الفجرالجديد يمثّل تطوراً متقدّماً فى الحراك السياسى بالسودان

بقلم : حسن على شريف
كندا / أنتاريو / كيتشنر

ميثاق الفجر الجديد الذى تمّ التوقيع عليه فى كمبالا فى السابع من يناير 2013 تمثل أكبر نقلة نوعية فى الحراك السياسى السودانى للجبهة الثورية السودانية وأحزاب وكيانات قوى الأجماع الوطنى والحركات الشبابية والمجموعات النسائية وهى نقطة الأنطلاقة السليمة نحو توحيد المعارضة بشقيها المسلح والمدنى من أجل الخلاص من هيمنة قوى التجبّر والظلم والطغيان الذى ما زال يجثم على صدر الأمّة السودانية لعقدين من الزمان ونيف, كما أنّ هذا الميثاق فى تقديرى الخاص وتقدير الكثير من المفكرين والمهتمين بالسياسة السودانية, يمثّل أول عمل جاد منذ أستقلال السودان ينادى الى تأسيس دولة الحقوق والمواطنة. تهانينا الحارة لهذا الأنجاز العملاق ومزيد من التجويد والتحالفات لحصار المؤتمر الوطنى وأزالتة الى مزبلة التأريخ .

أن محاولة بعض الأحزاب التراجع والتملص من هذا الميثاق فى تقديرى الخاص هى محاولة تكتيكية منها لكبح جماح المؤتمر الوطنى الذى جن جنونه وأصبح يتوعّد ويهدد بحسم من وقّعوا على هذا الميثاق بفرية واهية على أن الموقعين على الميثاق قد أستهدفوا الدولة وتحالفوا مع الشيطان وأمريكا وأسرائيل ويجب محاسبتهم وعقابهم !!!! . الحقيقة الواضحة كوضوح الشمس أن الدولة السودانية غير موجودة على الأطلاق فى ظل حكم المؤتمر الوطنى فهى دولة حزب المؤتمر الوطنى لأنها حوّلت كل مؤسسات الدولة السودانية الى ملكية خاصّة لحزب المؤتمر الوطنى, وأبعدت كل من لا يوالونها من الوظائف, وحوّلت المؤسسات الرقابية والمستقلة المنوط بها كبح جماح الحزب الحاكم فى التجاوزات الدستورية والقانونية والمالية الى مؤسسات تابعة لها تؤازرها فى الحكم وتؤمّن لها تمرير كل السياسات الغير دستورية من أجل السيطرة على مفاصل الدولة والشعب لخدمة أهداف الحزب من سرقة ونهب أموال الشعب بالباطل دون رقيب يردعها.

دولة السودان الآن هى دولة حزب المؤتمر الوطنى وهى دولة التنظيم الأسلامى الذى لا يفسح مجالاً للآخرين فى المشاركة فى الحكم و لا يعطى الآخرين حقّهم فى أن يكونوا مختلفين فى العادات والتقاليد والثقافات والأثنيات. لا يعطى الأحزاب المعارضة حقّها فى أن تقول رأيها فى شأن من شئون الدولة التّى يهم الشعب السودانى قاطبة وليس شعب المؤتمر الوطنى لأنهم جزء من شعب السودان وليس الكل!!! المعطيات أعلاها تثبت تماماً أن لا وجود للدولة السودانية, الدولةالتى يمتلكها شعب السودان أجمع, بل هنالك دولة سودانية مملوكة لحزب المؤتمر الوطنى والأتجاه الأسلامى السودانى . من هنا تبطل مزاعم البشير ونافع وأمين حسن عمر وخلافهم من أّن من وقّعوا على ميثاق الفجر الجديد بأّنهم أستهدفوا دولة السودان فالأستهداف المقصود دائماً وأبداًهو المؤتمر الوطنى الذّى حوّل دولة مملوكة للشعب السودانى بأجمعه الى ملكيّة خاصة, ومن حقّ الجبهة الثورية السودانية وحلفائها أو أى جبهة وطنية أو عسكرية أو حزبية أو الشعب السودانى البطل أستعادة دولة المؤسسات ودولة الشعب السودانى التى ستقوم على أسس الديموقراطية والمساواة والتنمية المتوازنة العادلة والمبنية على الأعتراف بالتنوّع وتعدد الثقافات واللغات فهى تثرى الدولة السودانية وتضعهاأمام الدول المتمدنة والمتقدمة.

