مدير جامعة كسلا يتهم أستاذ التشريح بإثارة النعرات القبلية..

مدير جامعة كسلا يتهم أستاذ التشريح بإثارة النعرات القبلية..
✍ أتعجب لمن يصفون من يدافع عن تهميش إنسان الشرق ويطالب بحقوقه بالقبلية والجهوية، ويكيلون له السباب والانتقاد اللازع، دون أن يدرسوا بحكمة وعلم المسببات التي جعلته يطالب بحقوقه وحقوق الضعفاء من المواطنين الذين ليس لهم من يدافع عنهم بل وحتى لا يعرفون أبسط حقوقهم الحياتية.
✍ ان كانت المطالبة للضعفاء والمهمشين بحقوقهم تعتبر قبلية وعنصرية فأنا أول قبلي وعنصري على وجه الأرض، فمن يأخذون حقوق غيرهم وينتهكون خصوصيات الآخرين، ثم يهاجمون من يدافعون عنهم ويصفونهم بالقبلية والعنصرية هؤلاء بلا شك هم طواغيت الأرض وفراعنة هذا الزمان.
✍ إنسان شرق السودان مهمش ومظلوم، وهذه الحقيقة يقرها الجميع، مازال أبناء الشرق من الأسر المستضعفة البسيطة يرزحون تحت خط الفقر بسببين رئيسيين، الأول سياسة التهميش والإقصاء من كل حكومات الولاية التي جاءت على دفة قيادة ولاية كسلا، والتي بدلاً من أن ينصب اهتمامها في التنمية وخاصة تنمية الأرياف وتوفير مقومات الحياة وتسهيل عملية التعليم للطلاب الفقراء على كافة المستويات التعليمية، صارت هذه الحكومات تهتم بشخصيات بارزة فقط من هذه المناطق وتلميعها ومنحها كل ماتحتاجه دون النظر لمشاكل التنمية الحقيقية في شرق السودان.
✍ السبب الثاني هو قيادات أحزاب الشرق الكثيرة والمتعددة والقيادات الحكومية البارزة من شرق السودان والتي رغم ما قدمته الحكومة المركزية لها من ميزانيات ودعم لا حدود له ومن مناصب رفيعة وصناديق تنمية كصندوق إعمار الشرق وغيرها من تسهيلات لمنظمات العون الإنساني، الا أن كل هذه المجهودات لم تثمر في تغيير شرق السودان تنموياً واقتصادياً حتى اللحظة، مازال شرق السودان يفتقد البنية التحتية الإقتصادية من مصانع ومشاريع تنموية وطنية ومن توطين المهن الحرفية التقنية التي جعلها التهميش تنزوي في كهف التجاهل وعدم الإهتمام، والنتيجة أن شباب شرق السودان مازال عاطلاً عن العمل.
✍ حتى على مستوى الخدمة المدنية بولاية كسلا تجد أبناء الشرق من مختلف تنوعاتهم القبلية يقفون على الرصيف بينما قيادات المؤسسات الحكومية يستجلبون أبنائهم وأهليهم من خارج الولايات ويمنحونهم المناصب ومواقع المسؤولية وأبناء المنطقة من حملة الشهادات العليا يتم تشريدهم وابعادهم، ولنا في ذلك أمثلة كثيرة جداً لمن تم حرمانهم من وظائفهم، ولمن تم نقلهم لأقاصي الأرض وغيرها من تصرفات تصدر من قيادات لا تعرف أبجديات المسؤولية والأخلاق والضمير.
✍ عندما تحدثت عن تهميش أبناء الشرق الطلاب النابغين أكاديمياً والمتفوقون في المرحلة الثانوية من الأسر الفقيرة التي لم تستطع دفع تكاليف الدراسة لأبنائها، وتحدثت عن ظلم مدير الجامعة لهذه الشريحة من أبناء الشرق، بإلغائه للمنح الدراسية المجانية التي أقرتها الحكومة المركزية لهم، وعندما أيضاً تناولت موضوع إجراء البحوث العلمية على الضعفاء والمستضعفين، الذين تم أخذ عينات من دمائهم لإجراء البحوث العلمية، تم فتح بلاغ ضدي من قبل هذا مدير جامعة كسلا الظالم وتم اتهامي بإثارة النعرات القبلية والإثنية بشرق السودان.
✍ القبلية والعنصرية متجسدة في أولئك الذين يمنحون الوظائف دون فرص عادلة للجميع ودون مراعاة قوانين الخدمة العامة، القبلية والعنصرية والجهوية مريض بها كل مسؤول أحضر أهله وأقاربه للمناصب وتسبب في تشريد من لهم الفرصة في التنافس العادل النزيه في هذه الوظائف.
✍ القبلية والعنصرية الجهوية تتجسد في كل والي أو وزير يقوم بالتعيينات الوظيفية بمعيار التمكين والإنتماء الحزبي البغيض، القبلية والعنصرية والجهوية تتجسد في كل مدير ادارة يقوم بمنح المقربين منه التصاديق والتسهيلات ويحرم من يستحقها من المواطنين البسطاء والضعفاء.
✍ القبلية والعنصرية والجهوية تجسدت في كل ملامح الظلم بالخدمة المدنية التي اغتالتها سياسة التمكين التي أتت بمن هم ليسوا بالكفاءة والخبرة العلمية والعملية لمواقع المسؤولية.
✍ ان كان العلم الذي تلقيناه وتعبت فيه من أجله أُسرنا وأهلنا من أجل أن نكون صالحين لمجتمعاتنا مدافعين عن الحق ومحاربين للفساد، يجعلنا ندافع بقوة عن الضعفاء والبسطاء من الناس، فمرحباً بوصفنا بالقبلية والعنصرية والجهوية، ومرحباً ببلاغ الجامعة الذي وصفني فيه مدير جامعة كسلا بأنني أثرت النعرات القبلية والإثنية، ومرحباً بكل ما يأتينا من ظلم وإلحاق أذى في سبيل مبادئنا وأخلاقنا.
✍ علي بابا
[email][email protected][/email]
دكتور علي بابا لك التحية والتجلة وانت تناضل في سبيل انتزاع حقوقك المتمثلة في حق الغلابة والمساكين من ابناء المنطقة عودتنا الإنقاذ اان يرموا الناس بأدوائهم وان ظلمت في الذي ووجه اليك او حتي الحكم المتوقع صدوره لصالح هولاء الزبانية فدولة الظلم ساعة ودولة العدل إلي قيام الساعة
دكتور علي بابا لك التحية والتجلة وانت تناضل في سبيل انتزاع حقوقك المتمثلة في حق الغلابة والمساكين من ابناء المنطقة عودتنا الإنقاذ اان يرموا الناس بأدوائهم وان ظلمت في الذي ووجه اليك او حتي الحكم المتوقع صدوره لصالح هولاء الزبانية فدولة الظلم ساعة ودولة العدل إلي قيام الساعة