وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ (إيلا) قُلْ هُوَ أَذًى ..

تتمتع كلمة “الفساد” في اللغة العربية بليونة فائقة، فهي سهلة الاستيعاب والاستقراء، ليست عصية الفهم و لكنها مع ذلك تصبح عصية الهضم والتحليل في الكثير من الأحيان.

في القران الكريم جاء ذكر الفساد في العشرات من آياته المقدسة، في أشكال و صفات مختلفة، فهو يمتد من الذين يسفكون الدماء ، إلى الذين يهلكون الحرث و النسل. ومن الذين يقتلون الأنفس بغير حق ، إلى الذين يأكلون أموال الناس بالباطل.

وفي المفاهيم الشعبية الأكثر اقترابا من الفطرية، يعني الفساد افتقاد الطهارة كالمرأة عند (المحيض) و الاستخفاف بالمسؤولية و خيانة الأمانة.

وفي المفاهيم السياسية، يعني الفساد : طعن الأمة في ظهرها و التلاعب بمصالحها و قيمها وتقاليدها.

وفي القواميس اللغوية و المتون الفلسفية ، يأتي الفساد بأشكال و صور عديدة ومتنوعة، من الصعب تحديدها، وأحيانا يصبح من الصعب التعرف عليها، فهو (أي الفساد)، يختلف من ثقافة لأخرى ، و لكنه يظل هو فعل ضد الإصلاح، ضد الأخلاق، ضد الديانات السماوية و ضد القيم الإنسانية ، يتقارب ويتوازى مع كل انحطاط و تدهور و سقوط و تخلف و جهل وظلامية وخير مثال لذلك ما يفعله (إيلا) و شرزمته الفاسدين بتكسير مدونة السلوك الأخلاقية و الاجتماعية، و السياسية و الاقتصادية و الإدارية، لاستخلاص منفعة أو منافع خاصة، خارج القانون، و خارج الأخلاق، و خارج القيم الإنسانية.

والفساد في حياتنا السودانية، كلمة قاسية، لا تختفي إلا لتظهر من جديد، بسب موجاته المتتالية والمتعاقبة التي أغارت على البلاد و العباد قبل عهد الحماية، وخلال عهد الاستقلال، حيث طبعت باستمرار السياسات الإنمائية و المشاريع الاقتصادية. وهو ما ثبت السودان على لائحة الدول الفقيرة والأكثر تخلفاً. وجعله واحد من الدول الأكثر تعرضا للاهتزاز و التصادم… فالفساد الذي يربط بين الاختلاسات المباشرة و غير المباشرة للمال العام من طرف ذوي السلطة و النفوذ، و تشريع الرواتب الضخمة و العالية، يتوازى مع كل انحطاط و تدهور…يتوازى مع الفساد السياسي و الاخلاقي و الاقتصادي ، لا ترعاه سوى الأنفس المريضة التي فقدت بصيرتها و تخلت عن قيم مواطنتها و خير دليل لذلك هي (حكومة الفشل والتعدي) التي أصبحث (جيفة يابسة تليفة) بعد أن حل عليها ذلك السرطان (إيلا) و زببانيته الأفاكين من الرجرجة والرعاع والدهماء وسقط المتاع

هكذا أصبح الفساد في حياة الجزيرة ، قاعدة ليس لها استثناء، يتجاوز شكل الظاهرة الموقته ليتحول إلى آلية من آليات التسيير الإداري و السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي، بعد أن تغلغل في المؤسسات والمشروعات، وحولها إلى مقاولات للاغتناء اللامشروع لواليها (إيلا) الذي لا يشبع بل فتح أبواب والتزوير، والرشوة، والاتجار الجنسي الذي قننه بمهرجاناته الماجنة التي لا ولن تجني منها الولاية ولا خزينتها مليماً واحداً ، هذا غير التوسع في الاتجار بالمخدرات، وتسلق المناصب والقيادات السياسية.

وعن أسباب هذا الفساد الضخم، تتفق العديد من البحوث الأكاديمية، على أن ” السلطة السياسية ” في عالمنا اليوم، هي أصل و هوية كل فساد. تعلل ذلك بالقرارات و التصرفات السياسية للعديد من الشرائح و الفئات… فالسياسة لا تنحصر أثارها في القطاع السياسي، بل تمتد إلى الأفراد و المؤسسات والمجتمعات و القطاعات، خاصة وأن فاعليتها في كل الأمم و الشعوب، تعتمد على “النخبة” التي تعمل على توزيع المصالح و المسؤوليات المتحكمة في المجتمع و القيم و الأخلاق والأموال فيما بينها، وهو ما يجعل “الفساد” ابنا شرعيا للسياسة و لنخبتها.