وأذا أفترضنا أن الأحزاب التى تراجعت عن الأتفاق بأنها جادة فى تراجعها. فهى بذلك ترفض أن تشترك مع الآخرين فى أزالة النظام القهرى المتسلط على الشعب السودانى ( رغم الأتفاق العام للمعارضة بشقيها المسلّح والمدنى على أزالة النظام ) الذى يبيد مواطنيه فى جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق بشتى وسائل الدمار الشامل من حق مناطق دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق أن تتخذ خطوات أخرى تضمن لها السيطرة على مناطقها فقط وتحريرها من دولة الحزب الواحد. دون أن تتحمّل أعباء أزالة النظام لأنها مسئولية كل المعارضة وليست مسئولية جبال النوبة أو دارفور أو النيل الأزرق , اللامعقول أن يموت أبناء وبنات جبال النوبة أو دافور أو النيل الأزرق من أجل كل السودان أو أن يزيل أبناء وبنات المناطق الثلاثة حكومة المؤتمر الوطنى لتشاركنا بقية الأحزاب والمناطق السودانية الأخرى حكم السودان.؟؟؟؟؟؟ عليه يجب أن تحدد الأحزاب الأخرى مواقفها بكل وضوح دون أن تتأرجح بين القبول والرفض لأن تلك المواقف الضبابية يدفع ثمنها موتاً, حرباً, جوعاً وضياعاً أبناء المناطق التى تشتعل فيها الحرب . فقد آن الأوان ليعمل الجميع من أجل سودان واحد متوحّد متساوى فى الحقوق والواجبات دون أن يقوم البعض بالواجبات لينعم الآخرون بالحقوق فقط.

أن الجبهة الثورية السودانية جادة فى مساعيها من أجل لم شمل كل المعارضة السودانية فى بوتقة واحدة من أجل أعادة صياغة الدولة السودانية, والفجر الجديد يضع ضوءاً فى نفق السودان المظلم ويتحتّم على كل المعارضة السودانية والنقابات والحركات الشبابية والنسوية والطلابية أن تعمل من أجل أنجاح هذا التحالف, وتجويد هذا الميثاق بالعمل الجاد والنأى عن المهاترات والتخوين والتخوّف من هذا أو ذاك وأن تشرع كل المعارضة بشقيها المسلّح والمدنى فى خلق ديالوج يسوده الشفافية والصراحة والوطنية الصادقة يقود الى خلاص الوطن, وأعادة صياغة الوطن من دولة المؤتمر الوطنى الى الدولة القومية, الذى سيفضى الى سودان واحد ديموقراطى ينعم فيه كل الشعب السودانى بالحرية والرخاء والتقدّم . أنه الغد المشرق فلا تدعوا الفرصة تفوت عليكم فطريق الخلاص عبر بوابة الفجر الجديد.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نحن قادمون لصنع تاريخ جديد وسودان جديد ونرفع رأية الحرية والديمقراطية من أجل استقرار البلاد من هؤلاء الخونة الفاسدين 24 سنة ضياع حقوق الشعب وتشتيت وقتل ونهب وأختلاسات في الاموال العامة في حاجة اكتر من كدة اختشوا من دمك والله الدين برئ منكم يا فاسدين قريباً سوف نزرع الحب والتسامح والمودة بين كل مواطنيين الشعب السوداني ونعيد السودان لسيرته الاولي ايام تفصلنا ونحتفل في ميادين الخرطوم باسقاط النظام الفاسد .

    ميثاق الفجر الجديد .

