معركة حرية الصحافة.. مستمرة..

شدني للغاية ? أمس- مشهد الصحفيين وهم ينافحون عن حرية الصحافة أمام الخطر الكبير الداهم.. تعديلات قانون الصحافة التي بدأت خطوات تمريرها.
ففي الندوة التي عقدها الاتحاد العام للصحفيين السودانيين بداره بالمقرن، وفي مشهد نادر تزاحم الصحفيون في القاعة وشنوا هجوماً كاسحاً على التعديلات التي تستهدف مزيداً من التضييق على الحريات الصحفية، بل وهذه المرة تكبيل حتى الوسائط الإلكترونية التي باتت لغة العصر ومستقبل الإعلام.
دولتنا تسير عكس عقارب الساعة، في كل العالم تنمو القوانين وتتطور في الاتجاه الذي يعزز مكاسب الشعوب، بل ولا تبتدر مشروعات القوانين الجديدة أو التعديلات إلا بفعل ضاغط جماهيري يدفع نحو مزيد من المصالح الوطنية..
لكن في بلادنا تبدو الصورة مقلوبة، القوانين وقرائن الأحوال المحيطة بالصحافة تتدحرج نحو مزيد من الكوابح، وأخشى قريباً أن يأتي يوم تصبح فيه الكتابة الصحفية ضرباً من المخاطرة الجسيمة.. بكثرة التربص (القانوني)..
الحكومة بذلت جهداً كبيراً في سبيل شل الصحافة السودانية.. فحاربت منافذ التوزيع وجففتها.. أبحثوا عن المكتبات الكبيرة الشهيرة التي كانت من معالم مدن العاصمة الثلاث.. في خطة منظمة وصبورة، ظلت الحكومة تزيلها تحت دعاوى تنظيم المدينة.. وكأن منظر الكتب والصحف في أرفف المكتبات أصبح يهدر القيم الجمالية الحضرية..
الأستاذ عبد العظيم عوض الأمين العام لمجلس الصحافة قال في ندوة أمس، إن القانون لا شك ماض في حال سبيله حتى سدرة المنتهى في المجلس الوطني (البرلمان) وسيجاز.. وهو صادق في ذلك، فكثير من مشروعات القوانين المماثلة ضربت عرض الحائط بأي صوت معارض أو حتى ناقد، وأجيزت بكل أريحية، فالحزب الحاكم المتحكم يملك أغلبية برلمانية تلقائية، يصوتون بنعم قبل أن يسألوا فيم يصوتون.
واحدة من أنكب مهلكات هذا الوطن، ?صورية? المؤسسات.. فالبرلمان خُلق الذي من أوجب واجباته الدفاع عن مصالح الشعب، هو ما يخشاه الشعب.. تمر عبره مشروعات القوانين دون أن يجرح خاطر السلطة التنفيذية ولو بشق بند..
وقد رأى الناس بأم أعينهم ما جرى في قانون مكافحة الفساد، الذي أجيز ثم أعيد ثم عُدل بما تشتهي السلطة التنفيذية.. وكأنما النواب مجرد موظفين تحت إمرة السلطة التنفيذية..
في تقديري الآن الصحافة السودانية أمام امتحان حقيقي، إذا لم تفلح في اسقاط مشروع تعديلات قانون الصحافة فهي كفاقد الشيء لا يعطيه..
التيار
يا سيدي كيف تسقط الصحافة و الصحفيون مشروع قانون و هم ليسوا سلطة تنفيذية و لا تشريعية و كل السلطات بيد الحكومة و البرلمان في جيبها الخلفي ( حتى تجلس عليه و يشم فساؤها)؟
لا مجال للشعب و لا للصحافة و لا اي قطاع آخر باسقاط اي قانون او مشروع قانون من قوانين النظام العائبة المعيبة المقيدة للحريات
اسقطوا النظام تسقط كل قوانينه و خيبته و فشله و فساده ….. ذلك الحل الوحيد
( …. فكثير من مشروعات القوانين المماثلة ضربت عرض الحائط بأي صوت معارض أو حتى ناقد، وأجيزت بكل أريحية، فالحزب الحاكم المتحكم يملك أغلبية برلمانية تلقائية، يصوتون بنعم قبل أن يسألوا فيم يصوتون)نهاية الاقتباس.
