مصادر المياه شحيحة جدا فى ولاية البحر ويظهر ذلك جليا فى اغلب مدن وقرى وارياف الولاية وكل الحلول التى قدمت فى السابق لم تكن حلولا جزرية بل ان اغلبها لم يخرج من ادراج مكاتب المسئولين كما حدث فى مشكلة مياه بورتسودان او سواكن .
فسواكن تعتمد على ابار خور الشاطة لامدادها بالمياه وليست لكل المدينة بل لبعض المنشئات والمرافق الحكومية يتم ضخ المياه من هذه الابار بواسطة المراوح الهوائية والطلمبات وقد توقفت هذه الابار لعدم وجود قطع غيار . وقد كان هناك مشروع فى العام 2002 لتوصيل المياه من سد قوب تم توقيعه مابين حكومة الولاية وشركة الموانئ الهندسية على توصيل خط مياه بطول 25 كيلو متر لمد سواكن والمنطقة الحرة بالمياه فقد اثبتت بعض الدراسات الهيدروجيولوجية على قلة المياه فى وادى هندوب وتوفرها فى وادى قوب ولكنى اعتقد جازما بأن هذا الخط لم يرى النور مثله مثل المشاريع الاخرى فلا تزال سواكن حتى اليوم تعانى من مشكلة مياه الشرب .
اما عن سنكات وجبيت فالمدينتين تعتمدا على وادى ( أديت ) وهو المصدر الرئيسى لهما فى مياه الشرب ففى سنكات تم حفر عدد ثلاث ابار تمد المدينة يوميا بحوالى 300 متر مكعب من المياه وجبيت نفس الحال حوالى 5 او ستة ابار تضخ المياه بطلمبات ديزل للمدينة والمدينتين تعانى كثيرا فى مشكلة مياه الشرب وموارد المياه فيهما شحيحة مثلها ومثل كل البحر الاحمر ويعتمد على معدل هطول الامطار وتعانيا من الاهمال وعدم الاهتمام من قبل الانظمة .
ما ذكر اعلاه مجرد امثلة ليس الا فكل الولاية تعانى من مشكلة مياه الشرب وهناك قرى ومدن مهمشة حتى الان تعتمد على مياه الابار وجلبها الى منازلهم من مناطق بعيدة عن مناطق سكنهم بطرق بدائية تتسبب فى كثير من الامراض والاوبئة .
لابد ان تعقد ورش ودراسات وبحوث حول هذه المشكلة وهذه رسالة منى لكل المختصين من ابناء الشرق فالماء عصب الحياة وتوفره يحمل كثير من الابعاد التنموية والاقتصادية وضرورة اقتصادية تؤدى الى الاستقرار وعدم توفر المياه يؤدى الى الى نتائج عكسية تماما وعدم الاستقرار ويؤثر سلبا على الاقتصاد والتنمية .
لابد من الالتفات الى هذه القضية والبحث عن حلول جزرية لها وعن مصادر اخرى كالمياه الجوفية فالولاية تذخر بكثير من الاودية التى يمكن ان تكون احدى المصادر لحل هذه المشكلة جزريا .
سؤال برئ !!!!
اين صندوق اعمار الشرق ؟؟؟
واين الدعم الكويتى ؟؟؟
ونواصل
بكرى سوركناب
[email][email protected][/email]