  2. الفجر الجديد هو امل السودان القادم
    لا بد من لم الشمل للاطاحة بهؤلاء الاوغاد الذين لا يعرفون الله
    انهم خائفون مما يخبئه لهم الفجر الجديد
    انهم خائفون لما سيحدث بعد سقوطهم المريع
    انهم خائفون من المحاسبة التي ستقلب مواجعهم
    الا ان الصبح قريب.

  3. كلنا ضدالنظام ونتمنى زواله اليوم قبل الغد ولكن خاب ظننا في المعارضة والتي لا تبحث الا عن كراسي الحكم ونفسها وتناست ان الحكومة الحالية هي تمثل جماعه مهيمنه على السودان ومهمشة كامل الشعب السوداني وليست ما في وثيقتهم(الاقاليم المهمشةدارفور-النيل الازرق-جبال النوبة-الشرقي) فكل الشعب السوداني مهمش على يد فئة معينه ولن نقبل ان نتحول من تهميش الافراد الى تهميش الاقاليم التي حددتوها ولن يتعلم احد على حسابنا وبطلو نظرتكم الاستعلائية هذه انكم تحلمون

  4. الشريف مبسوط مني ( الهندي عزالدين)

    أستميحكم عذرا. هذ التعليق لا علاقة له بهذا الموضوع لكني لم أجد طريقة للرد علي في مجهر الهندي

    امتدح نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب، مساعد رئيس الجمهورية د.”نافع علي نافع” مقال رئيس مجلس إدارة (المجهر السياسي) الأستاذ “الهندي عز الدين” وأشاد بوطنيته وتقدمه في المواقف السياسية، وذلك خلال تقييمه لتناول الصحف السودانية لوثيقة الجبهة الثورية والتوقيع عليها من قبل أحزاب المعارضة.
    وقال إن الصحف تعاملت مع الوثيقة في غاية الوطنية والوضوح والمسؤولية، وأن عدداً كبيراً من الصحفيين كتبوا بوطنية وقليل منهم تعامل بلحن القول، وعلق: (حقيقة أن أكثر ما أعجبني الكلام الأول، الذي كتبه الأخ الهندي عز الدين بصحيفة (المجهر) في اليوم الأول فقد تعامل بوطنية وتجرد ويستحق أن نشيد به.(
    وكان الهندى عز الدين أول من شن انتقادات عنيفة لوثيقة الجبهة الثورية والموقعين عليها من القوى السياسة في عموده (شهادتي لله) في عدد (الاثنين) (7) يناير بعنوان (الفجر الكاذب.. ليل العنصريين الطويل).

  5. لاشك ان كل سوداني غيور علي وطنه مع الفجر الجديد وذلك لانه طريق الخلاص الوحيد من الحالة السودانية الراهنة والتي ستقود دون شك الي تفكك الدولة السودانية الحالية والتي لا يرى فيها معظم السودانيون انفسهم فمن يرغب في ان يعيش هو وابناءه في دولة لا توفر ابسط الحقوق الانسانية دولة تتدحرج الي الهاوية يهرب شبابها بكل وسيلة ممكنة وغير ممكنة حتى دولة اقطاعية تحتكر فيها المؤسسات لعائلات بعينها فالقضاء لجماعة فلان والبترول لجماعة فلان والخارجية لجماعة فلان وبقية الشعب يتفرج وان صادف ان تكلم احد وصف باغزع الاوصاف من عمالة وارتزاق كيف يمكن ان تسير دولة دون قانون أو عدل أو تعليم أو صحة دولة انهارت مشاريعها الكبري في كل المجالات زراعة صناعة تعليم مات الناس جوعا وماتت الاخلاق فقرا استخدم فيها الدين كابشع ما يكون الاستخدام فلم يعد الفرد يعرف دينه هل هذا ما يريده الله لخلقه ؟ فاليقم الشعب السوداني الي فجره الجديد أو سيكون الطوفان فالظلم ظلمات والحق ابلج والباطل لجلج وغدا تشرق سمش الخلاص .

