هارون … ماوراء الشائعات !!

لا شك ولا ريب أن للنجاح اعداء وان مولانا احمد محمد هارون من الذين حباهم الله بالنجاح في مسيرته التنفيذية وتصبح الشائعات في حقه ضريبة (دقنية) ، ولذلك ليس غريباً أن تطارده الشائعات اينما ولي وجهه ، وليست المرة الأولي ، ولي شخصياً بعض التجارب العملية في التعامل مع بعض الشائعات في مسيرة الرجل لا سيما شائعات موته فقد قتله مروجو الشائعات اكثر من مرة واذكر احداها كنت علي موعد مع هارون وهو والياً لجنوب كردفان في بيت الحكومة الذي لازال يسكن فيه بالخرطوم ، الموعد كان عقب صلاة الصبح بـ(ساعتين) والحرب كانت هناك في أعنف مراحلها العام 2012 وقد أنجا الله هارون من عدة محاولات لاغتياله ، المهم وصلت البيت ولم اجد الرجل في الموعد المحدد كالمعتاد ويبدو أنه خلد لغفوة عقب صلاة الصبح ، فجأة تداولت وسائط التواصل الاجتماعي خبراً نعت بموجبه احمد هارون مستشفياً اثر (سقطة قلبية مفاجئة) ، الشائعة أحدثت ربكة وجلبة خلال (20) دقيقة فتتابعت الاتصالات من الأهل والأصدقاء والزملاء .
الاسبوع الماضي سرت شائعات مجهولة المصدر وسط سكان الابيض حاضرة شمال كردفان ولكنها معلومة الأثر والجهة والغرض ، قالت ان والي شمال كردفان احمد هارون في حالة صحية حرجة رغم أن المرض ليس (سبة) فالانسان كما يولد ليعيش ايضا يمرض ويموت (اطال الله عمر هارون واعمارنا جميعاً) ، ولكن مرجو الشائعات ذهبوا اكثر من ذلك فأكدوا ان الرجل أصيب بشلل تام لا يستطيع الحركة ، مستندين على حديث صريح لم يخفيه الوالي هارون وليس هنالك ما يستوجب الاخفاء فقال لاهله في شمال كردفان انه ذاهب في راحة واستجمام من هم وعنت العمل المستمر والمتواصل ليل نهار بما فيها الاجازات والعطل الرسمية ، ولما عرف هارون انه مصاب بالسكري ويتعاطي الأنسولين قال إنه سيستخدم نوعا اخراً من (الانسولين) فقال مروجو الشائعات أن الأمر تحول لمرض سرطاني (عافاه الله وعافانا جميعاً) وقال اخرون ان الرجل دخل في غيبوبة واستدلوا بهاتفه المغلق ورسائله التي انقطعت عن الجميع وهي حالة نادرة لهارون وقد صدق بعض الناس تلك الفرية .
وليست لوحدها وكفا بل سرت شائعات اخري تفيد بأن هارون قدم استقالته من شمال كردفان والياً ، رفضها الرئيس البشير ونصحه بالراحة بعيداً عن الولاية ليأتي بعدها والياً للخرطوم بديلاً للجنرال عبد الرحيم الذي تقدم باستقالته وما ادراك ما الخرطوم، او بديلاً للجنرال علي احمد حامد الذي يواجه أزمة سياسية لولاية هي بوابة السودان الرئيسية ، بينما جزم آخرون بأن هارون مرشح لمنصب مهم في مؤسسة الرئاسة ، فيما أكدت اخري ان هارون باق في موقعه والياً لشمال كردفان بأمر الرئيس البشير ، علي العموم (مافي نار بدون دخان) فالايام حبلي لتكشف ماوراء السائعات .
الا أن هارون كما كشفت الاخبار بصحة جيدة بدولة قطر وقد خلد للراحة والاستجمام مرتاحاً البال قرأ خلالها اكثر من كتاب لما عرف عنه شرهه للقراءة ، تاركاً أمر شمال كردفان لنائبه الدكتور اسماعيل مكي وزير التربية والتعليم ويساعده طاقم الولاية (تنفيذياً وتشريعياً وسياسياً) ويديرها بكفاءة ومهنية عالية ، بينما انخرط هارون في قطر في عدة لقاءات وقد شارك في مؤتمر القمة العالمي للإبتكار في التعليم كما التقي الثلاثاء صاحبة السمو موزا بنت ناصر علي خلفية مشروعات للتعليم في شمال كردفان تم تقديمها لـ(قطر فاونديشن) ، اكدت الشيخة ادراجها ضمن ميزانية المؤسسة للعام 2018 كما التقي الامين العام للهلال الاحمر القطري السفير الغامدي وسينخرط بوفده الذي يرافقه في لقاءات بابناء كردفان بقطر والمكتب التنفيذي لتجمع ابناء شمال كردفان بقطر ، كما سيلتقي شركات جديدة تعمل في مجال الامن الغذائي العربي بقطر للدخول في مشروعات جديدة بشمال كردفان وسيعود هارون بوفده البلاد الخميس المقبل 23 نوفمبر الجاري .
قطعاً لن تتوقف الشائعات حول هارون وستظل تطارده مادام من ورائها أناس لهم مآربهم واهدافهم وخططهم الممنهجة ولكنها ستظل ضريبة النجاح .
ذهب قطر للراحة والاستجمام ولا الشحده وشيل الحال
لعنة الله على كل كوووووز
وكم مرة قتل المؤتمر الوطني عبد العزيز الحلو منذ “الكتمة” الشهيرة في السادس من يونيو 2011.
ذهب قطر للراحة والاستجمام ولا الشحده وشيل الحال
لعنة الله على كل كوووووز
وكم مرة قتل المؤتمر الوطني عبد العزيز الحلو منذ “الكتمة” الشهيرة في السادس من يونيو 2011.