة “المشروع”.
وبلا وعى بعضنا يعرض ويرقص “رقصة الكمبلا” ولآ أظن النساء يزغردن لأنهن أكثر منا وعيا وحزنا ولأنهن أكثر المتضررات مما يجرى فى جسد “الحركة” التى من المفترض أن تنصف النساء وتحقق لهن العدل، والمشروع المضاد ? أعنى الإسلاموى – أكثر مشروع يهين المرأة ويذلها ولا يحفظ لها كرامة ولا يحقق لها عدل بل يتجاوزها ليصل ضرره للأطفال وللقواصر.
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]
أعتذر منذ البدء فالذى إستفدته من “الفكرة الجمهورية” وهى كذلك فكرة سودانية أصيلة، أن تقويم الكبار أعنى “قادة” أى تنظيم أو فكر نوع من سوء الأدب، فكأن من يقوم بذلك التقويم، يقول أنه أكثر منهم علما وخبرة ودراية وحكمة، لكن للضرورة أحكام والعمل السياسى، يجوز فيه النقد، طالما كان بلا غرض وإنما من أجل المصلحة العليا ولتصحيح المسار خاصة عند الخطر وإضاءة النور الأحمر.
ودقى يامزيكا والغاتحة على الحداثة والحداثين
الشعب السوداني سئم من الجميع الكيزان على الحركة الشعبية على الأحزاب الطائفية الكل فشل لك الله ياشعبنا الصابر
الكاتب المحترم يعتبر ان وضع قادته و رؤسائه في الميزان سوء ادب !!!!
ثم يأتي و يتحدث عن الديموقراطية!!!!!!!!!!!!!!!!
شر البلية ما يضحك
أعتذر منذ البدء فالذى إستفدته من “الفكرة الجمهورية” وهى كذلك فكرة سودانية أصيلة، أن تقويم الكبار أعنى “قادة” أى تنظيم أو فكر نوع من سوء الأدب، فكأن من يقوم بذلك التقويم، يقول أنه أكثر منهم علما وخبرة ودراية وحكمة، لكن للضرورة أحكام والعمل السياسى، يجوز فيه النقد، طالما كان بلا غرض وإنما من أجل المصلحة العليا ولتصحيح المسار خاصة عند الخطر وإضاءة النور الأحمر.
ودقى يامزيكا والغاتحة على الحداثة والحداثين
الشعب السوداني سئم من الجميع الكيزان على الحركة الشعبية على الأحزاب الطائفية الكل فشل لك الله ياشعبنا الصابر
الكاتب المحترم يعتبر ان وضع قادته و رؤسائه في الميزان سوء ادب !!!!
ثم يأتي و يتحدث عن الديموقراطية!!!!!!!!!!!!!!!!
شر البلية ما يضحك