  6. نظام الإنقاذ الآن يمثل دولة الحزب الواحد (حزب المؤتمر الوطنى) وهى الآن دولة التنظيم الأسلامى الذى لا يفسح مجالاً للآخرين فى المشاركة فى الحكم ولا السماع بالمعرض بما يفضي الى تداول السلطة بحسب المفهم الديمقراطي لتداول السلطة ، وهو لا يعطى الآخرين حقّهم بل لا يعترف لهم بحق وهو نظام لا يعترف بالآخر أساساً ويكفر بالديمقراطية لأنها لا تتواءم مع فهمه لمعنى السلطة التي لا يتصور الا ان يجدها تحت قبضته ، ومخطئن من ظن يوماً ان مثل هذا النظام من الممكن ان يتطور بما يمكن من تحول ديمقراطي لحكم البلاد ، وهذا ما يجعل مبدأ إسقاطه عبر ثورة شعبيه هو الخلاص الأوحد حتى يتمكن الشعب من ممارسة حقوقه كاملة في شتى ضروب الحياة ومناقبها ، ومن واقع التجربة والممارسة فإن نظام الانقاذ نشأ واستمر ولم يزل نظاماً قمعياً بصورة لم يسبق لها مثيل وهو الأسوأ في تاريخ البلاد من حيث استعماله لوسائل بشعة اضرت بسمعة الانسان السوداني بل تجاوزت ذلك للإضرار بالنظرة للدين الإسلامي ، ما يجعل الشعب ويدفع به للتعامل مع خيارات المضطر وقديماً قيل (المضطر يركب الصعاب ) .

  7. نحن مع الفجر الجديد من اجل :
    1- سودان العزة والكرامة .
    2- الحرية و الديمقراطية.
    3- سيادة حكم القانون .
    4- التنمية المتوازنةوالمتساوية لكل اقاليم السودان خاصة المهمشة .
    5- العدالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
    6- حرية التعبير وابدا الرأي .
    7- الحرية الدينية.
    8- المحافظة علي كبان الدولة السودانية بكل مكوناتهاواختلافاتها العرقية والاثنية والدينية.
    9- المحافظة علي الارث التاريخي باداة التنوع والتعدد.
    10- كرامة الانسان السوداني وحقوقة الاساسية من صحة وتعليمو مسكن وعيش كريم .
    11- الانتماء الحقيفي لوطن مختطف من قبل شرزمة اقصائية احادية عنصرية.
    12- دولة الوطن وليس دولة الحزب.
    13- قومية مؤسسات الدولة.
    14- علاقات اقليمة معافية وعلاقات دولية مبنية علي اساس المصالح المشتركة .
    15- استعادة سمعة السودان .
    16- استعادة الاموال المنهوبة من قبل الانقاذيين والفاسدين .
    17- عودة كل الطيور المهاجرة بسسب سياسات الانقاذ الطاردة. لنباء سودان الغد .

  8. مظلمة من سمية هنودسة الى عمر البشير

    السيد / عمر حسن احمد البشير

    رئيس الجمهورية ـ رئيس حزب المؤتمر الوطني

    السلام عليكم و رحمة الله

    ثم اما بعد

    الموضوع: اعتقالى و تعذيبى و حلق شعرى و كى بالنار من قبل مجموعة من افراد جهاز الامن و المخابرات الوطنى .
    بدءاً اقدم لكم نفسى فانا سمية اسماعيل ابراهيم هندوسة ارملة و ام لطفل فى الثالثة من عمره و اعمل فى مجال الصحافة وتركتها منذ اعوام و اقيم خارج السودان.

    اتقدم لسعادتكم بمظلمتى هذى و اعلن لك على الملأ ان حقى فى عنقك الى يوم الدين ان لم تقتص لى من الذين اهانوا آدميتى و انسانيتى و جرحونى جرحا اسأل الله ان يساعدنى عله يندمل.

