مقالات، وأعمدة، وآراء

النفخ في قربة الوالي المدلل

لم نسمع عن من قبل عن رئيس في أي مكان أن ظل يمدح حاكم اقليم في كل جولاته مثلما فعل الرئيس البشير نفخاً في قربة الوالي محمد طاهر ايلا خلال زيارته الأخيرة لولاية الجزيرة .. وكأن الرجل قدجاء بما لم يفعله مهاتير محمد في ماليزيا أو..لي كوان في سنغافورة !
لا نهدف الى تبخيس إنجازات أياً كان مهما صغر حجمها أو كبر أو نكون في موضع الذي يقيم مدى تأثيرها في حياة أهل الولاية الذين هم فقط من يحق لهم قول كلمتهم الفصل في ذلك الشان والذين ظُلمت منطقتهم الولود كثيراً وهي التي قدمت الغالي والنفيس لكل أهل السودان وما وجدت من مختلف العهود المتعاقبة غير النكران والتجاهل بل والمحاربة التي دمرت مشروعها الكبيرو أحالته الى ركام يصعب إعادة بنائه إلا بسواعد العزم التي لا تتوفر في جماعة النظام الحالي الذي استهدف إنسان المشروع و ثبط من همته التي كانت مشحوذة على مر العصور منذ نشأة الباجور من سوبا لبركات وقيام إمتداده في المناقل لاحقا.
لكن ما نستغرب له أن رئيس الدولة الذي يرمي بكل ثقله وراء الوالي ايلا وهذا ليس مرفوضا من قبيل التحفيز له و لرصفائه لينحوا الى ذات الإتجاه الذي يراه الرئيس عملا خارقا ..وإن كان في عمومياته لا يخرج عن المطلوب من أي مسئؤل مهمته أن يتفانى في عمله وأداء واجبه تجاه مواطنيه طالما أنه قد قبل تحدي التكليف وهو الذي إن هونجح فلنترك مسالة تثمين ذلك للمواطن عندما يُعطى حق إنتخاب ذلك المسئؤل ولا يكون الإطراء من لدن الرئيس الذي يعينه ..لينطبق عليه المثل الذي يقول ..
( شكارتا ..دلاكتا )
فإن كان هذا الرئيس حادبا فعلا لا قولا على تحقيق المصلحة العامة وحريصا على متابعة أداء من يكلفهم بأمر الولايات .. فلا ينبغي أن يكتفي بتمجيد الوالي الذي يراه ناجحا ..وانما يجب أن يتحرى بالمثل عن تقاعس الذين فشلوا في مهامهم المنوطة بهم ويحاسبهم بذات القدر الذي كال فيه الثناء على هذا الوالي المدلل الذي يمكن أن يزيده ذلك النفخ غروراً ويدفع به الى الإتجاه المعاكس ركوبا على موجة التفضيل..و التي قدتثير عليه حقد وحسد الكثيرين من أصحاب المناصب الحكومية والسطوة الحزبية المقربون من مواضع صناعة القرار فيستهدفوا قربته المنفوخة بانفاس إنفعال رئيسه المعجب به الى درجة الهيام ..ويثقبوها بسهام المكائد ونبال التربص .. فيفرغوها من ذلك الهواء الرئاسي الذي تجاوز فيه البشير كل حدود الإندفاع و التهور !
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. المضحك المبكى إن كل ال83 مشروع التى إفتتحها رئيس الدولة هى من صميم عمل روساء البلديات الذين يعادلهم المعتمدين ولا تستحق كل هذه الهيلمانة وهى ليست إنجاز باى حال من الاحوال انما هى واجب معتمد عادى . الا اذا تغير معنى كلمة إنجاز فى اللغة .ماهذا ؟رئيس يصدر اخطر القرارات تحت تأثير هتافات الجماهير المجلوبة وهى صنعة كل حاكم ديكتاتور . وتحت غيبوبة الرقيص
    على انغام فنانى الغفلة . فعلا ( هذا زمانك يامهازل فامرحى…قد عد كلب الصيد فى الفرسان) رحم الله المحجوب وزمان المحجوب رجل الدولة المحترم الذى يرفع الرأس.ويخليك تقول للدنيا انا سودانى .

  2. البشير فعلا حادب علي مصلحة البلد ولكنه بليد واهبل والمفروض مكانه غفير مزرعة لايصلح حاكما البتة ترك البلد يسرح فيها ابليس من بني كوز

  3. المضحك المبكى إن كل ال83 مشروع التى إفتتحها رئيس الدولة هى من صميم عمل روساء البلديات الذين يعادلهم المعتمدين ولا تستحق كل هذه الهيلمانة وهى ليست إنجاز باى حال من الاحوال انما هى واجب معتمد عادى . الا اذا تغير معنى كلمة إنجاز فى اللغة .ماهذا ؟رئيس يصدر اخطر القرارات تحت تأثير هتافات الجماهير المجلوبة وهى صنعة كل حاكم ديكتاتور . وتحت غيبوبة الرقيص
    على انغام فنانى الغفلة . فعلا ( هذا زمانك يامهازل فامرحى…قد عد كلب الصيد فى الفرسان) رحم الله المحجوب وزمان المحجوب رجل الدولة المحترم الذى يرفع الرأس.ويخليك تقول للدنيا انا سودانى .

  4. البشير فعلا حادب علي مصلحة البلد ولكنه بليد واهبل والمفروض مكانه غفير مزرعة لايصلح حاكما البتة ترك البلد يسرح فيها ابليس من بني كوز

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..