لا أجد نفسي مرتاحا” لاستعمال كلمة (أريحية) بهذا المعنى، واستشيط غضبا” كلما وردت في مقال بما يفهم منها السهولة في اداء عمل ما، أو بما معناه ان الأمر قد تم (بالراحة) كما نقول في عاميتنا.
وأكثر من يستعمل هذه الكلمة بهذا المعنى الخاطئ هم (بتاعين الكورة) ، المعلقون والمحللون)، فيقولون مثلا”: ( المهاجم استلم الكورة وما كان عليه اي تغطية من المدافعين وسددا في المرمي بكل أريحية وأحرز الهدف)
وإن قبل المرء هذا الخطأ من معلق او محلل رياضي فكيف له أن يقبله من صحفي كبير مثل عثمان ميرغني.
بمجهود بسيط أدخل (جوجل) وأسأله عن معنى هذه الكلمة، سيفتيك عن المعجم الوسيط بالقول:
الأريحية من: راح، يراح ، فهو أريحي ، وهي صفة نبيلة تجعل الإنسان يرتاح لبذل العطاء والأفعال الحميدة.
والأربحي: هو من يسعى لعمل المعروف ويجد في نفسه متعة” عند القيام به.
هذا مع احترامي وتقديري، وأتمنى ان ينصلح الحال.
يا سيدي كيف تسقط الصحافة و الصحفيون مشروع قانون و هم ليسوا سلطة تنفيذية و لا تشريعية و كل السلطات بيد الحكومة و البرلمان في جيبها الخلفي ( حتى تجلس عليه و يشم فساؤها)؟
لا مجال للشعب و لا للصحافة و لا اي قطاع آخر باسقاط اي قانون او مشروع قانون من قوانين النظام العائبة المعيبة المقيدة للحريات
اسقطوا النظام تسقط كل قوانينه و خيبته و فشله و فساده ….. ذلك الحل الوحيد
( …. فكثير من مشروعات القوانين المماثلة ضربت عرض الحائط بأي صوت معارض أو حتى ناقد، وأجيزت بكل أريحية، فالحزب الحاكم المتحكم يملك أغلبية برلمانية تلقائية، يصوتون بنعم قبل أن يسألوا فيم يصوتون)نهاية الاقتباس.
لا أجد نفسي مرتاحا” لاستعمال كلمة (أريحية) بهذا المعنى، واستشيط غضبا” كلما وردت في مقال بما يفهم منها السهولة في اداء عمل ما، أو بما معناه ان الأمر قد تم (بالراحة) كما نقول في عاميتنا.
وأكثر من يستعمل هذه الكلمة بهذا المعنى الخاطئ هم (بتاعين الكورة) ، المعلقون والمحللون)، فيقولون مثلا”: ( المهاجم استلم الكورة وما كان عليه اي تغطية من المدافعين وسددا في المرمي بكل أريحية وأحرز الهدف)
وإن قبل المرء هذا الخطأ من معلق او محلل رياضي فكيف له أن يقبله من صحفي كبير مثل عثمان ميرغني.
بمجهود بسيط أدخل (جوجل) وأسأله عن معنى هذه الكلمة، سيفتيك عن المعجم الوسيط بالقول:
الأريحية من: راح، يراح ، فهو أريحي ، وهي صفة نبيلة تجعل الإنسان يرتاح لبذل العطاء والأفعال الحميدة.
والأربحي: هو من يسعى لعمل المعروف ويجد في نفسه متعة” عند القيام به.
هذا مع احترامي وتقديري، وأتمنى ان ينصلح الحال.
آخر من يتكلم عن حرية الصحافة
آخر من يتكلم عن حرية الصحافة