    بدأ الامر عندما فكرت ان آت للسودان و اقضى عطلة عيد الاضحى بين الاهل فى ربوع الوطن خصوصا و انى قد فقدت ابنتى قبل بضعة شهور و قبلها ابنى و قبلهما زوجى كل ذلك قد حدث خلال عام واحد فقررت الحضور علنى اجد سلوى فى وجودى بين الاهل و الاقارب فحضرت الى السودان و لم يدر بخلدى انى سألقى ما لقيته من رهق و عنت و اذلال و قمع و تعذيب و اهانات و حلق لشعرى و كى فى مواضع مختلفة من جسمى بالمكواة و صفعى حتى تأثرت أذنى و عينى اليسار واصبحت تنتابنى حالات دوار ما زلت اراجع بسببها الطبيب و غير هذا تمت مخاطبتى بمفردات موغلة فى العنصرية و شتم قبيلتى و اصلى كل ذلك تم من قبل جهاز الامن و المخابرات السودانى كما يفعل قطاع الطرق و الهمباتة فى زمان سحيق فهذا فى حد ذاته خروج على القانون و اهدار لهيبة الدولة و ترويع للمواطنين الذين كان على جهاز الامن ان يكون لهم امنا و امانا و حام لارواحهم و ممتلكاتهم بدلا عن ان يصبح المهدد الاول فبينى و بينك الله ان لم تقتص لى .

    السيد الرئيس

    لم يكتف افراد جهاز امنكم و صمام امان مواطنيكم الذين سوف تسئل عنهم و انا واحدة منهم لم يكتفوا بهذا و لكن و بعد ان انهكونى تماما ادخلونى عنبرا به معتقل ذكر و قد كان شعره كثاجراء بقاءه فى المعتقل لفترات طويلة ادخلونى عنبر الذكور على امل ان يقوم المعتقل بالاعتداء على و ما دروا انه سوداني اصيل مقنع كاشفات و اخو سمحات و اظن ان به لوثة من طول بقاءه فى غياهب جهاز المخابرات هذا المعتقل المريض نفسيا بسبب التعذيب هو قطعا ضحية من ضحايا جهاز امنك لذلك اود ان ارفع تظلمه لك و انت مسؤول عنه و هانا قد بلغتك اللهم فاشهد .

    دخلت امرأة النار فى هرة حبستها لا هى أطعمتها و لا هى تركتها تأكل من خشاش الارض و جهاز امنكم حبسنى و منعنى الاكل و الشرب و العلاج فاتق شر يوم يفر فيه المرء من اخيه و أمه و أبيه يوما تشخص فيه القلوب الابصار .
    دعنى احدثك عن امى و ابنى و مدى الخوف و القلق الذى اعترى نفوسهم البريئة جراء تصرفات رجالات جهاز الامن و المخابرات الوطنى اما امى فقد تهدج صوتها و لم تفارق الدمعة عينها حتى بعد ان وصلت البيت فاحتضنتنى و دخلت فى نوبة بكاء ما ظننت انها ستفوق منها و لكن الحمد لله فله الامر من قبل و من بعد .

    اما ابنى ذو السنوات الثلاث فلك ان تتخيل منظره دون ان اتحدث عما قاله لى كثير من الشهود حتى لا اهز وجدان من يطالع هذه المظلمة و كان الاهل والاصدقاء و المعارف من كل انحاء السودان و من خارج السودان فى حركة دؤوبة و سؤال متصل و ساعتها لم يجد جهاز امنكم الا ان يرمى بى فى اطراف مدينة الخرطوم بحرى و ارفع لك هذه المظلمة حتى تكن بها عالما و اختصم بها امام المولى عز وجل ان لم تقتص لى.

