المتملقون.. و دناءة النفس..!!

– لم أجد ما يجعلني أكظم غيظي و أتجاوز غضبي على فئات المتملقين و عُشاق الظهور على الرغم من يقيني أن الناس لا يتحفزون لمناقشة السلوك الشخصي فيما يكتبون و يفضلون هذا في مجالسهم الخاصة أو عندما تضيق النفوس ببعضها البعض عند لحظات الخصام و السباب.
– و لذات السبب، لم أجد إساءة (أكبر) للمرء من أن يُصفق و يهتف لما و من يستحق و لا يستحِق ، و إن أستحق أفرط في التصفيق و الهتاف و الثناء مُتشوقاً إلى غنيمة قد يجدها أو يجد سخطاً أكبر عند (الممدوح) المتهافت دوماً على كسب وده و رضاه..!
– إن سمع أحدهم حديثاً طيباً عن أخر (حياً أو ميتاً) ، نسب لنفسه معرفته اللصيقة به..!
– و في الحال و بلا وعي، تجده يقول (أي بعرفو..صاحبي) ..!
– تملُق و كذب كمان..!
– و هُم يرفعون أقوام و يخفضون أقوام ليأكدون لغيرهم دوماً أنهم من صِغار الناس عقلاً و عزة نفس..!
– و للأسف في زماننا هذا ، هُم من يملئون الأماكن و يعتلون المنابر و يشغلون المناصب..!
– الساعُون ركضاً خلف (الوجاهة) و الأسماء (الكبيرة) لا يزيدون أنفسهم إلا مهانة و ازدراء في أعين الناس..
– ليس هناك (أحقر) مقاماً من أن يُصنف أحدهم نفسهُ بصفة (لصقة)..!
– تُباً لمجتمعات يكون فيها المتملقون هُم الأعلى صوتاً و الأكثر تواجُداً و الأوفر حظوة و قبولاً..!
و يا قلبي لا تعذبني..

الرشيد حبيب الله التوم نمر
[email][email protected][/email]