وبتجربة الشعوب التي نخرها سوس الفساد (ولنا في الوطن العربي بعض من أصنافها)، فإن النخبة السياسية “المخدومة” و التي تصل السلطة خارج المشروعية أو بواسطة انتخابات مزورة، أو في ظل ديمقراطية مغشوشة، تعطي الفساد قدرة على التوالد و التنامي و التجديد. و تزوده “بالآليات” والقوانين التي تمكنه من فرض نفسه على البلاد و العباد، ليلقى بظلاله على مصالح الناس، أينما و جدوا و كيفما كانت حالتهم الاجتماعية و المادية كما الحقه (إيلا) بمجلسه التشريعي الذي ألحقه بأمات طه .

وبحكم العلاقات التي تفرضها السياسة على نخبتها، تصبح المصالح بين أفراد هذه النخبة خارج الشرعية و القانون، فعلى يد هذه النخبة أهدرت قيم القانون في العديد من الولايات في السودان ، وصودرت الحريات العامة، و غيبت الرقابة القضائية و الشعبية، و ألغيت مؤسسات المجتمع المدني، لتصبح “السياسة” مصدرا أساسيا للفساد، في أصنافه و مستوياته المختلفة.

إن اتساع الأدوار السياسية و الاقتصادية و المالية للفاعلين السياسيين، قد أدى في أقطار عديدة من العالم السائر في طريق النمو، إلى اتساع مواز لمنظومة الفساد… و بالتالي أدى إلى انهيارات اقتصادية و أخلاقية، مازالت أثارها السلبية جاثمة على أرض الجزيرة قاطبةً .

وقد كشفت العديد من الدراسات الأكاديمية، أن الفساد الأخلاقي و السياسي و الإداري و المالي، هو فساد مترابط و متداخل مع ظواهر الإجرام الأخرى، المتصلة بالمجتمع و مؤسساته المختلفة. وكشفت هذه الدراسات، أنه بسبب التراكم أصبح للفساد في العالم المتخلف تقاليده و مؤسساته و سلطاته، لتصبح مكافحته صعبة و مستحيلة في العديد من الدول، إذ بلغ اليأس حدا جعل العديد من الناس بهذه الدول، يسلمون بأن المكافحة لن تكون سوى ضرب من العبث، أو ربما كانت كالاعتراض على قوانين الطبيعة، بعدما أصبح الاعتياد على الفساد، سنة أو نهج في العيش و في المعاملات والخدمات و في السياسات، له القدرة أكثر مما للقوانين التي تكافحه أو تنهى عنه. فيد (إيلا) أصبحت فوق يد الفانون بل و فوق يد الرئيس كما قالها قبل أيام دونما أدني خجل أو حياء .. فهنيئاً لك بالجزيرة يا (إيلا) و هنيئاً لك بمحبة رئيسك و هنيئاً لك بهتيفتك البصمجية الساقطين المروجين لك و لمهرجاناتك الماجنة المحضورة وغير مستورة والولاية تئن فقراً وجوعاً و مرضاً و عوزاً … والمركز يغط في نومٍ عميق حاله كحال أهل الكهف بل أن أهل الكهف فتية أمنوا بربهم . وفتية المركز قد آمنو ب(إيلا) . ولحتماً ستدورالدوائر و سينغلب السحر علي الساحر ولو بعد حين ..

* خروج
بعد كسير تلج المصلحجية البصمجية و مرتادي الملاهي الليلية (عبدالله بابكر و مبارك محجوب) الذين رصدتهم أجهزة النظام العام قبل شهر تقريبآ بالخرطوم عدا ثالثهم الذي علمهم السحر (كمال النقر) الذين يمثلون دور الكهنة للإمبراطور (إيلا) نريد أن نعرف كم دفع لهم إيلا ؟؟ وكم دفع ل(تاي الله بتاع السكر) لشراء بعض الذمم ؟؟ ومن أين بندٍ تم الدفع في حكومة الزلط والطوب.

مدثر عثمان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله يا ناس الجزيره حيرتونا اي والي يجيكم تطفشوا، حسي عين زي كاتب المقال المتفلسف دا ، بيتكلم عن فساد ايلا او ما اتكلم لينا عن فساد النخبه السياسيه الفي الجزيره من نواب مجالس وضبط اداريين وغيرهم من المطفشين الولاه عشان يسرقوا ، اول حاجه ايلا دا ما جاكم من الجزيره عشان تهاجموهوا ، يعني جاء من ولاية عمل فيها بصمات نجاح ، ولكن انتم معروفين بالفشل .