    السيد الرئيس عمر البشير

    استدركت و انا فى غمرة حزنى و المى ما دار بين اميرالمؤمنين عمر بن الخطاب و الشاعر الحطيئة عندما استدعاه و اودعه الحبس فى هجاءه للزبرقان بن بدر فقال و هو فى محبسه.
    ماذا تقول لأفراخٍ بذي مرخٍ زغبُ الحواصلِ لا ماءٌ ولا شجرُ
    فلم يلتفت إليه عمر، حتى أرسل إليه الحطيئة:
    ألقيت كاسبَهم في قعر مُظلمة = فاغفر، عليك سلام الله يا عمر
    إمامُ الذي من بعد صاحبه = ألقى إليك مقاليدَ النُّهي البشرُ
    لم يؤثروك بها إذ قدّموك لها= لكن لأنفسهم كانت بك الأثرُ
    فامنن على صبيةٍ بالرَّمْلِ مسكنُهم = بين الأباطح يغشاهم بها القدرُ
    نفسي فداؤك كم بيني وبينَهُمُ = من عَرْضِ واديةٍ يعمى بهاالخبرُ
    فماذا انت قائل لام قد روعها جهاز امنك و جعلها تبكى البكاء المرير ؟
    و ماذا انت قائل لطفل ظل يبكى باحثا عن امه و هى فى غياهب جهاز امنكم؟
    و ماذا انت قائل لله عندما يسألك لماذا يعذب جهاز امنك شعبك بالنار ؟
    فهاهو جهاز امنك بالامس القريب قام بتعذيب خمسة طلاب بالمرحلة الثانوية بمدينة نيالا وقام باحراقهم بماء النار من ضمن الاستهداف الممنهج من قبل حكومتكم لكل شرائح الشعب السودانى المغلوب على امره .
    فماذا انت قائل لامهات بعد ان تم تعذيب واحراق ابناءهن بماءالنار ثم اقتيادهن لمكاتب الامن وتحذيرهن من فتح بلاغات ؟
    “لا يعذب بالنار إلا رب النار” رواه البخاري في كتاب الجهاد وكذا رواه أبو داود والترمذي والإمام أحمد وغيرهم
    فماذا انت قائل يوم تسأل (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)
    اللهم انى بلغت عمر حسن احمد البشير مظلمتى اللهم هى فى عنقه الى يوم القيامة ان لم يقتص لى

    السيد الرئيس

    جالت بخاطرى قصة المرأة المسلمة فى عمورية التى اهينت فاستنجدت بالخليفة المعتصم فى بغداد قائلة وا معتصماه فجرد لها جيشا نصرها به باذن الله فوثق الشاعر ابو تمام هذا الموقف بقصيدته المعروفة بفتح عمورية يقول فى مطلعها
    السيف اصدق انباء من الكتب …….. فى حده الحد بين الجد واللعب .

    وانا اكتب اليك مظلمتى قرأت خبراً مفاده اعتقال عشرة نسوة بكادقلى بتهمة التجسس فشعرت بالغبن و الحزن والذل و الخزى لما يحدث لنا فى عهدك يا عمر بالامس القريب قتلت عوضية عجبنا امام منزلها على يد احد افراد الشرطة وما زال يمارس عمله ولم يساءل وحتما لن يضيع حقها امام الله فهو العدل وها هى المعلمة جليلة خميس كوكو تقبع فى سجونك لاكثر من ثمانية اشهر دون توجيه تهمة اليها و يمارس عليها كل انواع التعذيب النفسى و البدنى وتهديدها بانها ستعدم بعد قليل او غداً . لم تفعل شيئا المعلمة جليلة خميس سوى انها تحدثت عن معاناة اهلها بجبال النوبة ولم تشر لاى من الجهات التى تقوم بذلك ومع ذلك اغضبت جهاز امنك فاعتقلها دون وجه حق ودون توجيه اتهام حتى اليوم ولم تحاكم ولم يفرج عنها فماذا انت قائل لربك يوم ان تلقاه فى حق هذه الام التى حرمت من ابناءها لثمانية اشهر و مورس عليها ولا يزال كل صنوف التعذيب النفسى و البدنى ؟ ليس لشئ سوى انها انسانة ترفض الظلم . فها انا ارفع اليك مظلمتها و حق جليلة خميس فى عنقك (يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم ).

    وتأملت حالنا كنساء السودان فى عهدك نجلد و نقتل و نعذب بالنار و نحلق و نسجن و نذل و نهان ؟ الم يوصيكم رسولنا الكريم بالنساء قائلا رفقا بالقوارير ؟ اليس لكم فى رسول الله اسوة حسنة وهو القائل : ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم . اليس آخر ما قاله سيد الخلق اجمعين ( استوصوا بالنساء خيرا )
    فنحن فى عهدك نهان ونذل و تمتهن كرامتنا ولا نجد من ينصفنا بل تحاك ضدنا التهم و الدسائس لنعاقب بموجبها عقوبة مغلظة لاننا طالبنا بالعدل واحقاق الحق .فانا ياسعادة المشير لم اظلم و احلق و اكوى فى عمورية و لكن فى العاصمة السودانية و هذه مظلمتى و معى اخرين بين يديك فانظر ماذا انت فاعل.

    السيد الرئيس :

    عن نفسى تقدمت لقسم شرطة الصافية ببلاغ دون بالرقم 451 تحت المادة 47 أ ج 1991 بتاريخ 2/ 11/2012م واستخرجت بناءا على توجيهات نيابة بحرى اورنيك 8 يوضح الاصابات و حجم الضرر الذى اصابنى كما سارفق لكم ملفا يحوى صور الضرب و الحلق و الكى و اتمنى صادقة ان نرى منكم ما يزيح الظلم عنا و يذهب ما بنا من غبن .
    ختاما لا يسعنى الا ان اقول : الحمد لله، الحمد لله الذي أقام بالعدل ملكوت السموات والأرض، وأعد للظالمين ظلمات بعضها فوق بعض، أحمده تعالى لا يظلم مثقال ذرة، (( وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ))[النساء:40]

    سمية هندوسة

    كاريكاتير عمر دفع الله
    11-27-2012 09:03 AM
    المفكر الراحل محمود محمد طه، قال عنهم:
    الكيزان :

    إنهم يفوقون سوء الظن العريض، وكلما أسأت الظن بالإخوان المسلمين تجد نفسك أنك كنت تحسن الظن بهم!
    ومن الأفضل للشعب ان يمر بتجربة حكم جماعة الأخوان المسلمين، إذ لا شك أنها سوف تكون مفيدة للغاية فهي تكشف لأبناء هذا البلد مدى زيف شعارات هذه الجماعة التي سوف تسيطر على السودان سياسياً واقتصادياً، ولو بالوسائل العسكرية، وسوف يذيقون الشعب الأمرين، وسوف يدخلون البلاد في فتنة تحيل نهارها إلى ليل، وسوف تنتهي هذه الفتنة فيما بينهم وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً.

  9. ياجماعة شيلو الصبر اي نعم نحن مع الفجر الجديد وكل شي لاكين الانقاز معروفة بالدهاء والالتفاف والتحايل والقدرة على امتصاص غضب الشعب ونسال الله انو يشيلم الليلة قبال بكرة

  10. هناك قضية أو مشكلة (منهجية) في المقاربات الجارية لاقتراح حل (لمشكلة السودان) تتوافق عليه قوي المعارضة. ويعود ذلك في الأساس الي اختلاف الجذور الطبقية للقوي المشاركة في توقيع “وثيقة الفجر الجديد” ومن ثم اختلاف الأجندة والأهداف الآنية والمستقبلية (التكتيكية والإستراتيجية) بين القوي المشاركة في التوقيع. ومالم تعود قوي المعارضة الي مقاربة تعتمد منهجا علميا بسيطا في التحليل والإستغصاء والاستدلال والاستنتاج ومن ثم إستدراك الحلول فسوف تظل (قضية الوطن) تراوح مكانها غارقة في الوحل، ومعها يبقي مصير السودان عالقا بلا أفق للحل، وهو حتما ما سيغري الآخرين من القوى الإقليمية والدولية بالتقدم للإجهاز علي ما بقي منه وأخذ نصيبهم من (الجثة) الغنيمة!! ولا يحتاج الأمر (كما ذهبت أنت) الي استخدام الحدس والسحر (ولا أقول الدجل والشعوذة احتراما) لإستدراك ما آلت اليه الأمور بعيد توقيع الوثيقة بين القوي المشاركة!! بل أذهب مباشرة للقول أن الوثيقة لا تعدو حلم ليلة صيف، لم يصدقه حتي أصحابه بعد الإفاقة!!