  2. انت الاذي يامدسي وليس ايلا
    مقالك يبدو مدفوع الاجر
    لاججه ولا منطق ولابرهان وحتي لواترضنا ذعمك بفساده فلنعترف بانجازاته وما عيب الطوب والظلط
    انت اما فاسد او مفسود

  3. والله كلامكم دا بندق في بحر حتي ولو اقتبست من القران الفيكم اتعرفت وايلا العملوا ما عملتوه طيلت الـ 28 سنة المضت وما فضل ليكم حاجة الا توقعوا بيه طيارة ولا تفكوا فرامل عربيتو ولا توقفوا ليه لوري في الظلط االسواهو دا .
    قايتوا الزول دا العملا فيكم كريت في القرض ما عملتها.

    الحمد لله ذهب الفساد وابتلت العروق وظهرت التنمية بعون الله وبحمده . موتوا بقيظكم وبابو فساد بابو سفح بابو لفح خيبكم الله وخيب مجلسكم خسئتم وعاشت الجزيرة بخضرتها وجمالها وتكافلها ومحبتها وتسامحها وثقافتها ومهرجاناتها وعاش ايلا قاهر الفساد والمفسدين.

  4. ما هكذا يتم التعامل مع القرآن يا أيها المدثر. تأدب في حضرة هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه، ولا تحرف الكلم عن مواضعه.

  5. ايلا اذي لفسادكم ايها الارزقي وبعدين ووين فساد حكومة المؤتمر الوطني ككل ومشروع الجزيرة ادمر عينك ياتاجر وانتم ساكتين عايزين تجوا تتكلموا عن فساد اليوم

  6. لا أعرف أيلا و لست من الجزيرة… و لكن يبدو لي أن مدثر هذا كذاب أشر و أفاك…يكفي تحريفه للآية الكريمة في عنوان موضوعه الذي يندرج تحت مواد إشانة السمعة قانوناً!!

  7. مع احترامي لكم لا يوجد حرامي غير الذي يعادي ايلا وما في مرتشي ووضيع غيرك واصدقني القول كم قبضت ثمن كلامك الفارغ هذا .. اتق الله في نفسك

  8. والله يا ناس الجزيره حيرتونا اي والي يجيكم تطفشوا، حسي عين زي كاتب المقال المتفلسف دا ، بيتكلم عن فساد ايلا او ما اتكلم لينا عن فساد النخبه السياسيه الفي الجزيره من نواب مجالس وضبط اداريين وغيرهم من المطفشين الولاه عشان يسرقوا ، اول حاجه ايلا دا ما جاكم من الجزيره عشان تهاجموهوا ، يعني جاء من ولاية عمل فيها بصمات نجاح ، ولكن انتم معروفين بالفشل .

  9. انت الاذي يامدسي وليس ايلا
    مقالك يبدو مدفوع الاجر
    لاججه ولا منطق ولابرهان وحتي لواترضنا ذعمك بفساده فلنعترف بانجازاته وما عيب الطوب والظلط
    انت اما فاسد او مفسود

  10. والله كلامكم دا بندق في بحر حتي ولو اقتبست من القران الفيكم اتعرفت وايلا العملوا ما عملتوه طيلت الـ 28 سنة المضت وما فضل ليكم حاجة الا توقعوا بيه طيارة ولا تفكوا فرامل عربيتو ولا توقفوا ليه لوري في الظلط االسواهو دا .
    قايتوا الزول دا العملا فيكم كريت في القرض ما عملتها.

    الحمد لله ذهب الفساد وابتلت العروق وظهرت التنمية بعون الله وبحمده . موتوا بقيظكم وبابو فساد بابو سفح بابو لفح خيبكم الله وخيب مجلسكم خسئتم وعاشت الجزيرة بخضرتها وجمالها وتكافلها ومحبتها وتسامحها وثقافتها ومهرجاناتها وعاش ايلا قاهر الفساد والمفسدين.

  11. ما هكذا يتم التعامل مع القرآن يا أيها المدثر. تأدب في حضرة هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه، ولا تحرف الكلم عن مواضعه.

  12. ايلا اذي لفسادكم ايها الارزقي وبعدين ووين فساد حكومة المؤتمر الوطني ككل ومشروع الجزيرة ادمر عينك ياتاجر وانتم ساكتين عايزين تجوا تتكلموا عن فساد اليوم

  13. لا أعرف أيلا و لست من الجزيرة… و لكن يبدو لي أن مدثر هذا كذاب أشر و أفاك…يكفي تحريفه للآية الكريمة في عنوان موضوعه الذي يندرج تحت مواد إشانة السمعة قانوناً!!

  14. مع احترامي لكم لا يوجد حرامي غير الذي يعادي ايلا وما في مرتشي ووضيع غيرك واصدقني القول كم قبضت ثمن كلامك الفارغ هذا .. اتق الله في نفسك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..