    باختصار، لإيجاد حل لقضية السودان المزمنة لا بد لجميع القوي السياسية من التواضع والجلوس أولا الي مائدة واحدة لتحليل قضايا السياسة والاقتصاد في السودان باعتماد منهج علمي واضح ومحكم. ولإنجاز ذلك لابد من اختيار نخبة من (علماء) السياسة والاقتصاد والاجتماع يعاونهم نخبة من خبراء القانون لتقديم مشاريع (مواثيق) من عدة خيارات يترك أمر التقرير النهائي فيها للسياسيين من قادة الأحزاب والفصائل المسلحة والقوى المدنية (نقابات وروابط اقليمية) وذلك قبل القفز الي إقتراح أي مشروع والسلام والتوقيع عليه ومن ثم العودة للهرجلة والتراجع الخ!!!

    ولفهم طبيعة الصراع السياسي الجاري بالسودان وكيفية إدارته لمصلحة الوطن ومصلحة قوى الثورة من (المهمشين) بكل فئاتهم في الطبقة العاملة وجماهير المزارعين والفئات الوطنية والتقدمية من البرجوازية الصغيرة والجنود والخريجين العاطلين عن العمل، لابد من الاسترشاد بالمنهج الماركسي في التحليل الطبقي وأيضا بالمناهج الماركسية الحديثة في تحليل التطور الرأسمالي اللامتكافيء (سمير أمين) الذي أفضي ويفضي باستمرار الي التناقض المرير القائم حاليا بين المركز والهامش ، بدلا من الاستغراق في متاهة التحليلات الفجة القائمة علي أوهام “العنصرية” والجهوية والعرب والعجم وهلم جرا!! اقرءوا معي للشهيد عبد الخالق ما كتب منذ 40 سنة ونيف عن كيفية مقاربة برنامج الثورة في السودان آنذاك، وللأسف اليوم أيضا: تؤكد مجموعة العلاقات الاقتصادية والسياسية القائمة بالسودان أن بلادنا تمر بفترة معينة من مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية. وهذا يعني أن هناك قوى اجتماعية وطبقية مختلفة ذات مصلحة موضوعية في الفترة الراهنة وفي تحقيق أهداف الثورة. هذه القوى محددة في الطبقة العاملة وجماهير المزارعين والفئات الوطنية والتقدمية من البرجوازية الصغيرة والأقسام المنتجة من الرأسماليين الذين لا يخضعون لقوى الاستعمار القديمة والحديثة. إن هذه الطبقات تتحالف سياسياً في إطار برنامج الثورة الديمقراطية ولكنها في نفس الوقت تختلف عن بعضها من ناحية أيدلوجيتها ونظرتها للحياة ومناهج عملها.. ألا رحم الله الشهيد الخالد “عبد الخالق”، تذكروا، فقد كان قائما بيننا يومها، يضيء الطريق بفكره الثاقب ونبراسه ومنهجه الماركسية العلمية. فقد أقترح لنهضة الوطن في الاقتصاد “طريق التطور اللارأسمالي” ، وفي السياسة طريق الثورة الوطنية الديمقراطية، فماذا دهانا اليوم!!!!

  11. تمكين تمكين حتى صار الشعب مسكين-يلا يافجر ياجديد يلا على الشارع ما ورانا شئ خايفين عليه لاوظيفة حتى لوجيت اول الدفعة ولاقروش اشترى بيها رقشة وعيشة الدرداقة حارة ومافيها التكتح

  12. الفجر الجديد هو أمل الشعب السودانى قاطبة وأويده بقوه و نهيب بكل المفكرين و الكتاب و السياسيين فى تطويره ليصبح نواة لدستور السودان القادم, لقد وفييت و كفييت يا أبو على لك التحية و التجله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..